في ظلمة الليل الكحيل الأليل... وبين وقفات الزمن الكاحل...و وسط سطور الحياة و الفكر الآمل...و بمسمعي صرير الريح القاتل...و الجو هادئ حائر متسائل...و صوت حفيف الشجر المصفر الذابل...و بين كل هذه الأشياء و عددها الهائل...يتملكني شعور هائم موحش من الداخل...فيا ترى!!! هل العيب في حروفي وكلماتي أم كلهم جاهل؟.؟ هل هناك من يسمع و لايبالي أم هناك من هو سائل؟!! أهناك من يتمتع برغد الحياة و نعيمها الزائل؟..أم هناك من يحمل سلاحا في ساحة الردى يقاتل...منتظرا نعيم الفردوس في العاجل أم الآجل...ألا ترونهم يزرعون في قلبها الدمامل!! هل كلكم حقا جالس متكاسل أم تزعمون أن أجسامكم ملأت بالعلائل؟!! أم تدعون أنكم لا تسمعون صرخة ذلك الجريح الباسل...أم تتقولون أن ورائكم ذرية ليس لها عائل؟!؟ ألا تثقون بمن هو للروح جابل!!!!!! أتعتقدون بأنكم ستسدون ثغرة بهذه الحجج وهذا الفكر الباطل؟..أنسيتم شجر الزيتون و التين المرصوص كالسلاسل!!! أم أنكم فقط تكتفون بالقلائل؟...ألا تريدون أن تطل الشمس من جديد بالجلاجل؟.؟ ألا تريدون أن تزغرد الفتيات و تفل الجدائل؟؟؟.. و تحلق في الأفق البعيد البلابل!؟؟ بل ربما تكتفون بالزقوم و الحميم الذي يصير به الدمع سائل...فهو بنظركم حل سهل لكل المسائل...بدلا من ان تسقوهم من هذا الكأس القاتل...أهناك من هو للسمؤولية حامل؟... أم كلكم تلقونها على القلائل؟؟..ألا تشعرون بذلك الحقد الذي يحملونه للعالم العربي و الاسلامي بالكامل...!! لا .. بل تردونه بالبسمة و الحب السابل...يا ترى!! هل بدأتم تخلطون الحابل بالنابل؟؟؟ أم أنكم في عالم القلب الحيران الغافل......
لكن يا قدس لا تقلقي...مع أن بعضهم جاهل...و مع كل ما مررنا به و ما سنمر به من مراحل...فإنك ستعودين و سنعود معكي من جديد بعون الله وبإذنه تعالى...