نسيم الروح المدير العام
الجنس : العمر : 39 المساهمات : 2761 نقاط : 6443 الميلاد : 30/01/1985 التسجيل : 23/07/2009 السمعة : 36 sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: قتلته حباً الأحد يوليو 31, 2011 3:04 am | |
| قتلته حباً
في يوماً من الأيام زار رحالة مدينة تسمى مدينة الأحلام
كانت تعمر بالحب والعشق والغرام
كل الذين يعيشون فيها يلتقون على حب ووئام
في أول دخوله شاهد روعة أسواقها التي تعمر بشتى أنواع السلع
حتى المشاعر كانت تشرى وتباع
كان فيها الصالح والطالح الذئب والحمل
لكن الذي كان يعكر صفو تلك المدينة هي المعركة الطاحنة
خارج أسوارها حيث يشتد الصراع بين الحق والباطل
وفرض قانون على أهل المدينة عدم التكلم بأمور الحرب
الكلمة كانت مراقبة كان حذر وترقب يسيطر على كل المدينة
عجب الرحالة من حالة أهل المدينة فحاول أن يستجلي حقيقة أمرها
صادف في طريقة امرأة شدت انتباهه وبحسه المرهف رأى أن لتلك المرأة قصة ولابد له من معرفتها لأنه شاهدها تحتج وتعترض على حالة الظلم الذي تتعرض له رأى الكآبة مرسومة في كلماتها تعاطف معها وعندما أقترب منها شاهد عكس ماتوقع شخصية قوية وحنكة ودهاء
فتعجب منها فكيف من تملك هذه الصفات يمكن أن تقع تحت نير الظلم والأظطهاد واجهها وجها لوجه رأى بها الرغبة في التحدي وهوا كان بطبعه يعشق التحدي فقال لها إني أراكي مسعرة للحروب فما رأيك أن نختبر قوتنا ونبث في الناس روح الشجاعة والحماس فقالت له موافقة فهيا أقرع طبول الحرب وتقدم أن كنت لست جبان ولا ترضى عيش الذل والهوان تعجب من رغبتها القوية في القتال فقال لها قبل القتال نتفق على شروط النزال لن نتقاتل باسلاح السيف فقالت نبدأ بسلاح اللسان وقوة البيان
فهيا أختر الميدان فقال قضية العدل بين الحاكم والرعية
فقالت أحسنت الاختيار فل نبدأ على بركة الرحمن فقالت فل نرمز الحرب فكما تعلم الكلام ممنوع عن سياسة السلطان فل نجعلها صراع بيني وبينك انا أمثل المرأة وأنت الرجل فهيا نبدأ النزال وفي أول صولة وجولة لها
وقف الرجل مدافعاً عن عدل قضيتها وأصبح من أنصارها وعندما رأت هذا الموقف منه تعجبت من أمره وقالت لما وقفت معي فقال لها أنا
صدى صرخة الظلم أنا مدافع عن حقوق كل الناس ولا أقف مع الظالم بوجه المظلوم أعجبت بفصاحة كلامه ومكارم أخلاقه
وقال لها هيا أحكي لي لماذا أنتي مظلومة وأي حق تريدين
فقالت له العيش بحرية وأن تكون لي كرامة مصانة فأنا إنسانة
ولا تليق بي حياة التهميش والمهانة ومن خلال كلامها لمس حقيقة جرحها
حاول قدر جهده أن يقف بجانبها ويكون معيناً لها ومع مرور الوقت شعر أنه يرتاح لها كثيراً شعر بقوة غريبة تجذبه لها قال لها يقول الراسخين في العلم أن الأرواح أجناداً مجندة فما توافق منها أأتلف وما تنافر منها أختلف
وأنا أشعر بأننا نكمل نصفنا الناقص فأنا أشعر براحة كبيرة معك
وقالت له وأنا أيضا يخالجني نفس الشعور وهذه المقولة أراها رؤية حق
فقال لها تعالي نتكلم عن أنفسنا من أنا ومن أنتي لكنهم لم يتكلموا ولا كلمة عن نفسهم بل كان معظم كلامهم يدور في حالة أقناع كل طرف منهم بالآخر هوا كان واضح وصريح كأنه كتاباً مفتوح على عكسها فهي بقيت متحفظة ومتحفزة حاول أن يكسر فيها رهبة الخوف منه حدثها عن رحالته وأهدافه النبيلة التي يسعى لكي يكون في ركاب جندها
هي لم تبالي بكل هذا لأن اهتمامها أنحصر بشخصها وحقيقة علاقتها معه
رأت فيه كثير صفات تحبها بالرجل رأت الرقة والرومانسية والشخصية الحالمة التي تتمناها كل امرأة في الرجل
لكن كان أمر يحز في نفسها وينقص كل سعادتها معه
كانت تعيش في كنف عائلة محترمة ومحافظة شعرت بأنها في تكلمها معه تخون نفسها وثقة من يحيط بها
فهي لم تكن كامرأة العزيز ولم ترى فيه يوسف فقالت له مستوضحة حقيقة مشاعره نحوها فقال لها إني أراك بعين روحانية نزيهة وشريفة
لا يهمني أي أمر يخص خصوصيتك بل الذي يهمني هوا صفاتك الروحية
ولا تظني إني صاحب مغامرات أبتغي بها نيل نزوة عابرة
بل أنا إنسان أحمل في قلبي إنسانية الإنسان أعرف وضعك وأقدر موقفك
ولا أطالبك بأي أمر لا تقتنعين أنتي به أن أردتي أكون لك أخ أو صديق فيشرفني هذا المهم أن تبقي على صلة معي أنا لا أطاب منك سوى شعور الراحة والارتياح النفسي الذي أشعر به وأنا معك
مضى يوم ولم يراها فيه أشتاق لها وحاول أن يرسل لها باقة جميلة من زهور كلمات الغزل والمديح كانت نيته أن يزرع في صحراء قحط أيامها
بعض زهور السعادة والجمال عندما وصلتها الرسالة وقرأتها تغير موقفها منه شعرت بالخجل من نفسها وبدأ ضميرها يؤنبها فكيف تسمح لرجل غريب عنها أن يخاطبها بكلمات لا ينبغي لأحد قولها لها سوى زوجها
في ثاني يوم التقت معه لكنها كانت غامضة ومحتارة قالت له
سامحك الله لقد جعلتني أشعر بالخجل من نفسي كيف تقول عني هذا
فقال لها لقد أسئتِ فهمي لم تكن نيتي العزف على وتر قلبك بل إدخال السعادة والبهجة له هي بحقيقة نفسها كانت تغر بصفاء نيته اتجاهها
لكنها صدمت من حرارة وقوة كلماته فماذا تفعل قلت له لا يجوز أن نلتقي مرة أ قال لها أنا لن أقف بوجه رغبة أنتي تتمنيها مني لكن لا تتسرعي
غد تندمين فتراجعت عن عزمها لكن بدأ الشك والخوف يتسرب لقلبها
ومن تغير لهجتها في الكلام معه أدرك الذي هي لم تفصح عنه
لقد شك بأنها تتجه ناحية قلبه وهذا هوا لا يتمناه أن يحدث فهوا رجل غريب عنها ومجرد رحالة مرا بساحة حياتها صمت وفكر كيف يكون الحل الصح هل يتخلا عنها أم يبقى معها شعر بتشوش في أفكاره فقال لها بت أشعر بحالة اختناق فل نؤجل الكلام لوقت آخر خرج وتركها وفي ثاني يوم لما عاد صدم من هول ما شاهد أمام عينيه رآها غد أغلقت كل الأبواب بوجه
ولم تعد تسمح له حتى بالاقتراب منها لم يغضب منها بل شعر بطعنة الغدر والخيانة عندما قرأ لافتة مرسلة له أنت رجل لست شريف وغير مرحب بك في الدخول للمدينة أظلمت الدنيا بوجهه شعر أن كل جروحه دفعة واحدة بدأت تنزف ومن اليد التي مد يده لمساعدتها والوقوف معها
توقع أن تأتيه هذه التهمة من كل الناس إلا منها هي فهوا كان يريد ليدها أن تضمد جروحه لا أن تكون هي حاملة الحربة التي ستغرز في عمق قلبه
غرر الرحيل لكن بجرح نازف كان يتمنى أن تنتهي معرفته بها بذكرى جميلة لكنها بيدها هي من جعلتها ذكرى أليمة
هوا يثق انها لا تريد له شراً لكنها من خوفها من حبه قتلته حباً
لقد خشيت أن تحبه فعمدت لقتله أو نفيه
رحل عنها لكي يبحث عن مدينة جديدة فلعله هناك ينسى ما جرى له في مدينة الأحلام فهوا مازال يحمل رسالة نبيلة وهي مساعدة الناس
والوقوف معهم فهذا أمر ومبدأ كان يجعله يشعر أنه إنسان يحمل بقلبه إنسانية الإنسان. هذه قصة فيها عبرة كبيرة في ناس عندما تحب وترى أن لافائدة من الحب تعمد لقتل الشخص الذي تحب لا كرهاً بل حباً تبقى هذه القصة لغز غامض وفيها خيال واسع لكنها مثلت واقع معاش بكل فصولها | |
|
شعاع الامل عضو مشارك
الجنس : العمر : 24 المساهمات : 52 نقاط : 81 الميلاد : 12/07/1999 التسجيل : 17/07/2011 السمعة : 0 مزاجي : تمام
| |
رمل البحر مستشار اداري
الجنس : العمر : 34 المساهمات : 8836 نقاط : 11403 الميلاد : 25/08/1989 التسجيل : 03/10/2010 السمعة : 7
| موضوع: رد: قتلته حباً الخميس أغسطس 04, 2011 12:22 am | |
| | |
|
لحظة حب المراقبة العامة
الجنس : العمر : 45 المساهمات : 9435 نقاط : 13660 الميلاد : 01/07/1978 التسجيل : 01/12/2009 السمعة : 10 موظفة مزاجي : هادئة وحنونة وطيوبة ورومانسية sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: رد: قتلته حباً الإثنين سبتمبر 12, 2011 3:14 am | |
| | |
|