والسبب قلاب رمل يضرب خط توتر عالٍ بين محطة عدرا والقابون
شهدت بعض مناطق مدينة دمشق وريفها، أمس الأول السبت، انقطاعاً في التيار الكهربائي، شمل أوقاتاً متفرقة تراوحت بين الساعة والساعة والنصف، وجاءت هذه الانقطاعات في بعض المناطق في ساعات الذروة التي ترافقت مع مرتفع جوي شهدت فيه الحرارة ارتفارعاً في معدلاتها، في حين تركَّزت الانقطاعات في مناطق أخرى في فترات بعد الظهيرة والمساء.
وحول أسباب هذا الانقطاع أشار معاون وزير الكهرباء هشام ماشفج ومدير المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في تصريح خاص لـ”بلدنا” إلى أنَّ هذا الانقطاع كان سببه عطلاً جاء نتيجة قيام قلاب رمل برفع صندوقه على مستوى قريب من خط التوتر العالي بين محطة عدرا 2 والقابون 2، ما أدَّى إلى عطل في خط 230 كيلو فولت وفصل خمسة خطوط 400 كيلو فولت و4 خطوط 230 كيلو فولت، بالإضافة إلى فصل محطات تحويل عدرا 2 والناصرية والقابون 1 والقابون 2 والقابون 3، ما أدَّى إلى فصل مجموعات توليدية 8 ميغاواط.
ولفت ماشفج إلى أنَّ هذا اليوم الذي شهد هذه الانقطاعات هو يوم استثنائي، وأنه تُجرى عمليات صيانة العطل التي استمرَّت حتى مساء أمس الأحد.
وبالنسبة إلى شائعات بدأ يتداولها بعضهم حول أنَّ هناك تقنيناً قادماً، أوضح ماشفج أنَّ ذلك اليوم كان يوماً استثنائياً، وسببه عطل، مشيراً إلى أنَّ وزارة الكهرباء في وضع استثنائي اليوم لتحقيق توازن حرج بين الإنتاج والطلب، وبالتالي فإنَّ أيَّ عطل قد يؤدِّي إلى بعض الانقطاعات، وأشار إلى أنَّ ارتفاع درجات الحرارة له تأثير أيضاً في تأمين الطاقة الكهربائية، حيث يتمُّ تأمين 77 % من الاستطاعة، في حين هناك 23 % مفقودة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذا الأمر يزيد الطين بلة.
وأكَّد ماشفج أنه لا يوجد تقنين بمعنى التقنين، ولكن إذا حدثت بعض الانقطاعات المتفرّقة فيكون سببها حتماً أعطالاً سيتمُّ تداركها فوراً.
وكان عبد الحليم قاسم معاون وزير الكهرباء قد أشار في تصريح سابق لـ”بلدنا” إلى أنه لا يوجد تقنين للكهرباء، حيث إنَّ وضع الكهرباء بخير، خاصة أنَّ وضعنا في سورية أفضل بكثير من الدول المجاورة .. وكان قد وصف الوضع بالمريح، خاصة بعد ما أضافته الوزارة وتعمل عليه لتحقيق الاستقرار بالنسبة إلى موضوع التيار الكهربائي. وتابع بالنسبة إلى الانقطاعات المتفرّقة التي تشهدها بعض المناطق، أنَّ هناك بعض الأعطال البسيطة التي يتمُّ تداركها بسرعة، بالإضافة إلى وجود بعض التعديات على بعض شبكات الكهرباء، الأمر الذي تعمل الوزارة على إيجاد حلول له وتداركه.