غابت ..........وشوقي كبير

غاب مرآكي عن عيوني وصورتك
فغاب القمر ُ وغاب الإشراقُ المنير ُ
غاب الوجهُ المضيءُ والقد ُ الجميلُ
بسمة الشفاهِ ورائحة العبير ُ
طيفُك ِ زائري في كل ليلة ٍ
ليخبرني عن حسنك الفاتن ِ المثير ُ
أناجي طيفك ِ ...أكلمهُ.....أتأملهُ
لا يردُ جواباً ويجعل أمري عسير ُ
بعيدةٌٌ بعيدةٌ أنت يا غاليتي
وحبك ِ ملك القلب والعقل ثم الضمير ُ
سأعاهدك ِ على الحب حتى الممات ِ ....على الصدق والإخلاص ِ
سأعاهدك على عشقاً ماله قطٌ نظير ُ
فأن لم يكن حُباً لحبيبة ٍ فهو حبُّ أخاً عاش عمراً قصير ُ


يا وردة الشام يا عطر الرياحينِ ُ
اشتقت إليك والشوق كبير ُ
اشتقت إليك شوق الأشجار لزقزقة العصافير ُ
اشتقت إليك شوق الحرية لمقيداً أسير ُ
اشتقت إليك شوق الأرض العطشى ليوماً مطير ُ
اشتقت إليك شوق النجوم لقمراً منير ُ
اشتقت إليك شوق عاشقاً فاض قلبُهُ بالحب الوفير ُ
حباً يجابه كل الأعاصير ُ
حباُ غامضاً عن التفسير ُ
حباً خالداً كقصص الأساطيرُ


هذا القلب أعياه الجفا فصار عليل ُ
وإليك ِ يسألني كيف السبيل ُ
إلى قلبك
...إلى عيناك
..... إلى حرارة يداك....... إلى همسات شفاك
........
يسألني كيف السبيل ُ


أن كان الحب ُ يحتاج إلى دليلاً
هذا قلبي مزقيه وأسأليه فلن يرضى عنك ِ بديل ُ
فداك قلبي وعمري وحياتي فهل هذا قليل ُ
نعم سأقولوا هذا قليلاً
أمام ملاك ٌ ما خلق الله له مثيل ُ


إلى قلبك نويت الرحيل ُ
مزقت أشرعتي وأحرقت مراكبي واتبعت بوصلة حبي دون دليل ُ
أتراها سترشدني إلى قلبك النبيل ُ
أم ستجعلني في ضياعاً وتضليل ُ
قسماً بعيسى وموسى قسماً بهابيل ُ
قسماً بكل أماماً وشيخاً وقديساً جليل ُ
أنك نبض القلب وكل شيئاً جميل ُ
حبك كان البداية وحبك سيكون النهاية
ولا أريد سواك ِ بالحب رفيقاً وخليل ُ