خطورة المشروع الشيعي الإيراني
أما إذا نظرنا اليوم إلى ما يحدث في العراق ولبنان من صراع بين المشروعيْن الأمريكي الصهيوني والشيعي الإيراني في ظل غياب المشروع السني، فإن هذا يشكِّل مخاطر حقيقية على الأمة بمجملها وعلى أجيالها القادمة؛ فالمشروع الأول تحرِّكه عقيدة وتدفعه أطماع اقتصادية وسياسية، ويستهدف تغيير عقائد الأمة وإفساد أخلاقها وتفجير شهواتها والقضاء على شريعتها. أما المشروع الإيراني الشيعي فهو عقائدي وسياسي وثقافي واقتصادي أيضًا، كما أنه مشروع استئصالي إقصائي لا يتورع عن سفك الدماء، واغتصاب الأملاك، وتهجير الآمنين، كما يحدث حاليًا في العراق.
إن الدعم الإيراني للكتل الشيعية العراقية المنضوية تحت عباءة المشروع الإيراني على حساب أهل السُّنَّة في العراق، خيرُ دليل على هويَّة المشروع الإيراني القادم، وأخشى ما أخشاه أن يتفق المشروع الإيراني مع المشروع الأمريكي الصهيوني على حساب المشروع السُّني في المنطقة، حينها ستكون الأمة ومقوماتها ووجودها في خطر كبير.
لقد قدم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مبادرته للحكومة الأمريكية مؤخرًا لإخراجها من المستنقع العراقي على أساس التعاون فيما بين المشروعيْن على حساب المشروع السني، ولو تحقق هذا فإن أسوأ توقعاتنا ستتحقق معه، وستخوض الأمة صراعًا عسكريًّا قد يمتد لعشرات السنين القادمة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن إيران -ومنذ قيام المشروع الشيعي الصفوي فيها- بعيدة عن المشاركة في مشروع الأمة التي كانت تقوده الدولة العثمانية في حينه، بل وقف المشروع الشيعي الصفويّ في وجه المشروع العثماني، وتصارع المشروعان حقبة من الزمن.
إن مقاومة هذه المشاريع يحتاج إلى مشروع نهضويّ قائم على أصول الإسلام الصحيح، مستمدًا فكره من حركة التاريخ، قادرًا على استيعاب طاقات الأمة والاستفادة منها، وتوجيهها نحو التكامل لتحقيق الغايات المنشودة.
إن مشروعًا كهذا لا تحقِّقه دولة واحدة ولكن يتحقق بوجود رؤية مشتركة تتخذها الأمة مرتكزًا لها في صراعها لا تحيد عنه؛ فالمشاريع الحضارية لا تقاوم إلا بمشاريع حضارية، كما أن المشاريع العسكرية لا تجابه إلا بالمشاريع العسكرية، والأمة مُقبِلة على صفحات من التاريخ يصعب قراءتها، ولكنها لا تنبئ بخير قادم.
أما إذا نظرنا اليوم إلى ما يحدث في العراق ولبنان من صراع بين المشروعيْن الأمريكي الصهيوني والشيعي الإيراني في ظل غياب المشروع السني، فإن هذا يشكِّل مخاطر حقيقية على الأمة بمجملها وعلى أجيالها القادمة؛ فالمشروع الأول تحرِّكه عقيدة وتدفعه أطماع اقتصادية وسياسية، ويستهدف تغيير عقائد الأمة وإفساد أخلاقها وتفجير شهواتها والقضاء على شريعتها. أما المشروع الإيراني الشيعي فهو عقائدي وسياسي وثقافي واقتصادي أيضًا، كما أنه مشروع استئصالي إقصائي لا يتورع عن سفك الدماء، واغتصاب الأملاك، وتهجير الآمنين، كما يحدث حاليًا في العراق.
إن الدعم الإيراني للكتل الشيعية العراقية المنضوية تحت عباءة المشروع الإيراني على حساب أهل السُّنَّة في العراق، خيرُ دليل على هويَّة المشروع الإيراني القادم، وأخشى ما أخشاه أن يتفق المشروع الإيراني مع المشروع الأمريكي الصهيوني على حساب المشروع السُّني في المنطقة، حينها ستكون الأمة ومقوماتها ووجودها في خطر كبير.
لقد قدم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مبادرته للحكومة الأمريكية مؤخرًا لإخراجها من المستنقع العراقي على أساس التعاون فيما بين المشروعيْن على حساب المشروع السني، ولو تحقق هذا فإن أسوأ توقعاتنا ستتحقق معه، وستخوض الأمة صراعًا عسكريًّا قد يمتد لعشرات السنين القادمة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن إيران -ومنذ قيام المشروع الشيعي الصفوي فيها- بعيدة عن المشاركة في مشروع الأمة التي كانت تقوده الدولة العثمانية في حينه، بل وقف المشروع الشيعي الصفويّ في وجه المشروع العثماني، وتصارع المشروعان حقبة من الزمن.
إن مقاومة هذه المشاريع يحتاج إلى مشروع نهضويّ قائم على أصول الإسلام الصحيح، مستمدًا فكره من حركة التاريخ، قادرًا على استيعاب طاقات الأمة والاستفادة منها، وتوجيهها نحو التكامل لتحقيق الغايات المنشودة.
إن مشروعًا كهذا لا تحقِّقه دولة واحدة ولكن يتحقق بوجود رؤية مشتركة تتخذها الأمة مرتكزًا لها في صراعها لا تحيد عنه؛ فالمشاريع الحضارية لا تقاوم إلا بمشاريع حضارية، كما أن المشاريع العسكرية لا تجابه إلا بالمشاريع العسكرية، والأمة مُقبِلة على صفحات من التاريخ يصعب قراءتها، ولكنها لا تنبئ بخير قادم.