بيكهام يقترب من رئاسة الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم

لازالت تداعيات خسارة إنكلترا شرف استضافة مونديال 2018 متواصلة، حيث تزداد الأحداث سخونة يوماً بعض الآخر وتتكشف أمور وحيثيات جديدة، فبعد إعلان رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم روجر بيردن استقالته، فجرت وسائل الإعلام الإنكليزية مفاجأة مدوية حين أعلنت أن الترشيحات تنصب لتعيين النجم الانكليزي الشهير ديفيد بيكهام رئيساً للاتحاد الانكليزي.

وقالت صحيفة "يوز أوف ذي وورلد" البريطانية إن الجمعية العمومية للاتحاد الانكليزي ترغب بترشيح بيكهام لشغل هذا المنصب، نظراً لما قدمه الأخير من جهود جبارة ومضنية من أجل نيل إنكلترا شرف الفوز بتنظيم المونديال الذي فازت باستضافته روسيا.

وانتقدت الجمعية العمومية للاتحاد الإنكليزي المصاريف الباهظة التي أنفقها الاتحاد في المنافسة على الاستضافة، حيث بلغت نحو 15 مليون جنيه إسترليني، ولم تجلب أي نتيجة في ذلك.

وذكرت الصحيفة أن الجمعية العمومية للاتحاد الإنكليزي بالإضافة للكثير من العاملين في مجال كرة القدم الإنكليزية يؤمنون بقدرات نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق ولاعب لوس أنجلوس جالاكسي الحالي في تولي مسؤولية إدارة الاتحاد لإعادة الهيبة للبلاد أمام العالم والتي تضررت بفعل الخلافات الأخيرة لرؤساء الاتحاد السابقين. غير أن القائد السابق للمنتخب الانكليزي لم يصدر أي تعليق على هذا الاختيار حتى الآن.

ويعتبر بيكهام من الأوراق المهمة التي ساعدت لندن على الفوز بشرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012، كما أنه لعب دوراً ترويجياً كبيراً لملف بلاده لاستضافة مونديال 2018 لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن, وبكل روح رياضية وجّه بيكهام التهنئة إلى "روسيا وقطر" عقب فوزهما بتنظيم مونديالي 2018 و2022 على التوالي.

واعترف بيكهام أن ما حدث صدمة كبيرة لكل مواطن إنكليزي لكنه لايزال يؤمن بأن البطولة ستعود يوماً ما إلى الوطن.

وكان بيكهام قد أدلى بخطاب حماسي قبل عملية الانتخاب لكن هذا لم يساعد بلاده للمواصلة في المرحلة الثانية والخروج مبكراً من المرحلة الأولى في لجنة التصويت لاسيما بعد تفتيت أصوات دول أمريكا اللاتينية التي ذهبت إلى إسبانيا والبرتغال.

يُذكر أن النجم الإنكليزي بيكهام أعلن أمس أنه يسعى لشراء أحد الأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا لم تنجح محاولاته سيقوم بإنشاء نادي جديد عقب انتهاء مسيرته الكروية مع ناديه الحالي لوس أنجلوس جالاكسي.