بوقرة؛“أنا بكل جوارحي مع أشبال بن شيخة وأقول لهم أنتم جديرون بتحقيق الفوز ونحن نثق فيكم لجلـب الكأس”

لا يفوت مجيد بوڤرة أفضل لاعب جزائري في الموسمين الماضيين والحاصل على النسختين الأخيرتين من الكرة الذهبية لـ«الهداف” الفرصة لمتابعة المنتخب الوطني للمحليين المشاركـ في دورة كأس إفريقيا للمحليين بالسودان،
حيث أكد “بوڤي” أنه يتابع أخبار المنتخب الوطني وأنه مناصر وفي لـ”الخضر”، إذ كشف أنه أعجب كثيرا بالأداء المقدم من طرف أشبال بن شيخة، ورشحهم للذهاب بعيدا في هذه الدورة.
كشف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أنه يتلقى رسائل هاتفية قصيرة من قبلك تشجعه فيها وتحييه هو ولاعبي “الخضر” على مشوارهم في “الشان”، إذن أنت تتابع مشوار “الخضر” دون شك، أليس كذلك؟
للأسف لا أستطيع مشاهدة كل لقاءات الدورة، لأني لا أملك القنوات الناقلة لهذه الدورة، ولكن هذا لا يمنعني من متابعة آخر أخبار المنتخب عن طريق الصحافة، المواقع الإلكترونية، والفديوهات التي تنقل أفضل اللقطات، وصراحة أنا معجب جدا بالمشوار الذي قدمه منتخبنا الوطني لحد الآن، فوصولهم إلى نصف نهائي “الشان” بعد أن تمكنا نحن من الوصول إلى نصف نهائي “الكان” يعتبر دليلا على العودة القوية للكرة الجزائرية، وعلى أنها في القمة مع المنتخبات الإفريقية القوية، وصراحة أنا أرشح “الخضر” للذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
وهل تفاجأت بهذا المشوار الجيد؟
لا بتاتا، كنت دائما أقول إن الجزائر تملك مواهب ممتازة، ولا ينقصها سوى العمل والجدية وتأطير جيد من طرف أشخاص محترفين، العديد من الناس شككوا في مقدرة الجزائر على تطبيق الاحتراف في كرة القدم، لكني أؤمن بذلك، وها نحن الآن ندخل عالم الاحتراف، الموسم هذا شهد ميلاد البطولة الاحترافية، ورغم النقائص الموجودة إلا أن هذا لا يهم، لأنها الخطوة الأولى فقط، وقد بدأت تأتي بثمارها من الآن، فالكرة الجزائرية المحلية تملك المواهب والمؤهلات ولا ينقصها شيء مقارنة بالمنتخبات العالمية، بل ينقصها فقط تأطير محترف وبعمل جاد، وأنا متيقن أنه بعد ثلاث سنوات من الآن بعد أن يتم فتح مراكز التكوين، وينطلق العمل العميق، ويتحلى اللاعبون الشبان بالآداب اللازمة في كرة القدم، الاحتراف سيعطي نتائج باهرة في الجزائر، والبدء كان بهذه الكأس المحلية، والتي تمكن من خلالها اللاعبون الجزائريون من الاحتكاك بأفضل اللاعبين في القارة السمراء، وهو ما سيسمح لهم بفهم ما معنى المنافسة الدولية، وسيسمح لهم بالتحضير للمنتخب الأول.
هناك بعض اللاعبين الموجودين في السودان حاليا ممن سبق لك اللعب معهم في المنتخب الأول، على غرار، مترف، جابو، مفتاح، زماموش، العيفاوي، حاج عيسى ولموشية، هل كنت متأكد من مهاراتهم؟
بطبيعة الحال، وليس هؤلاء فقط، بل حتى لاعبين آخرين سبق لي أن لعبت معهم في المنتخب الأولمبي أو شاهدتهم يلعبون من قبل، على غرار مسعود، معيزة، بلكالام، وكنت متأكدا من مهاراتهم وقدراتهم، كنت دائما أثق في إمكاناتهم وقدراتهم، وأنا فخور بمشاهدة لاعبين من المدرسة المحلية، فالجزائر كانت دائما وأبدا بلدا للموهوبين في كرة القدم.
من هو اللاعب الذي لم تكن تعرفه، واكتشفته من خلال “الشان”؟
بدون أي تردد أقول إنه سوداني، إنه لاعب يملك كل المؤهلات ليكون مهاجما جيدا، صحيح أني لم أشاهده في مباراة كاملة، لكن حسب اللقطات التي تمكنت من مشاهدتها يظهر جليا أنه لاعب يعد بالكثير، فقد تمكن في إحدى المباريات من تسجيل ثنائية وهو دليل على مستواه، أضف إلى هذا أنه يحمل نفس رقمي في المنتخب (يضحك).
إذن هو يحمل الرقم المناسب في انتظار أن يكون اسما على مسمى؟
نعم هذا صحيح (يضحك)، لا صراحة هذا اللاعب يملك مؤهلات كبيرة، وسيذهب بعيدا دون شك، أتمنى له التوفيق فيما تبقى من مشوار البطولة وفي مشواره الكروي.
في انتظار تجسيد الاحتراف، هل هناك مواهب محلية قادرة على الاحتراف في أوربا من أجل تطوير مستواها؟
بالطبع، أقول إن الوصول إلى المستوى العالي والاحتكاك بمستوى أفضل يتطلب من لاعبين شبان مثل سوداني، جابو وبلكالم القيام بهذه الخطوة ، إنها الطريق التي تسمح لهم بالانتقال من مكانة لاعب جيد إلى لاعبين كبارا، وما يقدمه هؤلاء في كأس أمم إفريقيا للمحليين من مردود طيب أمر مهم ولكنهم قادرون على تقديم الأفضل في المستقبل، بل لابد أن يدركوا أن تطور مستواهم هو في صالحهم وفي صالح المنتخب الجزائري وأريد في هذا الشأن توضيح أمر ..
تفضل..
ليس هناك إلا المنتخب المحلي والمنتخب الأول، هناك أيضا منتخب أقل من 23 سنة الذي يحقق نتائج طيبة جدا وتفاجأت من الوجه المقدم مؤخرا، المدرب آيت جودي يقوم بعمل كبير مع هذا المنتخب وقد اكتشفت لاعبين يملكون مهارات كبيرة لم يسبق لي مشاهدتهم يلعبون، والله إنني سعيد جدا بما يحقق من طرف المنتخبات الوطنية وهو ما يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل الكرة الجزائرية عامة ومستقبل “الخضر” بشكل خاص.
يمكن اعتبار أن المنتخب المحلي هو خزان المنتخب الأول بالنظر إلى الرعاية التي يحظى بها من طرف رئيس الاتحادية شخصيا؟
أقول أكثر من ذلك، إنه المنتخب الاحتياطي للمنتخب الأول، حيث استغل الناخب الوطني أفضل اللاعبين من المنتخب، وهو ما يجعلني متفائلا بقدرة هذا المنتخب في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
مشاركتكم في مباراة العودة لمنافسة “أوربا ليغ” ومباراة الدوري الأحد القادم لن تسمح لك بحضور نهائي “الشان” كما وعدت بن شيخة، أليس كذلك؟
خسارتنا أمام سيلتيك أخلطت كل الأوراق، ووضعيتنا أصبحت صعبة وكل المباريات مهمة، وعليه لن أستطيع متابعة المباراة في الملعب ولكن تأكد أنني سأعمل ما بوسعي لمتابعتها عبر الشاشة وسأكون مناصرا للمحليين، وأستغل الفرصة لتشجيع اللاعبين قبل مباراة نصف النهائي والنهائي لأنهم قادرون على تحقيق نتيجة وإنجاز في هذه الدورة.
بما أنهم كلهم من قراء “الهداف” و«لوبيتور” سيطالعون هذا الحوار قبيل الدور نصف النهائي، فما الذي تقوله لهم؟
أقول لهم: “إفعلوها، أنتم جديرون بذلك، اندفعوا نحو الأمام، هذا ليس وقت التراجع إلى الخلف” صراحة نحن نثق فيهم كثيرا ونؤمن بإمكاناتهم، بالإضافة إلى ذلك لديهم مدرب كفء وصبور، يجيد لغة الخطاب مع اللاعبين، وسيعرف كيف يخرج كل ما في جعبتهم من إمكانات لتحقيق الفوز، ولذلك أنا متفائل جدّا وواثق أيضا.
أنتم اللاعبون في المنتخب، هل تتحدثون فيما بينكم عن المنتخب الوطني المحلي وما يفعله حتى الآن؟
نعم، نتطرق إلى ذلك عبر رسالات هاتفية قصيرة فيما بيننا، وصدقني فإن الجميع راض بما قدموه في الخرطوم التي لا تسنى أنها تبقى ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا نحن أيضا، فتلك المدينة كانت فأل خير على الجزائر ومن هناك جلبنا تأشيرة الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
لنعد إلى وضعيتك مع “رانجيرز”، تكبدت مؤخرا هزيمة ثقيلة بعض الشيء أمام الغريم التقليدي “سلتيك”، ومع ذلك فإن حظوظكم في الظفر باللقب تبقى قائمة، لا سيما أن لديكم مبارتين متأخرتين، كما أنكم سوف تستقبلون “سلتيك” من جديد على أرضكم، فهل تبقى متفائلا بالحفاظ على اللقب؟
نعم، الخسارة أمام “سلتيك” أثرت علينا كثيرا لا سيما أنها قمة محلية يتحدث عنها الجميع هنا، سواء الأنصار من الطرفين أو وسائل الإعلام، لكنها لن تتسبب في ضياع اللقب منا، نتائجنا عرفت ركودا خلال شهر فيفري الجاري بسبب التعب الذي نال منا، لكنني مقتنع بأننا قادرون على الصمود والعودة بقوة من جديد، منذ بداية الموسم خضنا 35 مباراة بين البطولة ورابطة الأبطال الأوروبية، وكأس إسكتلندا وكأس الرابطة، والستة لقاءات التي خضناها في رابطة الأبطال الأوروبية أرهقتنا كثيرا، ومع ذلك فإن فريقنا لم يخسر شيئا بعد، البطولة لا زالت طويلة، لم نخض منها سوى 24 لقاء، في وقت خاض سلتيك 26 مباراة، ولذلك فإننا لا زلنا نحتفظ بحظوظنا في الحفاظ على لقبنا.
شهر مارس سيكون معقدا بعض الشيء، ستواجهون “سلتيك” في عقر داره في لقاء معاد لحساب كأس اسكتلندا، وبعده تخوضون نهائي كأس الرابطة أمام المنافس نفسه، وكذلك ثلاث مباريات في البطولة خارج الديار، هل تعتقد أنه سيكون الشهر الحاسم بالنسبة لكم؟
من المؤكد أنه سيكون حاسما، لو نقصيهم من الكأس، ونتوج بعدها بكأس الرابطة، أكيد أننا سنحبط معنوياتهم قبيل مباريات “البلاي أوف” في البطولة، والعكس أيضا صحيح، إن هم نجحوا في التفوق علينا في الكأس وكأس الرابطة، لذلك علينا أن نركز خلال الشهر المقبل على ما ينتظرنا من تحديات، لأن المهمة ستكون صعبة وشاقة، ليس فقط من الناحية البدنية، بل حتى معنويا سنتعب، لكني واثق من أن خبرتنا الطويلة في التعامل مع هذا النوع من البرمجة الكثيفة، ستسمح لنا بتجاوز الأمور بسلام، وسنبذل كل ما في وسعنا لذلك

مشكورة حياتي كلك زوء