العائدون من الموت ...

من قال أن زمن المعجزات قد ذهب دون رجعة ؟ من يظن ذلك فليأتي إلى سورية الآن ليرى المعجزات كل يوم و ليؤمن بأن الله يحي العظام و هي رميم و انه على كل شيء قدير ،فمنذ ستة أشهر حتى الآن و المعجزات تحدث كل يوم و خصوصاً أيام الجمعة المباركة فالمظاهرات حاشدة و تملأ الشوارع و الساحات و الأمن يُطلق النار كزخ المطر و بشكل مستمر و الطيران يقصف و بقدرة قادر نرى الذين سقطوا برصاص الأمن في مظاهرات الجمعة التي تليها و نرى الأبنية التي قُصفت قد عادت لوضعها الطبيعي في اليوم التالي مباشرة .
و لكن أهم المعجزات على الإطلاق عودة الأموات و أظن أن موضة لازاروس قد عادت بقوة ، ففي سورية فقط و بشكل حصري نتفرد بمعجزة العودة من الموت فمن يُقتل على شاشة الجزيرة و صفحاتهم الفيس بوكية يعود ليحيى بل و في أحيان كثيرة الميت نفسه يرد على الاتصالات التي تترحم عليه بل و يبحث عن جثته و يطالب الأمن أن يعيدها إليه بعد خطفها فهل من المعقول أن يعيش بلا جثته ؟
و هناك من مات حتى اليوم أكثر من 10 مرات و يستمر و بالعودة و أخشى أننا سنصل إلى مرحلة أننا سنطلق عليه نحن النار و نرتاح .
أقول لكم الحقيقة لقد أصبحت في كل أبحث عن أسماء القتلى لأتأكد من اسمي إذا كان موجوداً و لأعرف بأي ساحة و أي محافظة قُتلت حتى استرد جثتي و أقوم بواجب العزاء قبل القيامة الثانية و انصح الجميع بذلك فهذا زمن المعجزات و فرصتنا لاختبارها .
عشتم و عاشت سورية الأسد

» الموت الحقيقي
» أحرقوني بعد الموت
» كنز لا يفنى قبل الموت
» الموت على الفاحشة
» الموت البطيء