كن صديقي

كن صديقـي

لكي تكون صديقي .. يجب أن تؤمن بأن ما يجري في سوريا اليوم ما هو إلا مؤامرة تشترك بها العديد من القوى الإمبريالية الغربية تشاركها وللأسف بعضاً من الدول العربية .







لكي تكون صديقي .. يجب أن تصدق بأن الغالبية العظمى ممن يشاركون بالمظاهرات ويقومون بتخريب الأملاك العامة ويروعون الناس الآمنين هم مجموعات مأجورة وهناك من يدفع لهم بشكل يومي للقيام بتلك الأعمال وبأن هناك عصابات إرهابية تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين وعلى رجال الأمن وتقوم بتمويلها بعض القوى المعادية لسوريا وتمدهم بالسلاح من الخارج وهم من كانوا وراء سقوط عدداً كبيراً من الشهداء الأبرار وليست قوات الجيش وعناصر حفظ النظام كما يدعي المغرضون.


لكي تكون صديقي .. عليك أن لا يراودك الشك بأن ما تبثه وتفبركه المحطات الفضائية المغرضة كالجزيرة والعربية والبي.بي.سي وفرانس 24 والمستقبل وعرعور سات وقرضاوي نيوز وغيرها من القنوات ما هو إلا جزءاً مكملاً للحملة الهمجية الإمبريالية ضد سوريا وإن تلك المحطات يتم تمويلها بأموال يعلم الجميع من أين تأتي ، وإلا لما كانت استمرت حتى الآن بمصاريفها الباهظة.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تعلم بان كل من تستضيفهم تلك المحطات للحديث ضد سوريا ومهاجمة القيادة في سوريا هم من المرتزقة المأجورين يتكلمون ويتطاولون بقيمة ما يدفع لهم من أولياء نعمتهم كالموساد وزعماء بعض الدول الغربية إضافة إلى بعض الزعماء العرب.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تكون متأكداً من أن بدعة مخيمات اللاجئين السوريين بالأراضي التركية ما هي إلا جزءاً من المؤامرة التي تمت حياكتها ضد سوريا وبأن اللاجئين السوريين في نهر وادي خالد بشمال لبنان هم عائلات أفراد العصابات المسلحة المؤجورين للتخريب في سوريا.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تؤيد وتدعم حزمة الإصلاحات التي أطلقها الرئيس الدكتور بشار الأسد ، وأن تضع يدك معنا لمؤازرة الحكومة في تطبيق هذه الإصلاحات لما تتضمنه من قرارات وقوانين ومراسيم تفيد الوطن والمواطن.


لكي تكون صديقي .. عليك أن لا تكون أعمى البصيرة وترى بأم عينك ما حصل من إنجازات في عهد الرئيس الدكتور بشار الأسد من تطور وإصلاحات ومنها على سبيل المثال لا الحصر : الطرقات الداخلية والجسور والأنفاق - الطرقات الخارجية بين كافة المحافظات - خطوط النقل الداخلي والخارجي ، الجامعات الخاصة ـ التعليم الجامعي المفتوح ـ التعليم الموازي ، إفتتاح كليات جديدة بعدد من المحافظات ـ المشافي الحكومية والمشافي الخاصة ، البنوك التجارية الخاصة - شركات الصيرفة ـ شركات التأمين - الجمعيات السكنية وسكن الشباب - شركات التطوير العقاري - الفنادق الفخمة - الإهتمام بالسياحة وإنشاء العديد من المشاريع السياحية في عدد من المحافظات - فتح باب إستيراد السيارات على مصراعيه ومن جميع الأنواع إضافةً إلى الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والمفروشات - الكمبيوتر والانترنيت - شركات الإتصالات - المحطات الفضائية ومحطات الإف إم - إنشاء مدن صناعية بعدد من المحافظات - فتح باب الإستيراد للبضائع بكل أنواعها من الدول الصديقة ، الأمر الذي أدى إلى توفير عدد كبير من الوظائف وساعد في خفض نسبة البطالة وزيادة الرواتب والأجور والبدلات وغيرها وغيرها..


لكي تكون صديقي .. يجب أن تعلم بأن بلدك يتوفر فيه التعليم المجاني لكافة أبناءه والوافدين واللاجئين إضافة إلى الخدمات الطبية المجانية والإهتمام بالمعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين .

لكي تكون صديقي .. يجب عليك أن تفتخر بأن سوريا تفتح أبوابها للأخوة العرب في محنهم وبدون شروط أو قيود كما فعلت مع الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين حيث يتم معاملتهم بالمثل كأبناء البلد وتؤمن لهم كافة الخدمات التي يحتاجون إليها.


لكي تكون صديقي .. عليك أن تفتخر بأن سوريا قد وقفت دائما إلى جانب الحق العربي ومع العرب في حروبهم ضد الأعداء وتصدت لكل من حاول أن يتعدى على شبرا من الأراضي العربية كوقوفها مع مصر ضد العدوان عليها ومع لبنان ضد الهجوم الإسرائيلي ووقفتها مع دولة الكويت الشقيقة في تحرير أراضيها من العدوان الصدامي الغاشم وغيرها من الوقفات المشرفة.


لكي تكون صديقي .. عليك أن تكون فخورا بأن بلدك سوريا وعلى نهج القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله لم تساوم يوما على متر واحد من أراضيها تحت أي ضعوطات كانت ولم ترضى كغيرها بسلام غير متكافىء مع إسرائيل وتمسكت دائما بسلام الشجعان الذي ورثه القائد بشار الأسد وشعب سوريا عن البطل الراحل حافظ الأسد.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تعلم بأنه ليست على سوريا ليرة واحدة دين خارجي وتطلع على ما آلت إليه الموازنة العامة للدولة في سوريا من زيادة ملحوظة خلال العشر سنوات الماضية وأن تعلم ما هي المشاريع الجديدة التي تم المباشرة بتنفيذها بجميع المحافظات وما هي المشاريع التي سيتم طرحها للتنفيذ ضمن خطة الإصلاح والتي من شأنها أن تغطي كافة متطلبات وإحتياجات الشعب السوري من جميع الفئات .


لكي تكون صديقي .. عليك أن تعلم بأنك تعيش في بلد يتم فيه توفير الخبز لكافة أفراد الشعب السوري ولمن يعيش على أرض سوريا بأقل من ربع تكلفته حيث تدعم الدولة سعر القمح بمليارات الليرات كما تقوم بدعم كافة المواد التموينية التي توزع من خلال دفاتر وبونات التموين كالسكر والأرز والحليب وغيرها من المواد الغذائية
لكي يتمكن المواطن مهما كان دخله من العيش الكريم وتأمين قوته وقوت عائلته.


لكي تكون صديقي .. لابد أن تعلم بأن الدولة تدعم أسعار المحروقات وخاصة المازوت وتبيعه للمواطنين أقل بكثير من تكلفته مما يشكل عبئا ًعلى الدولة بتحمل الفارق بقيمته الأمر الذي حدى بكثير من ضعفاء النفوس ليقوموا بتهريب المازوت إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق وبيعه بأسعار مضاعفه عن سعرة بالسوق المحلي نظراً لإرتفاع سعره بتلك الدول.


لكي تكون صديقي .. عليك أن تعلم بأن الدولة تدعم الفلاحين والصناعيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة بكل ما يحتاجونه من وقود وكهرباء وماء وتقوم بأعمال البنية التحتية لهم وتقدم إعفاءات بالجملة وتخفيضات على الرسوم الجمركية للعديد من المواد الأولية لدعم الصناعة الوطنية.


لكي تكون صديقي .. يجب عليك أن لا ترشي موظفاً لتخطي الدور والتسريع في إنجاز معاملتك أو لتمرير أمراً غير قانونياً أو معاملة تتضمن ترخيصاً لمشروع يعود عليك بالثراء ، وفي حالة قيام الموظف بطلب الرشوة عليك أن ترفض وتشتكيه للجهة المسؤولة إنطلاقاً من مبدأ مكافحة الفساد ومحاربة الرشوة.


لكي تكون صديقي .. يجب أن لا يراودك الشك بأن الملايين من أبناء الشعب السوري الذين يخرجون في مسيرات لدعم وتأييد مسيرة الإصلاح بقيادة الدكتور بشار الأسد وحبا ووفاءاً لبلدهم هم مواطنون شرفاء ويخرجون في جميع المحافظات بمحض إرادتهم وبدافع وطني .


لكي تكون صديقي .. يجب أن تؤمن بأن بلدك سوريا هي رمزاً مشرفاً للدول العربية بوقوفها الدائم إلى جانب الحق وإلى جانب إخوتنا الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية والمقاومة في لبنان لوقوفهم في وجه المحتل الإسرائيلي وعليك أن تفخر بأن سوريا كانت وستبقى قلعة التصدي والصمود العربي.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تعلم بأن الرئيس بشار الأسد إنسان مثقف واثق من نفسه كل همه مصلحة سوريا وشعب سوريا متواضع يعيش مع عائلته في منزل عادي بأحد أحياء دمشق ولا يسكن كما يسكن الرؤساء والملوك في القصور في الوقت الذي يمتلك فيه عدداً من رجال الأعمال السوريين والعرب فللاً وقصوراً في مختلف أنحاء سوريا للسكن والإصطياف ، كما أن الرئيس يتنقل وعائلته وضيوفه بسيارات يقود العديد من أبناء الشعب السوري أفخم وأحدث منها.


لكي تكون صديقي .. يجب أن تعلم بأن أعضاء المجلس الإنتقالي أو كما يسمونه الوطني والذين إحتضنتهم بعض الدول المعادية لسوريا يتم تحريكهم بواسطة الشيكات والحوالات التي تدخل في حساباتهم - يعيشون بالخارج لا يعرفون أي شيىء عن الواقع السوري بالداخل وعن تركيبة الموزاييك الرائعة للشعب السوري بجميع أطيافه ولن ينالـوا مايصبون إليه لاهم ولا من يقف ورائهم بإذن الله لطالما أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوري شرفاء أوفياء لبلدهم ولسوريتهم يلتفون حول بلدهم وقائدهم في وقت المحن وفي الظروف الصعبة كما أثبتت العديد من التجارب السابقة التي سجلها التاريخ.


لكي تكون صديقي .. عليك أن تفتخر بأنك مواطن عربي سوري وتحافظ على بلدك وتحميه وأن تؤيد الإصلاحات وأن تكون ممتناً لروسيا والصين على مواقفهم المشرفة تجاه سوريا بمجلس الأمن الدولي وترفض التدخل الخارجي في شؤون بلدك سوريا.


وفي الختام .. كن صديقي .






الدكتور دانيال بولس
رئيس الجالية السورية بالكويت