ال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن استمرار الدعوات إلى التدخل العسكري في سوريا يعرض المنطقة للخطر والفوضى ونشوب صراعات متعددة.
وأضاف لافروف في كلمة له في مجلس الأمن الدولي: "إن الحكومة السورية تواجه عصابات مسلحة وعناصر من القاعدة ارتكبت جرائم فظيعة في البلاد".
وأكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن عدم إيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي سيبقي الوضع متوتراً في المنطقة بشكل مستمر.
كما وأكد الأمين العام للأمم المتجدة بان كي مون خلال جلسة مجلس الأمن لبحث التحديات والتحولات التي سببها "الربيع العربي" "أننا في مصر لا زلنا نحث على تحول السلطة إلى حكومة مدنية وفي البحرين هناك حاجة إلى حوار وعملية إصلاح ذات مغزى، وما بدأ بالدعوة السلمية في سوريا تحول إلى عنف خطير"، معتبراً أنّ "الحكومة السورية فشلت في التزاماتها وعرضت المواطنين إلى استخدام مفرط للقوة وهناك هجمات مستمرة ضد إدلب وحمص أدت إلى قتل العديد من الناس بما في ذلك الأطفال والنساء"، حسب تعبيره.
وأكد كي مون أن "مفوضة الأمم المتحدة للشوؤن الإنسانية فاليري آموس ما زالت تبذل الجهود لكي تحاول العمل على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السوريين".
وقال: "طلبت أنا والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان أن يكون مندوبنا المشترك إلى سوريا"، مشيراً الى أن "أنان زار سوريا وقام بمشاورات مكثفة معي ومع العربي ومع العديد من الوزراء في الجامعة العربية والتقى مع الرئيس بشار الأسد وجزء من المعارضة والكل رحبوا ببعثة أنان".
وأكد أن "أنان وضع مقترحات حقيقية أمام الحكومة السورية وحثها على وقف العنف"، مشدداً على أنه "على سوريا الالتزام بمقترحات أنان خلال أيام لتلبية طموحات الشعب السوري"، حسب تعبيره.
واعتبر كي مون أنه "في هذه اللحظة من المهم أن يتحدث مجلس الأمن بصوت واحد ونأمل أن يجد سبيله للوصول إلى قرار جماعي يوصل رسالته المحددة".
وأشار الى أن هناك خمس نقاط مهمة حاسمة يجب تذكرها وهي أن الزعماء يجب أن يختاروا إجراءات تواجه الفساد، وحماية الأقيليات والحكومات يجب أن تسعى لتحقيق الديمقراطية"، مشيراً الى أن "النساء يمتلكن الحق في أن ينقذن من العنف وأن تمكن المرأة والسلطة، وأن تعطي فرصاً للشباب ليتمكنوا من الدخول إلى مجالات الحياة ويجب أن يكون هناك سلام إقليمي ولا يمكن أن يتم دون حل الصراع العربي الإسرائيلي".
وأكد أن "الوضع في غزة يثبت أنه لا نستطيع أن نحل أي أزمة دون حل الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه "قلق بشان التصعيد بين غزة واسرائيل وندعو اسرائيل ان تمارس ضبط النفس ويجب أن توقف الصواريخ الموجهة إلى اسرائيل"، معتبراً أن الحل المبني على الدوليتن اللتين تعيشان بسلام إلى جانب بعضهما هو الحل الأنسب".
وفي موضوع البرنامج النووي الإيراني، وما أثاره، حث كي مون جميع الأفرقاء أن يلتزموا بالمفاوضات والالتزام بالمقرارات الصادرة عن المجلس، وأكد "أننا ملتزمون بفعل كل ما علينا لنساعد المنطقة لتحقيق صالح الشعوب".
الصين تجدد دعمها للجهود الإيجابية والبناءة للمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا
جددت الصين اليوم الإثنين دعمها للجهود الايجابية والبناءة للمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا معربة عن أملها بمواصلة الجهود من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي وملائم في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وي مين خلال مؤتمر صحفي إن الصين ترحب بجهود المجتمع الدولي لتعزيز الاتصالات والتنسيق بشأن الأزمة في سوريا وتعتقد أن الصيغة المكونة من خمس نقاط التي توصل إليها الجانبان الروسي والعربي لها أهمية واقعية وإيجابية للحل السياسي للأزمة في السورية.
وأكد ليو أن لدى الصين موقفا إيجابياً ومنفتحاً تجاه أي مقترحات أو إجراءات تفضي إلى تعزيز الحل السياسي بشأن المسألة في سوريا ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي بما في ذلك الجامعة العربية لتعزيز الحل العادل والسلمي والملائم للمسألة السورية في أقرب وقت كما تدعم الجهود البناءة لأنان في تعزيز الحل السلمي للأزمة وتأمل في أن تتعاون كل الأطراف مع جهود الوساطة التي يقوم بها.
وأضاف أن بكين شاركت بنشاط في المشاورات المتعلقة بمشروع القرار الجديد المتعلق بسوريا في مجلس الأمن الدولي واقترحت تعديلات على المشروع بناء على المقترحات الصينية الستة بشأن حل المسألة السورية سياسياً.
ورأى المتحدث أن بعض القرارات المتعلقة بالمسألة السورية والتي أقرت خلال اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية الذي عقد في العاشر من آذار الجاري أظهر استعداد الدول العربية والجامعة العربية لحل المسألة السورية عبر الطرق السياسية وخاصة القرار الذي يدعو الحكومة والمعارضة السورية إلى التعاون الإيجابي مع عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان مضيفا أن القرار له تأثير إيجابي بشأن تخفيف حدة التوترات الحالية في سوريا فضلا عن توسيع التوافق بين كافة الأطراف المعنية.
وجدد المتحدث دعم الصين الدائم لعملية السلام في الشرق الأوسط انطلاقاً من حماية السلام والاستقرار في المنطقة والتزامها بالتوصل إلى تسوية سياسية لقضية الشرق الأوسط ومواصلة القيام بدور نشط وبناء في هذا المجال حيث قامت بنشاط بدفع محادثات السلام وقدمت النصح للأطراف المعنية.
هيغ يدعو مجلس الأمن لتبني قرار لوقف "العنف" ودعم الجهود الدولية في سوريا
بدوره دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مجلس الأمن إلى تبني قرار يدعو لوقف "العنف" في سوريا، وإطلاق سراح السجناء ودعم عمليات الوساطة للأمم المتحدة والجامعة العربية.
هيغ، وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن، رأى أن "الربيع العربي له تأثيرات كبيرة على الأمن والسلام الدوليين"، معلناً "أننا نظرنا إلى هذا الربيع بشيء من الرضا والارتياح إذ نرى أن هناك توسعاً بالحريات ويمكن أن تؤدي إلى مجتمعات مفتوحة وقد يشمل هذا السيناريو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ".
لافتاً إلى "أننا نشاهد تطورات رائعة كما هو الحال في تونس، وليبيا وصلت إلى حريتها وفي المغرب دستور جديد وانتخابات جديدة".
ورأى هيغ أن "هذه الحالات فيها تحديات كبيرة ولا بد للدول العربية أن تعزز الديمقراطية وبريطانيا تساهم بذلك"، مؤكداً أن "الحرية وحقوق الإنسان ستنتشر وهذا ليس بمفهوم جديد".
واعتبر هيغ أن "الربيع العربي يؤكد أن ما كتبه التاريخ عندما تتجاوب الحكومات بيد حديدية مع شعبها فمكتوب عليها أن تسقط"، معلناً أنه "لا نريد فرض التغيرات في الخارج ونريد لكل شعب أن يقرر مستقبله ولا يمكن لاي حكومة في العالم أن تبرر استعمال العنف ضد شعبها"، حسب ما ادعى.
جوبيه: على موسكو وبكين تحمل مسؤوليتهما إزاء مايجري في سوريا
وأكد وزير خارجية فرنسا ألان جوبيه خلال الاجتماع الوزاري الدولي لبحث التحولات والتداعيات للربيع العربي في مجلس الأمن، أنه على مجلس الأمن التدخل فوراً في سوريا والتصرف لوقف "قتل المدنيين الذين يواجهون بشجاعة القمع والعنف رغم كل الجرائم التي ترتكب".
وأضاف "ما يجري في سوريا لم يعد مقبولاً وعلى الجميع الطلب من الحكومة السورية أن توقف أعمال العنف"، كما ودعا جوبيه "روسيا والصين إلى تحمل مسؤولياتهم أيضاً بالنسبة للوضع السوري" مذكراً من جهة أخرى بالشعب الفلسطيني الذي يريد أن يبني دولته، وأضاف "بالطبع أن تكون قرب الدولة الإسرائيلية التي علينا أن نحمي أمنها".
وأشار جوبيه إلى أن "الوضع في إيران أصبح مقلقاً ومن غير المقبول أن تتمكن إيران من امتلاك السلاح النووي".
كلينتون: مجلس الأمن يقف صامتاً إزاء مايحدث في سوريا
ورأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أن "مجلس الأمن يقف صامتاً فيما الحكومة السورية تقوم بمجازر ضد الشعب"، معلنة "رفض المساواة بين القتل الذي تقوم به الآلة الحكومية ودفاع المدنيين عن أنفسهم"، حسب تعبيرها.
ولفتت إلى أنه "قبل خمس أسابيع لم يتمكن مجلس الأمن من التوحد ضد الحملة البشعة من العنف في سوريا ولم نتمكن من أن نشجب العنف".
وأكدت أن "كل الأحزاب لديها مسؤولية أمام شعوبها لاحترام الحريات والتسامح وحماية حقوق المرأة والأقليات وإيجاد قضاء حر ودعم الحرية الإعلامية وتجنب العنف والتحريض على الصراعات".
الإثنين مارس 12, 2012 11:03 pm