من أجمل أشعار الشاعر توفيق عوني الجزائري

-الصباح جرح لذيذ-

الصباح جرح لذيذ..
تتكرر الشمس
يمتزج النور بالركام
فأتوقع من الصحو .....
غيمة
تعشق مثلي.....
كل هدا الظلام

تتكرر الشمس
يمتزج النور بالركام
أتوقع من الصحو ......
غيمة
تعشق مثلي.....كل هذا الظلام
ومطرا عاشقا للرؤى.......والكلام


الصباح جرح لذيذ
والرصيف يعانق ما تبقى من أثر العابرين
أتشبث بعمود النور
سروالي يعضه جوربي
وقميصي ينفلت من قبضة المنتصف
شكلي رديء جدا.

الشارع يوغل في الزحام
يا لجسد الحريق
يا هذا المتشكل الأنيق الراغب الرقيق
من يفجرك حين اكتظاظ اللذة؟
تتكرر الشمس
يمتزج النور بالركام
الكلام......الثلج.....العصافير
الأشياء ترتبط بفوانيس الضوء
الفراشات يبهرها النور
ينسحب الضوء
تستريح الأبصار
يرتبك الجدار


ينفلت الجسد من قبضة الاشتهاء
.....الرصيف يضطجع خطواتي
ويستريح تماما..........تماما....
المشي العشوائي
شهوة الحزن في حضرة الليل
رغبة الصحو
! لما لذة الرقص
حين أفتقد الرفيق
ويجوع الجهاز الأهم في جسدي


للونجا رغبة التوهج في دهشة الشهوات
محتوى التلاحين لما ازدحام الحساسين
واحتماء السوسنة..بجبروت الرياحين
لها يطمئن النجم الموقد
ويمنح بعده لاشتعال المواسم
تتكرر الشمس
يمتزج النور بالركام
فأتوقع من الصحو .....
غيمة
تعشق مثلي.....
كل هدا الظلام


نخب المساء

-يهددني المساء-

بغيمة تتطاول تحت السماء
بمطر غارق في البكاء
وصحو يمهد لليل التعساء
***
يهددني المساء
بالفقد و الوحشة والاشتهاء
المعنى ....إنني ماكث في صلب السؤال
الوعي ....إنني اخترع صمتا بليغا للكلام
اللغة ....إنني أكتب بما ملكت منارات الصحو من شغفي
***
يهددني المســـاء
بانتحار الشمس فوق شفتي
واحتفاء الليل
باشتغال الشفق
وانبلاج الصباحات الطالعة من تعبي
***
المساء نخب قهوتي
انتحار السجائر على شفتي
انفلات الرصيف من قدمي
واحتفال الشمس بانتصار العتمة

المكان خال ! من جحود الأصدقاء
والوقت ينخرط في أخر مراسيم الشوق والاغتيال
كي ي لد الصبح شمسنا
كي يرسم الغيم دربنا
***
بعد كثير سأنام ......
لتستيقظ كل الفراشات في دمي
وتظل تسعى بيني وبين الصبح إلى اللهب
وعند مطلع كل حلم
تطفو أحلامنا
على قطرة ندى
تتسلق أحاسيسنا
كي تسقط في قمة المنتهى



-الغفوان-

الحلم وقود الروح وساعة للغياب
الحلم عتمةَ الماء
جرح الأفق لحظة الهذيان
ثرثرة الغيم في هيجان الصيف
لم تكن ثمة فصول بيننا
الأحلام مشرّعةٌ على نهارات بلا شمس
ولغةٌ نخترعها للاحتفال
من عذابات الريح على شفتينا
***
افتحي الآن جرحي .. أقلقي جمل دفاتري
بعثري ما شئت .. من شغفي
وأنثر يني في بساتينَ عطركِ
أفتش عنك عند كل المساءات
وعندما أجدك أكون مبللاً بتعبي
جرديني مما مضى
واملئي حقائبي بعبق الآتي
***
رحلتي تهندس شيخوخة حناني
تملؤني بالانتفاضة بغتة
وتمضي
أظل مع حلمي ارتب حكايات
لأيام ستأتي
***
اللقاء عشب
خمر
ينسكب على جبين التراب