السلام عليكم تعتبر المطربة ميادة الحناوي آخر عنقود جيل الطرب الأصيل.كان لقاؤها بالموسيقار محمد عبد الوهاب في سوريا في أواخر السبعينات منطلقا جديدا لها حيث دعاها إلى القاهرة أين بدأ في تدريبها على أغنية "في يوم وليلة " وكان عبد الوهاب يعيد تسجيل الأغنية بصوت ميادة على العود ويقول: أهو دا الصوت اللي بيحتاجو كل ملحن... ولكن اللقاء لم يكتب له الاستمرار لظروف سياسية ساهمت في إبعاد ميادة عن مصر آنذاك وذهاب الأغنية للسيدة وردة الجزائرية. ولكن لم تكن ميادة تعلم يومها أن مصائب قوم عند قوم فوائد... حيث أنها استفادت بشكل غير مقصود من طلاق وردة و بليغ حمدي ليقدمها في [باقة من أجمل الأغاني التي سيطرت على الساحة الفنية وقتها وهي: الحب اللي كان-حبينا وتحبينا-أنا أعمل إيه-فاتت سنة-سيدي أنا-موش عوايدك-أول وآخر حبيب-الحل الوحيد-أنا بعشقك... أما الراحل رياض السنباطي فقد قال يومها: بدأت حياتي مع أم كلثوم وأنهيها مع ميادة الحناوي. وقدم لها :أشواق-ساعة زمن. كما تعاملت مع سيد مكاوي في: حكاية حب-ثورة الشوق-حبك ماينتهيش-احلو عمري-ماحلى الغرام. وقدم لها محمد الموجي: جبت قلبي منين-زي الربيع-اسمع عتابي.. وغنت ميادة من ألحان فاروق سلامة: نعمة النسيان-أول ماشفتك حبيتك وهي آخرما كتب الشاعرالكبير الراحل أحمد رامي وقد رفض وقتها أخذ الأجر وأهداها لميادة بخط يده. كما تعاملت ميادة الحناوي مع محمد سلطان في: رجعنا للبداية- أكتر من الحب أديلك إيه-أخر زمن. وقدم لها حلمي بكر: وبتحلف ليه؟-الحب بتاع زمان. أما عمار الشريعي فقد لحن لها: الليالي-سيبولي قلبي-يا قمر ميل. تلك هي مطربة الجيل ميادة الحناوي التي استطاعت أن تحافظ طيلة 15 سنة على الطرب الشرقي الأصيل فيوقت رحل فيه نجومه الكبار قبل أن تبدأ بالابتعاد شيئا فشيئا عن الساحة لتفاقم الدخلاء عليه. مشاركتي هاذي اليوم تتمثل في باقة من الأغنيات شدت بها ميادة على العود في أوائل الثمانينات لأم كلثوم و صالح عبد الحي و سيد درويش وأغنيات لها وأتمنى أن تعجبكم إخواني..