صبايا "2" : تنافس في المكياج وعروض الأزياء بطله الغيرة ؟!

صبايا "2" : تنافس في المكياج وعروض الأزياء بطله الغيرة ؟!

توسمنا خيراً في الجزء الثاني من مسلسل صبايا لتعويض الضياع الذي شهده الجزء الأول وفشل المخرج في تحويل النص إلى صورة حقيقية بعيداً عن التعديلات المؤذية حسب وصف كاتبة الجزء الأول رنا الحريري والتي أكدت أن المخرج ناجي طعمي لم يكن أميناً على النص وأن ما شاهدناه على الشاشة مختلف جذرياً عما كتب على الورق حتى من ناحية الشكل والملابس والحالة الإجتماعية والمواقف الإنسانية والقضايا التي يطرحها العمل .
وبعد اعتذار الكاتبة رنا الحريري عن صياغة نص الجزء الثاني فقد أوكلت المهمة إلى الكاتب مازن طه والكاتبة نور شيشكلي في حين أسند الإخراج لـ فراس دهني وحلت قمر خلف كشخصية جديدة بعد اعتذار الفنانة نسرين طافش .
الكاتبان وعند شروعهما في الكتابة أبديا حماسة كبيرة لإنجاز نص متوازن ومكتمل على حد تعبيرهما وبعد هذه التصريحات توسمنا خيراً بالعمل إلا أن مالاحظناه كان غير ذلك تماماً فالنص كان سطحياً ولا يحمل أية معاني بل أنه مفكك وخواتمه غير مكتملة بل في أحيان كثيرة كانت خواتم الحلقات لا معنى لها .. اللافت في هذا العمل أيضاً هو أنه تحول من عمل درامي إلى مباراة في المكياج واللباس بين الصبايا الخمسة واللواتي وجدنها فرصة للتعبير عن جمالهن وذوقهن الرفيع في ارتداء الملابس ناسين أو متناسين مرجعية الشخصيات التي يؤكد انتماء كل منهن إلى طبقة وبالتالي ليس من المعقول أن يلبسن مثل بعضهن البعض والأخص أنهن من مستويات معيشية متفاوتة فنجد أن إحداهن مصروفها الشهري لايتعدى خمسة أو ستة ألاف وتلبس بمايقدر بـ 20ألف في حين أن القضايا التي قال القائمون على العمل أنهم سيعالجونها كانت عبارة عن " قفشات" لا معنى لها فالعمل لم يحمل قضايا ولا أفكار ولم يسلط الضوء على مشاكل اجتماعية ولا هم يحزنون .
سمعت من مصادر خاصة أن المخرج فراس دهني حاول ضبط الممثلات العاملات معه من ناحيتي المكياج واللباس إلا إنهن كن يتجاوزونه في عدد كبير من المشاهد ولو بشكل متخفي .. وهنا نسأل هل تحولت الدراما إلى مكان لعرض الأزياء والمكياجات والتباهي بالجمال أم هي مكان لتجسيد الشخصيات الحقيقية بدون رتوش وغيره .
من الناحية الفنية لايمكن أم نقول أن العمل سيء فطريقة إدارة الكاميرا كانت جيدة والكوادر كذلك ، ولكن من ناحية أداء الممثلات يمكننا أن نسجل ملاحظات عديدة فالفنانة الشابة كندا حنا بدت في هذا العمل وكأنها قد ختمت مشروعها الفني وحققت كل ماتريد عبر ادوارها فظهرت بحالة ملل من الكاميرا والتصوير وتعاملت مع الدور بلا مبالاة فظهرت بحالة من الغرور غير المحبب للجمهور وهي نقطة يجب أن تأخذها الفنانة الشابة بعين الاعتبار وخصوصاً أنها موهوبة وبالتالي يجب عليها أن تدرك أن الطريق أمامها لايزال طويلاً جداً لتتعامل مع الادوار بهذه الطريقة وخصوصاً أن نواحي الغنج والدلال والدلع التي تظهرها في أغلب أعمالها لاتناسب جميع الادوار ، من ناحية ثانية فإن الفنانة قمر خلف لم تكن موفقة إطلاقاً في هذا العمل فبدت دخيلة على عالم ليس عالمها وخصوصا أن إقحام الشخصية وطريقة إظهارها من قبل الكاتبين لم تكن موفقة إطلاقاً فالتفاصيل والحكايات المتعلقة بها لم يكن لها أي معنى وإنما مجرد مشاهد لتعبئة وقت الحلقة وكم هو الفارق كبير بين قمر خلف في هدوء نسبي حيث فجرت إمكانياتها الكبيرة في ذلك العمل وبين قمر خف في صبايا حيث بدت وكأنها غير موجودة أوبمعنى أدق غير مؤثرة .
ويمكننا القول أن السمة العامة لأداء الفنانات المشاركات في هذا العمل كانت الارتجال لمجرد الارتجال في تقديم الشخصيات ولو كان ذلك غير مبرر ، و هذا ماساهم في تخطي الممثلات لمساحات الدور المناط بهن ، او الوقوع في " over" كما يسمونه في الوسط الفني ، ويبدو ان الصبايا نسين أو تناسين أن الارتجال له أصوله وقواعده ولا يستطيع أيا ً كان أن يقدمه .
وبالعودة الى الحالة العامة للعمل وحتى إن تعاملنا معه كما يسمونه " لايت كوميدي " أي الكوميديا الخفيفة فإن تقديم هذا النوع من الاعمال يجب ان يكون مبنيا على قواعد وأسس عامة وليس مجرد ظهور لشخصيات واستعراض وغيره إلا أن مالاحظناه في هذا الجزء كان مجرد تنافس في المكياج وعروض الازياء بطله الغيرة بين الفنانات .

يعطيكي الف عافية غزل علي الطرح المميز
دمتي بكل خير

صبايا "2" : تنافس في المكياج وعروض الأزياء بطله الغيرة ؟! 339thanksl

» الغيرة تسبب آلام المفاصل عند النساء‎..الغيرة..مشاكل الغيرة
» جنيفر لوبيز وزوجها يدخلان عالم تصميم الأزياء
» الأزياء الكوريه
» الغيرة..حب ام انانية
» أروع ما كتب عن الغيرة