سيصبح من الضّروري أن تشجّعي طفلك على تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه وقد يساعدك في ذلك إبهام أو دمية. يمكنك أن تعلّمي طفلك كيفيّة استعمال وسيلتي تهدئة الذّات أثناء النّهار عندما يكون في استطاعته التّعلّم. ومن ثمّ تستطيعين تعليمه اللّجوء إليها في أوقات أخرى. أشعر بالسّرور عندما أرى أنّ طفلاً يبلغ 6 إلى 9 أشهر من العمر قد تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه بواسطة إبهامه أو دمية أو دب محشو أو بطّانية أو نمط سلوكي آخر يساعده على الهدوء. عندما أرى طفلاً كهذا، أعرف أنّه محبوب وبالتالي أنّه طوّر وسائل خاصّة به لمواجهة الوحدة أو الحزن.
البكاء والنّموّ
قد يتمّ الربط أيضاً بين البكاء ونموّ الطفل. لكن في بعض الأحيان قد يرجع الطفل إلى الوراء فيبكي بسهولة ولا يتحلّى بالتّنظيم. قد يتردّد بعض الأهل بشكل دائم على طفلهم خاصّة إن كان يعاني من مرض أو بدأ حياته بصعوبة أو إذا سبق أن خسر الأهل طفلاً من قبل. ونتيجة لذلك لا يختبر الطفل الشّعور بالإحباط ذلك أنّ والديه يحاولان المستحيل لإرضائه ولا يسمحان له أن يتعلّم كيفيّة تهدئة نفسه واكتساب شعور الافتخار بالإنجاز. يُعتبرهذا الشّعور أساسيّاً للصّورة الذّاتيّة الّتي يكوّنها الطفل عن نفسه في ما بعد والإحساس بالكفاءة