نت مسؤول عن القدس

القدس مدينة السلام ، مدينة الخير والبركة ، مسرى سيدنا محمد عليه السلام ،بوابة الأرض إلى السماء ، فيها المسجد الأقصى المبارك قبلتنا الأولى ، وهو ثاني المسجدين وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها . فمدينة القدس مقصد كل شريف ..

قال تعالى:

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُ البَصِيرُ )



(سورةالإسراء)







مدينتنا مدينة السلام يأبى أحفاد القردةوالخنازير إلا أن يحاولوا مرارا وتكرارا تدنيسها .. فتارة باقتحامها ، وتارة أخرى بتغيير اسمهاأو تهويد معالمها وطمس هويتها العربيةومحاولة الاستيلاء على الأحياء السكنية وطرد أهلها الأصليين منها .

وهذا لأهميتهاالكبرى لكل الطوائف والشرائع السماوية وخاصة لدى اليهود الذين يعتبرونها أعظم الأماكن المقدسة





" فلقد جعلوها مكانا للحج مرتين في السنة الواحدة!وعلى الحاجّ البقاء فيها مرة كل أسبوع لممارسة الشعائر التعبدية من خلال الكهنة ، كما ولديهم عقائد في القدس أهمها الصلاة وقراءة التوراة أمام حائط البراق ، ومن عقائده في القدس كذلك تعظيم الصخرة التي يزعمون أنها قدس الأقداس ! حيث يعتقدون أن النبي إبراهيم قدم ابنه إسحاق قربانا لله ، ويزعمون أن الصخرة كانت ملكا لليبوسي أرونا ثم اشتراها داوود عليه السلام وجعل على هذه الصخرة معبدا لله وغيرها من الأكاذيب والافتراءات تجدها واضحة في أسفار التوراة المحرّفة . " (1)



ولما لها من أهمية كبرى في قلب كل شريف من أصحاب الشرائع السماوية وبالأخص المسلمين.. فمنالواجب علينا أن نحميها بكل ما نملك .. وأن نقوي مكانتها في نفوس شبابنا المسلم ونعلي صيتها في كل مكان في العالم حتى يعلموا أحقيتنا فيها وما يدور حولها من مخططات آثمة


روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته . الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ] .


ومن هذا المنطلق ..


الأم راعية والأب راع والقائد راع وكل فرد راع . مسؤول .





-فالأم في بيتها تستطيع أن توجه أبناءها وأن تبين لهم مكانة القدس و تعرفهم عليها بالصوروالخرائط .. وهذا لا يقتصر على الأم الفلسطينية فحسب بل على كل أم مسلمةأينما كانت .. وأن تتابع النشرات الإخبارية بصحبة أبناءها لتفهمهم المخاطرالصهيونية التي يواجهها مسجدنا المبارك ومدينتنا المقدسة ..


,والأب مسئول كذلك في بيته وفي مكان عمله .. في نشر معلومات هامة عن القدس أو المساهمة في تصوير الملصقات التي تبين أهمية مكانتها الدينية وأن يتابع أخبارها .. وأن يتناقش مع أهله لو مرة واحدة في كل أسبوع حول هذه المدينة لتبقى حيّة في نفوس المحيطين به .ولا يتخلوا عن نصرتها ووجوب الدفاع عنها .


,والخطيب والعالم له الدور الأكبر في إبراز هذه القضية وبيان أهميتها والمخاطر المحدقة بها عبر خطب الجمعة وحلقات الذكر في المسجد ومن خلال لقاءاته ومجالسه، كما يقع على عاتق كل عالم وفقيه وإمام دراسة القضية جيدا ، و أن يبدأ بالحديث عنها ولو مرة واحدة في الشهر .. في أحد دروسه أو أحد خطبه فكثير من الناس لا علم له عن هذه المدينة ولا أهميتها ولا حتى أجر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك .


-والجمعيات الأهلية والطلابية .. لها دور مؤثر وبالغ الأهمية في طباعة المنشورات والطيّات والكتيبات التوعوية التي من شأنها التعريف بأهمية المدينة المقدسة .. ودعم الحملات التعريفية بهذه المدينة المقدسة عند الجميع .



- كما لا يمكننا أن ننسى دور القنوات الإخبارية والإذاعات والمنتديات والمواقع في التركيز على أهمية هذه المدينة وتاريخها العربي والإسلامي .. فيجب أن تخصص مساحة للتعريف بالقدس ودعم قضيتها وبيان الأخطار التي تتهددها وتحيط بها من كل حدب وصوب باللغتين العربية والإنجليزية .. ولو مرة واحة في الأسبوع أو الشهر .. ونشر صورو مرئيات ولقاءات تعريفية بالمدينة .. ونشر التقارير الإخبارية .. وطبع الملصقات المجانية وتوزيعها على المواطنين والطلاب و غير ذلك ..


وبعد كل هذا نجد أن كل إنسان يتحمل جزءا من المسؤولية عن هذه القضية .. وعليه يجب أن يعمل جاهدا لنصرتها عن طريق النشر والتوعية بها في المجالس والمدارس والجامعات والمساجد وفي كل مكان . والعمل على إنجاح أي مشروع يختص بهذه المدينة الغراء عن طريق حضور المهرجانات أو الاحتفاليات أو المهرجانات الخطابية المتعلقة بزهرة المدائن ..






وختاما أذكركم ونفسي بحديث رسولنا الكريم – صلى الله عليه وعلى آله وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا سلمه ..) حديث متفق عليه