هذا ليس تقريراً عن زيارتي أنا .. بل عن الزيارة الثانية لصديقنا ألفريد مولون إلى مصر
أما هذه الزيارة فمختلفة تماماً عن سابقتها .. فهي أكثر متعة وتنوعاً .. وقد تكلم عنها ألفريد باستفاضة وقال كل شيء يهم السائح
نعرف أولاً المدن التي زارها صديقنا ألفريد : زار الغردقة - ومنها للأقصر - ثم أسوان - ثم القاهرة ومنها للغردقة مرة أخرى حيث العودة لألمانيا
وأترك الكلام له الآن :في هذه الرحلة كانت زوجتي حامل في شهرها الخامس .. لذا كنت حريصاً على ركوب جميع المواصلات المريحة وليس كما فعلنا في الرحلة السابقة
خرجنا من بيتنا في ميونخ يوم الأحد الساعة 10.30 مساءً لأن موعد رحلتنا كان 3.15 فجراً ، والمسافة بين البيت ومطار Nurnberg حوالي ساعتين ، فخرجنا مبكراً تحسباً لسقوط أية ثلوج .. فقد كانت درجة الحرارة 3 درجات مئوية ، وبالفعل سقطت الأمطار بغزارة لمدة ساعة كاملة .. اضطرينا للوقوف قليلاً ثم مواصلة السير
وصلنا المطار الساعة 12.50 وأنهينا إجراءات الدخول ثم توجهنا إلى الطائرة .. وكنا متجهين إلى الغردقة مباشرة على خطوط Air Berlin ، ولن أركب هذه الخطوط مرة أخرى .. فأسعارهم مرتفعة جداً .. بالإضافة إلى أنهم قدموا لنا الفطار الساعة 4 فجراً .. أي بعد ركوبنا بنصف ساعة فقط !! ولم يعطونا فرصة للنوم
ليس هذا فقط ! بل ما إن انتهينا وبدأنا ننام فإذا بالمايكروفون يقول : Buy our special offers ،
طائرة Air Berlin التي أوصلتنا للغردقة
كانت الطائرة بوينج 707 ، وكانت المقاعد قريبة جداً من بعضها .. وصادف وجود فتاة كبيرة الحجم جلست بجانبي .. وكانت تحتل مقعداً ونصف !! لذا فلم أكن أجلس إلا على نصف مقعد
وصلنا الغردقة في الوقت المحدد .. وهو 8.30 بالتوقيت المحلي ، وعندما وصلنا الكاونتر قال الموظف لزوجتي الماليزية : مهاتير محمد رجل ممتاز .. ونحن هنا في مصر نحبه
دفعت أنا الفيزا بـ 20 يورو .. أما زوجتي دخلت مجاناً لأنه مسموح للماليزيين دخول مصر لمدة 15 يوم بدون فيزا
أول ما وصلنا الغردقة قمت بتغيير بعض النقود من المطار ، وكان سعر اليورو = 7.6 جنيه
ثم أخذنا تاكسي إلى الفندق بـ 5 يورو ، وتفاجأت أنه يمكن الدفع باليورو !
حجزنا في فندق ماريوت بيتش .. وهو فندق جميل جداً .. دخلنا فوراً الفندق ونمنا حتى الساعة 2 ظهراً
فندق ماريوت بيتش .. وأمامه الشاطيء الخاص به
نزلنا نرى الغردقة .. وكان الجو بارداً .. وكنت ألبس شورت وتيشيرت .. فرجعت الفندق كي ألبس بنطلون ، ثم تغدينا في مطعم الشروق التابع للفندق ونزلنا بعدها خارج الفندق
الغردقة وجدتها مدينة جميلة وحديثة .. في أي مكان تجد منتجعات جديدة تبنى ، فالمنتجعات كثيرة وبناؤها لا ينتهي
ماء البحر هناك صافي جداً لدرجة الشفافية كأنه كريستال ، مشينا انا وزوجتي على الشاطيء لحظة الغروب وكان الجو في غاية الإنتعاش
لحظة من لحظات الغروب في الغردقة .. ومن بعيد تلاحظون الممر الخشبي الذي مشينا عليه
يخوت بين فندقنا وبين الميريديان .. وجدناها ونحن نمشي على الشاطيء
رأينا من بعيد جزيرة صناعية داخل البحر .. ويمكن الدخول إليها عن طريق ممر خشبي طويل .. دخلنا وقضينا وقتاً رائعاً بالداخل حيث يقدمون المشروبات الباردو والساخنة داخل الجزيرة
لم نفعل شيء أكثر من ذلك في هذا اليوم لأننا سنعود للغردقة في نهاية الرحلة ..
الحلقة الثانية :
من الغردقة إلى الأقصر
هذه الحلقة سننتقل من الغردقة التي مكثت بها يوماً وسأعود إليها مرة أخرى قبل العودة لألمانيا .. سننتقل إلى محطتنا الثانية وهي الأقصر
استيقظنا الساعة 6.30 صباحاً .. وبعد أخذ حمام سريع ذهبنا إلى مطعم الشروق مرة ثالثة الساعة 7.15 لتناول الفطار ، وكان لذيذاً جداً ومتنوعاً ، وبخاصة عصير البرتقال الفريش المثلج
انتهينا ثم عملنا الـ Check out وحجزنا في نفس الفندق مرة أخرى على يوم 3 يناير .. وهو اليوم الذي يسبق رجوعنا إلى ألمانيا بيوم واحد .. حيث سنغادر لها من الغردقة
وعندما خرجنا من الفندق كانت السيارة التي اتفقنا عليها تنتظرنا ومشينا الساعة 8.15 .. مرينا على سفاجا أولاً ثم أكملنا الطريق ، وكان السائق يمشي سريعاً .. حوالي 120 كم / الساعة ، ولكن الطريق كان جميلاً وعريضاً ..
بعد نصف ساعة تقريباً وصلنا سفاجا .. وتوقفنا عند المحطة التي ستخرج منها الباصات السياحية التي تحمل أفواج السياح .. وذلك كي نكون برفقة سيارات الشرطة التي ترافق الباصات السياحية لتأمينها
فكانت هناك سيارتين معنا .. واحدة في المؤخرة .. وواحدة بين الباصات ، وذلك تحسباً لأية هجمات إرهابية
كنا نتوقف على الطريق كل ساعة للراحة .. والطريق كان جميلاً إلا الطريق الموجود بين سفاجا وقنا .. فقد كان صحراء قاحلة ليس بها أشجار .. وأخيراً وصلنا الأقصر الساعة 1 ظهراً
محطة الباصات في سفاجا حيث انتظرنا الباصات السياحية تخرج لنتحرك معها بالتاكسي
صورة الباصات التي كنا نسير بجانبها
[right]أقمنا في الأقصر في فندق Mercure Inn ، وهو فندق جميل جداً لكن ليس كفندق الغردقة ، حجزنا غرفة مزدوجة بـ 45 دولار لليلة الواحدة ، الحجز كان من الإنترنت من خلال موقع Expedia
وبعد راحة بسيطة ذهبنا للغداء .. وأخذنا عدة صور من هناك حيث كان النيل هو خلفيتنا في الصور ، وكلفنا ذلك بضعة جنيهات بالإضافة إلى البقشيش الذي كان يطلبه المصوّر المتجول في المطعم
كان الباعة هناك يطلبون البقشيش غالي كـ 2 يورو !! لكن المرشد السياحي نبّه علينا ألا نعطي بقشيشاً أكثر من جنيه أو جنيهين فقط
رجعنا الساعة 4:40 إلى الفندق حيث كانت شيرلي زوجتي بحاجة إلى الراحة .. وأخذت أن بمشاهدة الصور التي تصورتها هناك
خرجنا من الفندق مرة أخرى الساعة 7 مساءً .. ودخلت انترنت لأرى ايميلي .. كانت الساعة بـ 5 جنيه من هناك ، وبعدها حجزت من فندق إفريست على جولة للآثار الفرعونية التي تملأ أركان الأقصر مع وفد سياحي
الجولة كانت تشمل زيارة معبد حتشبسوت .. ثلاث مقابر للملوك .. ثلاث مقابر للملكات .. تمثالي ممنون ، وكانت هذه الجولة ستبدأ غداً الساعة 8.15 صباحاً ، وكانت تكلفتها 90 جنيهاً فقط للفرد الواحد .. وسأحكي لكم عن هذه الجولة بالتفصيل في الحلقة القادمة
صورتين من الكورنيش .. كنا نتمشى هنا كثيراً .. فالمنظر رائع وهاديء
السفن النيلية التي رأيناها منتشرة في النيل
كان في تخطيطي أن أجلس 3 أيام في الأقصر .. لكني أنقصتهم إلى يومين فقط ، وسأقضي البقية في أسوان .. لأنني أحببت أن أطيل مدتي هناك حيث بحيرة ناصر والجزر الموجودة في النيل .. يعني أحببت الجلوس بين المياه أطول فترة ممكنة