ماجدة الرومي: حلم حياتي الاول هو التمثيل وليس الغناء

"أصلي كل يوم ليساعدني ربي كي اشهد السلام في وطني"
أكدت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أن حلم حياتها الأول هو التمثيل في السينما وليس الغناء لو جاء الدور المناسب يوما, فيما أعربت عن أمنياتها أن يكون لها دور في السلام في لبنان, رافضة في الوقت نفسه الحرب والظلم اللاحق بلبنان كذلك الوجع والعنف في العراق وفلسطين.

وقالت الرومي في حديث مع شبكة الأخبار الأمريكية (CNN) "لم أقابل جمهورا يشبه الجمهور التونسي أبدا، لديهم طريقة ملفتة للنظر، ويعبرون عن ذلك في اللحظة ذاتها سلبا كان أم إيجابا". وكانت (CNN) التقت الرومي بمناسبة تكريمها من قبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي منحها نهاية الشهر الماضي الوسام الأرفع في الجمهورية، وهو الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي عن جمهور تونس.

واعتبرت الرومي "وسام الاستحقاق تقدير للالتزام الفني يفرحني، وليس مستغربا أن يأتي من تونس، فهذا البلد كان دائما المدافع الأكبر عن الثقافة والفنون الجميلة في أرقى أشكالها".

وعن تجربتها في الفن, قالت الرومي "الحب يختصر الحياة بالنسبة لي، ولا مكان لأي شيء آخر، لا أعني الغرام وحسب، بل الحب بكل معانيه وفرح العطاء".

وتابعت الرومي لقد "كرمني ملوك ورؤساء، وغنيت في أعلى المقامات، وفي مسيرتي التقيت بكل أنواع الناس، وبقي دائما مفهومي لعظمة الإنسان هي نبل نفسه فما استطاعت نفس أن تكون كبيرة من دون حب لم يترك في نفسي من كل هؤلاء ما أستعيده ببالي إلا من استطاع أن يكون تمثيلا لفكرة الحب".

وأكدت الرومي أن "فرحي الحقيقي هو أن أعيش بالحب، وهو ما أريد أن أحيا به حتى أغادر الدنيا.. أن اختصر عمري بهذه الكلمة".

ولفتت الرومي إلى أن "حلمي يتخطى الصوت والنجاح.. أحلم أن أكون رسالة حب في الأرض.. معركتي في الحياة أن أحاول التعبير عن هذا الحب من خلال إيماني بالإنسان.. أريده ايجابيا يزرع الفرح والأمل من حوله، سموحا وسيع القلب".

وتابعت الرومي "أخاف أصحاب القلوب المظلمة، وتؤلمني بشاعتهم.. أصلي كي لا أشبههم أبدا، هؤلاء العاجزين عن الحب الخائفين من العطاء، نفوسهم مقفلة بأغلال من حديد، ويستحيل أن تلامسي الجانب الندي من نفسهم أو الطفل فيهم، يتسببون لي بحزن عميق"

وعن الخيبات, قالت الرومي "غالبا ما نرسل طاقات ايجابية نحو أشخاص لا يتردد صداها فيهم ليعود نحونا، وأنا غالبا ما تأتيني هذه الطاقة الايجابية من حيث لا أتوقعها".

وأوضحت الرومي حول مفهومها للحرية أن " أكثر الناس عبودية هم الذين لم يبلغوا رفعة الحب والعطاء حتى أولئك الذين يعيشون حياتهم بالطول والعرض، ويرفلون بالعز والرفاه ظناً منهم أنهم أحرار، لا يدركون أن كل هذا من دون الحب عبودية".

وعن دورها في تخفيف البؤس والظلم من حولها, أفادت الرومي "لا أفكر في هذا الاتجاه، اعتبر أن فني هو رسالتي في الأرض، وهذا يجب أن يساعد ما أود تنميته، على الأقل في وطني لبنان، هو البعد الإنساني والرحمة والقلب الذي يسأل عن يتيم ويفتح باب الأمل ليأس. قد لا يكون هذا تغييرياً، وقد لا يكفي، إلا أنه بحدود ما أقدر عليه".

وأضافت الرومي أن "حجم المآسي والحزن في الكون كبير جدا ومخيف، واعتقد أننا بحاجة إلى نفضه كاملة لا قدرة لي بها.. أنا انظر حولي وأقوم بما يحتاجه الآخر القريب. أصلي كل يوم ليساعدني ربي كي أشهد السلام في وطني، وهذا دور ملح أطالب نفسي به كل لحظة".

وأوضحت الرومي "لا أخاف على مصير وطني، فلبنان يقيسنا بعيون الأبدية، بينما نقيسه نحن بعين الزمن", لافتة إلى أنه "ماذا يفعلون بوطني؟ يؤلمني ما أشهده من صراعات تجرحني وتشعرني بالخسارات التي تلحق بشعب يعيش أزمات متلاحقة منذ عقود، والكارثة هي ضياع حياة الناس وعمرهم سدى.. هم العابرون لهذا الكون لسنوات معدودة".

وتابعت الرومي " ألمي كبير لما يحصل في العالم، وأريد أن أغني للسلام في الأرض، وأنادي به، فهو بات كالخبز للنا. في لبنان خسرنا أرواحا ولا زلنا، واليوم أسال نفسي لماذا مات كل هؤلاء؟ ولا أجرؤ على سماع الجواب، لأنه خطير ولا أبوح به، اتركه يحرق قلبي".

وأشارت الرومي إلى أنهم "يتعاملون اليوم مع لبنان وكأنه مؤسسة للبيع والشراء، بعدما مات مئات الآلاف، وهاجر أكثر منهم وتفرقت العائلات.. ويعجز الباقون عن العيش بكرامة. اللبنانيون ضحايا العنف النفسي يقتلونهم كل يوم. وانأ أسال: لماذا يجب أن نموت عن الغير، وأن نكون ارض الصراعات؟ وأطالب بأن يكون لبنان للبنانيين".

وأكدت الرومي أن "حلم حياتي الأول هو السينما، وليس الغناء.. اشعر أن بإمكاني تقديم الكثير للسينما، لو جاء الدور المناسب يوما".

واعترفت الرومي أنه "ليس من السهل أن يكون الإنسان ايجابيا في هذا العالم البشع، وأنا أيضا ككل الناس يخطر ببالي أن أنحدر نحو السلبية، لكنني معجبة جدا بأشخاص ايجابيين انطبعت تصرفاتهم في وجداني."

وحول دورها في قضايا المرأة في العالم العربي قالت الرومي " أقر بأن المرأة العربية مظلومة ومستغلة، وهي غير سعيدة بشكل عام، إلا أن ما أطالب نفسي به هو دور للسلام في لبنان. أنا ارفض الحرب والظلم اللاحق بوطني، كذلك الوجع والعنف في العراق وفلسطين الطاغي اليوم هو صوت المصالح والعنف والسياسة.. فمن يرفع صوت السلام؟".

وتابعت الرومي "لا يمكنني أن أعد بالدفاع عن أي قضية أخرى اليوم، لكنني أؤكد لك أنني اعد نفسي بدور كبير في سبيل السلام، إذا قدرني الله، وبطريقة لا يتوقعها أحد وما عدت استطيع أن أرى حياتي بمقياس الناس، صرت أراها بمقياس الله ولدي يقين بأنني أخاطب موجة أعلى، ويهمني رأي ربي فيما افعل".

ورأت الرومي أن ما أوصلها إلى هذه الحرية والروحانية هو "الوجع ما أوصلني إلى الحرية! أتدركين معاناة الإنسان قبل أن تطلع روحه! عندها (تطلع روحه) يكون شيئا رائعا... تبلغ الروح قمم الفرح والحرية.. لا يعود يخيفها الحزن ولا المصاعب ولا الفقر، أو يرهبها غاصب في الأرض، يصبح كل ذلك صغيراً، ويتلاشى أمام عظمة الخالق الذي كتب أقدار الناس".

واختتمت الرومي بأنه "عندما ننظر إلى حياتنا من منظار الإيمان يصبح كل شيء صغيرا وسهلا.. لم يعد هناك ما يحبطني.. ما من شيء صعب عندي أو قادر أن يكسرني.. لدي قوة في نفسي ليست من ذاتي، بل من خالقي الذي أسلمته أمري".

الجدير بالذكر أن ماجدة الرومي مطربة لبنانية والدها الموسيقار حليم الرومي مواليد 1957م وتعد من أشهر الفنانات العرب ونجمة في عالم الموسيقى والغناء العرب تأثرت منذ الطفولة بكبار الموسقيين العرب أمثال محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ واسمهان وقدمت سنة 1975 أغنيتها الأولى " عم بحلمك يا حلم يا لبنان " قدمها المخرج المصري يوسف شاهين في فيلمها الوحيد حتى الآن (عودة الابن الضال) حاصلة على شهادة البكالوريس في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية والرومي أم لإبنتين هما "هلا ونور دفوني".

وأطلق على الرومي عدة ألقاب منها "ملاك الطرب العربي" و"مطربة المثقفين" للدلالة على تميز صوتها ورقي فنها.

عزيزي ماهر
مجهودك اكثر من رائع
اشكرك
ماجدة الرومي: حلم حياتي الاول هو التمثيل وليس الغناء 134501188237071

» ماجدة الرومي أصبحت جدّة
» دانا حمدان تدخل عالم التمثيل بمسلسل "بدوى"
» ماجدة الرومي تضع صوتها على أغنية للموسيقار ملحم بركات
» هاريسون فورد يسعي لإقناع شون كونري بالعودة عن قرار اعتزال التمثيل
» بسام كوسا: لا يمكن أن أقارن نفسي بدريد لحام ... ولم أعلم أصالة التمثيل