بنت الجسور المعلقة كبار الشخصيات
الجنس : العمر : 37 المساهمات : 973 نقاط : 2343 الميلاد : 07/02/1987 التسجيل : 30/07/2010 السمعة : 6 مزاجي : عقلية dz sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: الأضحى في غزة ... يغتاله الحصار السبت نوفمبر 13, 2010 2:13 pm | |
| الأضحى في غزة.. يغتاله الحصار
علا عطا الله - شيماء مصطفى Image
بحروف مطأطئة الرأس وخجل كبير يطرق "عيد الأضحى" أبواب غزة.. يدس تحت وسائد التعب بطاقات معايدة من نوع خاص؛ حبرها يعتذر لأم نفد الغاز من بيتها ولصغير لن يرتدي ملابس العيد.. ولحدائق أغلقت أبوابها.. ولشوارع أنوارها غابت.
"إسلام أون لاين" وهي تتحدث عن عيد غزة بحثت عن مفردات في قاموس اللغة لتصف حجم أنينها إلا أن كل مصطلحات الوجع ولت هاربة؛ فلم يسبق لهذه المدينة أن استقبلت عيدا بهذا الكم من القهر والألم الدامع.. لا شيء سوى الحزن في استقبالنا فكلما طرقنا بابا أو سرنا في حارة كانت كل الأشياء تستوقفنا إلا "رائحة العيد".
عيد بلا كعك
استقبلت غزة في الأعوام الماضية أعيادًا بنكهة الحصار غير أن سياط الحصار هذه المرة كانت أشد وأقسى؛ فقوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت -وما زالت- معابر غزة التجارية لأكثر من عشرين يومًا متتاليًا، وتسبب الإغلاق في توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع جراء نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها، كما أعلنت المخابز عن توقفها بسبب نفاد القمح من مخازنها.
وأدى نقص الوقود إلى التسبب في كارثة إنسانية ضربت كل مناحي الحياة، ورفضت إسرائيل جميع النداءات التي وجهتها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة للدولة بضرورة فتح المعابر لإنقاذ غزة.
مطبخ "أم حمدي الزايغ" يبدو باردا هذا العام وهادئا على غير عادته فلا ثمة أوانٍ تفترش الأرض ولا وجود لجاراتها اللواتي يتزاحمن من أجل إعداد كعك العيد.
"لا دقيق ولا غاز فكيف سنصنعه؟!" تستقبلنا أم حمدي باستفهام استنكاري وتمضي قائلة: "في هذا الوقت من كل عام كانت الفرحة تغمر البيت ابتهاجا بقدوم العيد.. أما اليوم نشعر بالأسف لغياب تفاصيله الجميلة..".
وفي منزل "أم نزار ياسين" يصرخ أطفالها: "أي عيد هذا الذي يأتي دون كعك".. تقول الأم لـ"إسلام أون لاين": "لا طاقة لنا بشراء لوازمه فالجيوب خاوية..".
أين الخروف يا أبي؟
جولة سريعة للأسواق كانت كافية بإخبارنا أي العناوين يحمل هذا العيد؛ فوطأة الحصار المفروض على القطاع انعكست وبوضوح على المستلزمات المفقودة والأسعار الغالية.
بوجه واجم ينظر البائع "أبو جهاد" إلى الزبائن فالجميع يطأ المحل يسأل عن الأسعار ثم ينسحب.. بصوت تائه تحدث لـ"إسلام أون لاين"، قائلا: "لا ثمة بضائع جديدة فالمعابر مغلقة.. والجميع يتمتم: "لا قدرة لي على الشراء فالأسعار نار".
جاره الذي كان يجلس على باب محله التقط طرف الحوار، ومضى يقول: "الأوضاع صعبة للغاية والناس عبارة عن جيوش من العاطلين عن العمل.."، واستدرك بغصة: "لا عيد في غزة.. عيدنا يوم يرفع الحصار وتفتح المعابر".
الطفل "بلال" صاحب الأعوام الثمانية انهمرت دموعه بغزارة حين أخبره والده بأنه لن يتمكن من شراء "البندقية البلاستيكية" له ولإخوانه الصغار.
الحزن بكل ألوانه كان مرسوما على وجوه أطفال "أبو حسين طافش" الذين صدمتهم عبارة: "هذا العيد لن نأتي بخروف".. كبيرهم سالم في العاشرة من عمره قال بأسى: "ننتظر عيد الأضحى بفارغ الصبر ليذبح أبي الخروف.. ونوزعه على الفقراء وأهل الحارة.." شقيقته الصغرى نسمة تستدرك بصوت دامع: "لا نريد عيدا بدون خروف".
والدهم وهو ينظر بأسف إليهم قال: "أسواق غزة تخلو من الأضاحي.. وإن وجدت فأسعارها خيالية ولا طاقة لنا بها".
رؤى -ستة أعوام- أخذت تستجدي والدها بدموع حارقة ليشتري لها فستانا جديدا للعيد، ولكن لا دموعها ولا توسلات إخوانها وجدت طريقها إلى والدها الذي تحدث لـ"إسلام أون لاين" قائلا: "فقدت عملي منذ أربع سنوات.. لا أقدر على تلبية أبسط احتياجات البيت.. فكيف سأشتري ملابس العيد لأطفالي الخمسة، وأنا بدون عمل، والغلاء الباهظ في الأسواق لا يرحم.. ليته لم يأت العيد".
الحلوى للضيوف فقط
وبدا أهالي غزة غير مكترثين بقدوم عيد الأضحى المبارك، بعد أن فقدوا أبسط جماليات الاحتفاء بالعيد.
بتأفف غلف نبرات صوته قال الفتى هيثم "14 عاما": "هذا العيد لن أشتري ملابس جديدة ولن أذهب لأي مكان سأجلس في البيت أراقب الناس والأطفال في الشارع.. فحتى مشاهدة التلفاز ستغدو حلما في ظل انقطاع الكهرباء".
"الحلوى من الأمنيات التي لن تتحقق.. والملابس الجديدة في خانة المستحيلات.. الكهرباء مقطوعة.. والغاز لم يدخل بيتنا منذ أسابيع.. فلماذا جئتنا أيها العيد".. بوابل من عبارات الألم تستقبل "أم عامر جرادة" عيد الأضحى المبارك وحولها أطفالها الخمسة ينظرون إلى السماء لعلها تسقط عليهم كبش فداء.
"لينا نصر" ربة منزل وأم لخمسة أطفال قالت لـ"إسلام أون لاين" وعلامات الإحباط تعلو وجهها: "كل أسواق غزة خالية من حلوى وسكاكر العيد.. ولن أقدم لضيوفي الحلوى هذا العام.. حرمنا الاحتلال من كل شيء حتى أبسط الأشياء".
جارتها أم كامل قالت: "لم أشتر إلا أقل القليل فالأنواع التي في السوق رديئة وقديمة وباهظة الثمن، سأضطر لحرمان أهل بيتي من الحلويات وتخصيصها للضيوف فقط"، أما أم عبد الله فستستبدل بالكعك والحلوى التمور وبعض الفطائر والبسكويت المتواضع الذي صنعته في البيت بعد أن فقدت الأمل في ظهور حلويات العيد.
وتعتبر الحلويات من سمات الأعياد في قطاع غزة، ففي مثل هذا الوقت من العام تعج الأسواق بمختلف الأصناف والأشكال، ويقبل المواطنون على شرائها بشكل كبير كونها تضفي شعورا ببهجة العيد على النفوس وخاصة الأطفال.
كيف نستقبله؟
وتخشى "أم عمار" من ليالي عيد الأضحى فالظلام يملأ أرجاء بيتها ولا ثمة شموع تضيء المكان.. بحرقة قالت لـ"إسلام أون لاين": "سنستقبل العيد هذا العام بلا كهرباء.. والغاز قد نفد من منزلي من أسابيع.. أما الشموع فبتنا نستجديها بألا تذوب فالمتاجر قد خلت منها".
وأضافت وعلامات التأفف على وجهها: "كيف سنستقبل أقاربنا بدون كهرباء أو شموع.. الشاي والقهوة لن نستطيع تقديمها بسبب نفاد الغاز".
الشاب ساجد اعترف بنبرات حزينة: "هذا العيد لن أزور أقربائي في المساء لعدم وجود الكهرباء.. وإن زارنا أحد سيغادرنا على عجل حتى لا يسبب أزمة في المنزل بسبب العتمة".
اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار دعت في بيان وصلت "إسلام أون لاين" نسخة منه المؤسسات الحقوقية الدولية وجميع أحرار العالم بالتدخل من أجل إنقاذ غزة التي تعيش محنة وظروفا كارثية وتتعرض لأقسى أنواع الحصار الذي نال من "رغيف الخبز ورضاعة حليب الأطفال والكهرباء والماء والدواء وغاز الطهي"، وأكدت اللجنة أن غزة أحوج ما تكون للتضامن الشعبي العربي والإسلامي من أجل تخفيف عذابها ورسم البسمة على وجوه صغارها. | |
|
رمل البحر مستشار اداري
الجنس : العمر : 34 المساهمات : 8836 نقاط : 11403 الميلاد : 25/08/1989 التسجيل : 03/10/2010 السمعة : 7
| موضوع: رد: الأضحى في غزة ... يغتاله الحصار الخميس مارس 24, 2011 11:22 pm | |
| كم يحزن ويدمي حالهم
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم فك الحصار عن اهل غزة وارحم اطفالهم ونسائهم
اللهم عليك باليهود واعوانهم جزاك الله خيرا | |
|
المستبدة مشرفة
الجنس : العمر : 34 المساهمات : 1301 نقاط : 1302 الميلاد : 29/05/1989 التسجيل : 25/05/2011 السمعة : -1
| موضوع: رد: الأضحى في غزة ... يغتاله الحصار الإثنين يونيو 06, 2011 10:43 pm | |
| اللهم فك الحصار عن غزة وارحم اطفالهم ونسائهم | |
|
لحظة حب المراقبة العامة
الجنس : العمر : 45 المساهمات : 9435 نقاط : 13660 الميلاد : 01/07/1978 التسجيل : 01/12/2009 السمعة : 10 موظفة مزاجي : هادئة وحنونة وطيوبة ورومانسية sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: رد: الأضحى في غزة ... يغتاله الحصار السبت يوليو 02, 2011 6:47 pm | |
| | |
|