دراسة : الإقلاع عن التدخين يجلب السعادة

بينت دراسة أمريكية أن "الإقلاع عن التدخين يجلب السعادة للمدخن وهو ما ينافي الاعتقاد السائد بأن ترك التدخين يجلب التعاسة".

وأضافت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة براون برود أبلند الأمريكية أن "التوقف عن التدخين مفيد للصحة البدنية إلا أن أحدا لم يدرك قبل ذلك ما إذا كانت هذه العملية تؤدي للسعادة أم الإحباط وهو ما كشفته الدراسة الحالية".

وأوضحت الدراسة التي أجريت على 236 مدخناً امتنعوا عن التدخين، أن المبحوثين أصبحوا أكثر سعادة من ذي قبل.

ووجد الباحثون أن "الأشخاص الذين تمكنوا من التوقف عن التدخين لفترة كانوا سعداء بالغالب أثناء فترة فحصهم ولكن بعد انتكاستهم وعودتهم للتدخين تأثر مزاجهم بشكل كبير وفي أحيان كثيرة لمستويات أعمق عما كان عليه الحال قبل إجراء الدراسة".

ووضع الباحثون بيانات العينة من الرجل والنساء لجلسات استشارة بالإضافة للصقات النيكوتين مع تحديد موعد لبدء التوقف عن التدخين بعد أن خضعوا لاختبار أعراض الإحباط قبل سبعة أيام من هذا الموعد حيث تم عمل تقييم نفسي للإحباط بعد تاريخ الإقلاع عن التدخين بأسبوعين وثمانية و16 و28 أسبوعا.

وأشار كريستوفر كاهلر احد معدي الدراسة إلى أن "هناك علاقة قوية بين تحسن المزاج وفترات الإقلاع حيث أن الأشخاص الذين فشلوا تماما في التوقف عن التدخين أصبحوا الأكثر تعاسة بين الآخرين، في حين ان الأشخاص الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين كانوا الأكثر سعادة".

وأكد كاهلر أنه "يمكن أن تعمم نتائج هذه الدراسة على الجميع إذ أن هناك صلة قوية بين السعادة والإقلاع عن التدخين الذي يعالج بدوره أعراض الإحباط وبالتالي من الخطأ أن نعتقد أن التدخين يعالج التوتر والقلق".

يشار إلى أن العديد من الدراسات التي تناولت التدخين أشارت إلى المضار التي يتسبب بها كسرطان الرئتين والحنجرة، إضافة إلى احتوائه على معدلات عالية من النيكوتين الضار بالصحة.