أفكار للتعامل مع أخطاء الأبناء:

- انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي:
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة. وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلا من (اتصرف كويس ولا ترمي الطعام على الأرض) قولي له: (الطعام مكانه الطبق وليس الأرض).
وحددي له مكانا يأكل فيه بحرية غير المكان المعتاد فيه للطعام، مثل حجرة المعيشة أو حجرته الخاصة، على أن تهيئيها بوضع ملاءة كبيرة أو مفرش لتغطية السجاد حتى يلقي الطعام بحرية وهو يلعب، وتستطيعين تنظيفه بسهولة؛ ذلك لأنه صغير ويحتاج لأوقات إضافية للأكل بين الوجبات الأساسية.
وسيساعده اللعب مع الأكل على الإقبال على الطعام، والأفضل أن تكوني بجانبه تلعبين معه وتطعمينه وهو يطعمك، وأن تستمعي إلى أغاني الأطفال وتردديها له وهو يأكل، ولا تتضايقي من الأكل المتناثر بجانبك؛ لأنه سينظف بسهولة في مقابل أن ابنك سيقبل على الأكل ويستمتع به.
وهنا أضيف لك أن تنوعي الأطعمة المعروضة عليه، وتخيريه ولا تفرضي عليه نوعا محددا من الأكل، ومن القواعد المقترحة ليقبل طفلك على الطعام: (لا حلويات قبل الأكل)، أي لا تسمحي لطفلك بتناول "البنبون" و"الشيكولاتة"، وغيرها من المأكولات التي تسبب شبع للأطفال فيمتنع عن تناول الطعام المغذي، واجعلي ذلك مباشرة بعد الطعام.
2 – اشرحي قواعدك واتبعيها:
لا تكثري من الأوامر والنواهي يوميا ولكن بضوابط؛ لأن كثرة الأوامر والنواهي تعطي دافعا سلبيا يقتل روح المبادرة والجرأة وهي من أهم مكونات الشخصية في السنين السبع الأولى من حياة الطفل.
وإذا كنت لا تمارسينها إطلاقا وتتركين ابنك يفعل ما يريد فإنه سيصبح طفلا مدللا لا يعرف كيف يتعامل مع قوانين الحياة؛ لذلك عليك بالوسطية في التعامل عموما لا إفراط ولا تفريط، فلا تنهي عن أمر إلا لضرورة.
وهذا منهج يراعي الصحة النفسية للطفل، ويجعله طفلا متزنا، فإذا كان للولد الحق في تسعة أشياء من عشرة فإنه يقبل هذا النهي في العاشرة مثل النهي عن استخدام الأشياء الخطرة مثلا.
وعند استخدام الأوامر أعطي سببا منطقيا لاستخدامها؛ فبدلا من أن تقولي للطفل اجمع ألعابك قولي له يجب أن تعيد ألعابك مكانها وإلا ستضيع أو تنكسر، وإذا رفض الطفل فقولي هيا نجمعها معا وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
3 – علقي على سلوكه وليس على شخصيته:
أكدي لطفلك أن فعله غير مقبول وليس هو نفسه.
مثال: حينما كان سامي يأكل مع أسرته تساقط بعض الأكل على الأرض، فقال والد سامي منتقضا تصرف ابنه: لماذا لا تأخذ بالك أكثر من ذلك؟ قال أيضا: لماذا تسبب لنا في كل مرة نجتمع فيها على طاولة الأكل كل هذا الإزعاج؟ ولكن الأب قرر أن يغير طريقته في التعامل ولا يعلق على شخصية ابنه بل يعلق على سلوكه .

متبعا قاعدة: "ركز على الفعل لا الفاعل"، فلما سكب سامي بعضا من العصير في اليوم التالي بدون قصد كاد الأب أن ينفجر وأن يلوم ابنه وتصرفه وإهماله كعادته، ولكنه كبت غضبه وقال بنبرة حازمة: هذا البقعة على السجاد بحاجة للتنظيف بالصابون والماء، انبهر سامي برد فعل الأب وأسرع ليعالج ما فعل من خطأ.
هذا الأسلوب التربوي يجعل الأبناء يركزون على فهم تصرفاتهم الخاطئة وتصحيحها بدلا من الانشغال في الإهانة وتعليقات الآباء.
4 – اعترفي برغبات طفلك:
من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلا من زجره ووصفه بالطماع قولي له أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب.

ولكن اختر لعبة الآن وأخرى المرة القادمة، أو اتفقي معه قبل الخروج مهما رأينا، فلك طلب واحد أو لعبة واحدة وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به.
5 – حاولي الوصول إلى مشاعر ابنك من خلال الفهم:
فمثلا إذا تعامل ابنك بسوء أدب فحاولي أن تعرفي عن طريق الملاحظة ما الذي جعله يتصرف هكذا، خاصة أن ابنك ليست لديه القدرة على التعبير عن مشاعره؛ فهو ما يزال صغيرا يمكنك أن توجهي الحديث إلى مشاعره فتقولين: لقد رفضت أن أتركك تلعب على الكمبيوتر وغضبت أنت، عليك أن تقول "أنا زعلان" من ماما بدلا من أن تصرخ وتبكي.
6 – تجنبي التهديد والصراخ:
إذا كنت تستخدمين التهديد والصراخ للحصول على الطاعة في تنفيذ الأوامر والنواهي فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك حتى تهدديه؛ فإن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت إليك.
7 – الدعم الإيجابي:
عندما يستجيب طفلك لأوامرك ونواهيك فقبليه واحتضنيه وامتدحي سلوكه بأن تقولي له: (يعجبني أنك لم يقع منك أكل على الأرض) أو حينما أراه مثلا عند زيارتنا لجدته لا يستخدم المكواة ولو لأنه لم يأخذ باله منها فقبليه واحضنيه، وأخبريه وأخبري الجدة بتصرفه الحسن هذا.
وهنا سيميل إلى تكراره مرات ومرات؛ لأنه سيشعر بارتياح لتقديره ومدحه، وعلينا أن نلاحظ السلوكيات الخاطئة التي يمتنع الطفل عن فعلها ونعززها أي نمدحها.

حبيبتي.. استخدمي الخطوات السابقة، واجتهدي في تطبيقها لمدة شهرين على الأقل، وإذا قابلتك أي مشكلة، أو استفسار، أو عدم استجابة من محمد فتابعينا بأخبارك؛ فهذا من دواعي سرورنا.

يسلمو يا حلو طرح مميز الله لا يحرمنا ابداعك