جمال سليمان يستقلّ قطار الصعيد.. ويتحدى الرياح العاتية

كشف الفنان جمال سيلمان أنه "يسافر إلى مصر لمعاينة أماكن تصوير مسلسله المصري الجديد (قطار الصعيد) المقرر عرضه في رمضان المقبل", لافتاً إلى أنه "يجسد شخصية (حاتم) ذلك الصعيدي الذي قرر أن يغير من مصيره ومصير ناسه فاصطدم بما لم يكن يتوقعه فوقف كالجبل الشامخ رغم الرياح العاتية التي تحاول المساس بمكانته, ويطرح العمل تساؤلاً وهو هل يلين الجبل أمام سحر الحب".

ومسلسل (قطار الصعيد) من تأليف الروائي يوسف القعيد وسيناريو وحوار للسيناريست فايز رشوان ومن إخراج أحمد صقر, ويعتمد العمل على الأسلوب والإيقاع السينمائيين ويفرد مساحات واسعة لمشاهد الأكشن والتشويق ويتناول قضية سياسية شائكة ومسكوت عنها تماماً, وبموضوع درامي مغاير يعج بالإنسانيات.

وأضاف سليمان خلال برنامج (حديث البلد) الذي يبث على قناة mtv اللبنانية وتقدمه الإعلامية منى أبو حمزة أن "الشخصية التي يجسدها في (قطار الصعيد) تبتعد كل البعد عن أي شخصية صعيدية قدمها من قبل, وهي تجسد تجربة جديدة تماماً بالنسبة له", مشيراً إلى أن "الأعمال المصرية تلقى متابعة جيدة من قبل الجمهور العربي وأنه كان سعيد جداً بجائزة الإبداع الذهبية التي نالها في مهرجان الإعلام العربي في القاهرة، عن دورَيه في (قصة حب وذاكرة الجسد).

ولفت سليمان إلى أن "جائزة أحسن ممثل بمهرجان القاهرة كانت جائزة عزيزة عليه لأنها كانت بعيدة كل البعد عن المجاملات والواسطات والعلاقات الشخصية, فقد كان هناك صرامة في التقييم ودقة في اختيار أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت أشهر النقاد والأدباء في مصر", وأضاف سعادتي كانت بان هذه الجائزة ليست لي فقط وإنما لكل الأساتذة المخلصين المتفانيين في مهنة التدريس الأستاذ ياسين الحمزاوي".

وفي السياق ذاته, تحدث سليمان عن مسلسل (قصة حب) الذي قام ببطولته في رمضان 2010 وقال "عندما عرض علي مسلسل (قصة حب) الذي جسدت فيه شخصية أستاذ اللغة العربية (ياسين الحمزاوي) تذكرت جميع الأساتذة الذين درسوني وخاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية, ومنهم من ترك انطباعات جيدة لدي وجعلني أحب المادة لأجله, وآخرين تركوا انطباعات سيئة وكرهوني ببعض المواد مثل أستاذي في الجبر مثلاً", مضيفاً " أصبحت أتذكر أولئك الأساتذة الذين أحببتهم والطريقة التي كانوا يدرسوني فيها وكيف شكلوا شخصيتنا ووجداننا, وكنت أتمنى الارتقاء إلى مستوى ذكراهم".

وأضاف "العمل لم يكن يحمل قصة ذلك الأستاذ المناضل المتلزم فقط وإنما يحمل قصة عاطفية واجتماعية وسياسية وطائفية أيضأ, ويتطرق لكثير من الأمور المهمة في مجتمعاتنا العربية", وتابع "للأسف أصبحت اللغة العربية اليوم مثار للسخرية في بعض المسلسلات والأفلام ورمز للماضي الذي كان من المفترض أن يموت".

وفي سياق آخر, تحدث سليمان عن الجائزة التي نالها كأفضل ممثل من لجنة جوائز (دراما 2010) التي ترعاها وزارة الإعلام السورية، عن مسلسله (ذاكرة الجسد) وقال "أنا فخور جداً بالجائزة والعمل الذي استطاع أن يحقق كل هذا الانتشار فرغم تخوفنا كفريق عمل من طرحه باللغة العربية الفصحى إلا انه استطاع الوصول إلى شرائح عديدة من أهمها شريحة الشباب, فضلاً عن قيمته الفكرية والوطنية العالية والتعابير والصور الجميلة التي كتبتها المبدعة أحلام مستغانمي".

يذكر أن مسلسل (ذاكرة الجسد) المأخوذ عن رواية للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، عرض في الموسم الدرامي الفائت من رمضان على عدد من المحطات الفضائية العربية, وكان من إخراج المخرج السوري نجدة أنزور, وشارك سليمان في البطولة الممثلة الشابة أمل بوشوشة، ورفيق أحمد علي, وتدور أحداث المسلسل حول رسام يدعى خالد بن طوبال فقد ذراعه في أثناء الحرب، يقع في غرام (حياة) وهي ابنة مناضل جزائري كان صديقا لطوبال في أثناء ثورة التحرير، ولكنه قتل في أثناء حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.