هناك رسالة أود توجيهها كمواطن سوري إلى أوباما أخبره فيها أشياءً ربما لم يكن يعلمها أو نسيها ، فلأوباما نقول:
إن نابليون عندما احتل مصر سبقك إلى القول بأنه جاء ليعمل إلى جانب الشعب و هو يحب الشعب و سيساعده ضد حكامه ،أي حرية تنشرون و اي ديموقراطية و اي عدل و امن و سلام تصنعون و أنتم لستم بأحسن حال من أجدادكم و آبائكم الذين دمروا نصف اليابان بالقنابل الذرية دون التفريق بين عسكري و مدني أو بين امراة و رجل و طفل
أما بالنسبة لموقفكم من سوريا و العقوبات التي تفرضونها عليها فهذه خطتكم منذ زمن بعيد و اعلم يا اوباما أن العديد ممن يعملون في مشافيكم و يدرسون في مدارسكم و جامعاتكم هم أطباء و مدرسون سوريون يعملون بإخلاص لأنهم هكذا تربوا في سوريا ،وبالنسبة لمواقفك من سوريا يا أوباما نقول لك:
كناطح صخرة بقرنه ليوهنها فلم يهنها و أوهن قرنه الوعل
لأن سوريا هي الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامراتكم، إن سوريا لكم دوماً بالمرصاد ،تفضح مآمراتكم و انحيازكم للكيان الإسرائيلي الذي أباد -ولا يزال- شعبنا في فلسطين .
و موقفكم هذا ينبع من داخلكم فهذه هي تربيتكم لأنكم هكذا فعلتم بالهنود الحمر و قضيتم عليهم و شردتموهم ،أليس هذا إجراماً بحق الشعوب و الإنسانية.
نقول لك يا أوباما لا بد للشعب الأمريكي من أن يعي الحقيقة و ينبذكم و يحاسبكم ، و إنا معاداتكم للقائد بشار الأسد يجعلنا أكثر يقيناً بأنه على صواب بكل ما يفعل.
لا تتدخلوا و لا تتآمروا على شعوب العالم عندئذ سيسود السلام و الأمان لأنكم انتم سبب الفنت و الإجرام الذي يحل بالعالم من أكثر من قرن مضى.
لماذا لا تجبرون حفيدتكم إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الامن لا بل تقفون إلى جانبها مستخدمين حق الفيتو ضد القرارات التي تدينها و لازلتم تقولون أنكم تقفون إلى جانب الشعوب لنيل حريتها؟!
إنكم تعتبرون ما تقوم به ربيبتكم اسرائيل من قتل و اعتقال للشعب الفلسطيني من رجال و نساء و اطفال و شيوخ حقاً مشروعاً ، و ما تقومون به انتم من قتل للأبرياء في العراق و أفغانستان و معاملة المعتقلين في أبو غريب و غوانتانامو و كل هذه الأعمال الوحشية تعتبرونها مباحة لكم.
إنكم تساعدون و تدعمون افراداً حاقدة متخلفة في اعمالها الإرهابية لأنها صورة طبق الأصل عنكم
لكننا يا سيد اوباما نجد تعزينا فيك بقول شاعرنا المتنبي عنك و عن أبناء جلدتك :
العبد ليـــــس لـحـر صــالــح بأخ لو انه في ثياب الحر مولود
لا تشتري العبد إلا و العصا معه إن العبيد لأنجــاس مناكـــيد
ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم إلا و في يده من نتنها عـود