رمضان شهر الفضائل فماذا نلت منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كرم الله عزوجل شهر رمضان عن سائر الشهور بان انزل القران العظيم معجرة الله الخالدة فيه // شهر رمضان اللذي انزل فيه القران هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان //.
و فضله بان جعل اجل العبادات فيه و هي الصيام و اجزل فيها العطاء // فمن شهد منكم الشهر فليصمه/ / فكان الجزاء عظيما ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليـه وسلـم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه //
* - و فيه ايضا تغلق ابواب النار و تصفد الشياطين و تفتح ابواب الجنة و كل ذلك لم يكن قبل رمضان و لن يكون بعده //إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين// فما بقي للمؤمن بعد ان تسجن الشياطين و تغل و تكف عن ايذائه بالاغواء و الوسواس و الحث على الشر و التثبيط عن الخير و العمل الصالح ، و بعد ان تغلق ابواب النيران لن يبقى امام المؤمن الا اباب الجنان يسعى اليها باعمال يضاعف فيها الجزاء.
*- وحتى ليالي رمضان ليست ككل ليالي المؤمن ففيها صلاة التراويح قربات الى الله ينزل الله نفحاته و رحماته على عباده الركعين الساجدين و فيها السحور المبارك اقتدءا بسنة المصطفى ، غير ان اكبر الليالي و اعظمها عند الله و عند المؤمنين هي ليلة القدر التي فضلت على ماسواها // ليلة القدر خير من الف شهر تتنزل فيها الملائكة و الروح فيها باذن ربهم//.
قال صلى الله عليه و سلم//فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم//
و كان عليه الصلاة و السلام يعتكف في هذا الشهر الكريم و يكثر من الاستغفار و قراءة القران و التصدق اكثر مما يفعل في ما سواه .
و في رمضان لله عتقان من النار اكرما لهم على صيامهم ، و الصائم دعوة لا ترد كما ان // ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم//... كما انه دعوة الصائم عند افطاره لا ترد ابدا اكراما من الله عليه .
قال صلى الله عليه وسلم // للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقى ربه فرح بصومه// فبالاظافة الى غبطته و سروره بكمال بادائه عبادته يدخر الله له جزاء يفرحه يوم لا ينفع مال و لا بنون .
*- كما ان العمرة في رمضان تعادل حجة و من يقوم بافطار صائم كان له من الاجر مثل الصائم ، فالمتأمل في كل فضائل هذا الشهر يدرك مدى اهميته في حياة المؤمن و الأجر العظيم الذي قابل الله به مختلف الاعمال فيه .
فلا غرابة ان راح كل مسلم ينهل من فضل هذا الشهر الكريم بنهم دون كلل وملل يدخر لنفسه ليوم الجزاء
و من جملة التغيرات التي احدثها هذا الشهر الكريم في سيرة الرسالة الاسلامية و المجتمع الاسلامي نجد :
*- ارسال محمد ص بدين الاسلام : فبينما كان رسولنا الكريم معتزل الناس في غار حراء اتاه جبريل بالوحي فمن يومها لم تعد الدنيا كما كانت لتتغير من الشرك و الوثنية و الجاهلية الى الوحدانية و عبادة الواحد الاحد ، فما لبث صوت المؤذن يدوي في كل حين انه لااله الا الله ، و يمر يوم الا يطلق اناس الوثنية و دين اهل الكتاب مرتمين في احضان الاسلام
نزول القران : كما كان للرسل و الانبياء من قبل معجزات كل حسب زمان مبعثه جاء رسول الله بقران كريم اعجز لسان العرب، بل تحداهم على الاتيان ببعض الايات من مثله
و مازد عظم هذا القران انه استمر اعجازه الى قيام الساعة يقارع كل الحقب و الزمنة و يبهر باحتواه لكل الفتوحات العلمية التي ما فتىء الانسان يكتشفها يوما بعد يوم.
اكبر غزوات الفتوحات الاسلامية :
غزوة بدر الكبرى : كانت معركة فاصلة بين الحق و الباطل و من الجانب السياسي اصبح لدولة الاسلام في المدينة جيش يحسب له الف حساب .
فتح مكة : هو فتح استبشر له اهل السماء لرجوع بيت الله الى المسلمين و اندحار الوثنية فيها . كما اصبحت مكة نواة للدولة الاسلامية منها انطلقت الجيوش لتفتح الافاق.
فتح بيت المقدس : انتزعها الفاروق عمر من يد الروم التي كانت تحت اعظم قادتها هرقل .
فتح الأندلس: كان في 91هـ و بفتح الاندلس رفرفت راية الاسلام خفاقة في اوروبا لقرون عديدة .
فتح بلاد السند : في سنة 96 هـ و الى اليوم ما يزيد عن مليار مسلم يقطن تلك البلاد
فبعد ان كان الاسلام في جماعة لا تتعدى الثلاثة بمكة جرت احداث جسام كلها في رمضان الكريم غيرت حتى في الجغرافيا فاصبحت بلاد الاسلام مترامية الاطراف لا تغيب عنها الشمس ، و من ثلة من الصحابة اصبح المسلمون اليوم في كثرة .
*الجانب الصحي للصوم : يغدق الصوم على الاجسم نعم لا حصر لها نذكر منها // اذابت الدهون الملتصقة بالاوعية الدموية مما يسهل تدفق الدم .
- يستعيد اغلب الاجهزة عافيتها و ترتاح من العمل المضني طوال العام كالكبد و الطحال و القلب .
- تحلل الخلايا التالفة و استبدالها باخرى مما يؤدى الى نقاء النفس و ازدياد الطاقة مما يساعد في الشفاء من : امراض القلب ، حب الشباب ، الحساسية ، التخمة و السمنة ، نشطة، تزول اغلب امراض الجهاز الهضمي ، كما للصوم كانب نفسي هام يشعر الصائم بالرضى و الإنشراح باتمام فريضته مما يقوي جهازه المناعي و يزيد من الارادة و العزيمة و يطرد الخمول و الاكتئاب و صدق رسول االه حين قال// صوموا تصحوا // و هو ما اثبتته الدراسات الغربية عن تأثير الصوم في الجسم .
* الشعور الجماعي : ما ان يحل رمضان على الامة حتى يتوحد شعورها كما توحدت في عبادتها فتقوى روابط الاسرة بالالتفاف على مائدة الافطار و الخروج للصلوات و الاستماع للدروس و تتبع البرامج الدينية ، كما يحس اغنياء الامة بالضعفاء فتجود ايديهم ، و يتذكر كل المسلمين اخوانهم في فلسطين الجريحة و العراق الممزق يمدونهم بالدعاء الخاص
و يعد رمضان اخر القلاع التي فشل الغرب في اسقاطها فرغم تفتت الامة في شتى المجالات الا ان نبضها يتوحد بقدوم هذا الضيف الكريم اعاده الله علينا اعوام مديدة.
السبت يوليو 30, 2011 6:33 pm
