ميلاد يوسف: دراما هذا الموسم متنوعة بعيدة عن التكرار.. جريئة تدخل زوايا جديدة قد يكون من المبكر والمجحف إعطاء رأي نهائي بالأعمال الدرامية المقدمة؛ كون العرض مازال في أيامه الأولى. ولكن يبقى للفنانين والمشاركين في صناعة المشهد الدرامي نظرة نقدية خبيرة؛ ربما هي أولية لكنها على الأغلب ثاقبة.
«التنوع والدخول إلى زوايا جديدة» عنوان عريض، وصف به الفنان ميلاد يوسف الأعمال الدرامية المقدمة هذا العام، مشيراً إلى «التنوع الغني الذي يميّز نوعية المسلسلات، وإلى الحضور الكوميدي القوي الذي يبشّر بحالة صحية تفتح أبواباً جديدة أمام الكوميديا السورية، بعد أن اشتكت في المواسم الماضية من ندرتها».
ويضيف يوسف: «رغم أنَّ الدراما السورية تميَّزت بأعمال البيئة الشامية، التي بدت عليها سابقاً بعض علائم التكرار والتشابه، إلا أنها تمكّنت في هذا العام من الخروج من مأزق التشابه. فعلى الرغم من تناولها فترات زمنية متقاربة من التاريخ الدمشقي، لكنها تميَّزت عن بعضها بأشكال الطرح، والرؤيا الإخراجية؛ ما يدلّ على نجاحها في تحدي التكرار». وعن الأعمال الدرامية المعاصرة، فهي، وفقاً ليوسف، تمتاز بدخول كاميراتها إلى زوايا أكثر جرأة وملامسة للخطوط الحمراء. وهذه إحدى خصوصيات الدراما السورية التي تدعو إلى التباهي.
ولذلك، بدا النجم ميلاد يوسف متفائلاً بنقلة نوعية جديدة تخطوها الأعمال الدرامية الحالية، آملاً في أن تعرض أعمال العام المقبل على شاشات سورية متنوعة، تليق بأهمية ومكانة الدراما السورية، وتخلصها من هيمنة سوق الفضائيات العربية.
في جديده هذا العام، يشارك الفنان ميلاد يوسف، ولأول مرة، في لوحات «بقعة ضوء». وهي مشاركته الأولى في عمل كوميدي ساخر، رغم حرصه على وجود نفحات كوميدية في أدواره السابقة. هذا بالإضافة إلى مشاركته في: «جلسات نسائية»، و«كشف الأقنعة»، و«رجال العز»، و«الدبور»..