اسقاط الاسد كزعيم عربي هو الهدف

بعد مرور اكثر من ستة اشهر على الازمة المفتعلة في سوريا التي اطلق شرارتها في الخارج و التي يوضع لها الان الفصل الاخير للجلوس على انقاضها وذلك بسب ذوبان الشعب في وطنيته و حرصه الكبير على مكوناته وبسبب حنكة قيادته وعقائدية جيشه , نستطيع ان ننظر الى الامور الحاصلة بعين اكثر قدرة على الرؤية من قبل وبذهن قادر على تحليل الامور و تفنيدها و ربط تراتب الاحداث بالمنطقة بشكل منطقي وسليم . ان الاهداف المباشرة للقوى الخارجية في افتعال هذه الازمة التي بمعظمها اصبحت غير خافية على احد ويمكن ان نعدد بعض منها باختصار : ١- تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية و اثنية متناحرة واشغالها بحروب مذهبية تمتد لسنوات ٢-اسقاط ما يسمى بالرؤية العربية المشتركة تجاه القضايا ذات البعد القومي وفي صميمها القضية الفلسطينية وحقوق شعبها باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس بالاضافة الى حق العودة لللاجئين الفلسطينيين ٣-خلق الذريعة للمجتمع الدولي للاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة يهودية عنصرية اسوة بالجوار المراد تشكليه طائفياً كما انف ذكره ٤-خلق مستعمرات جديدة على شكل كيانات و محميات, كل واحدة منها تخص دولة من الدول الكبرى المثقلة حالياً بالمشاكل الاقتصادية التي قد تمتد لعقود حسب الاتفاق, تبعاً للارث الاستعماري القديم لكل منها ٥-تصنيف هذه الكيانات على شكل مجتمعات هزيلة مستهلكة وضرب قدرتها الانتاجية وجعلها اسواق كبيرة للمنتجات الغربية والتي سيكون السلاح وعلى غير العادة السلعة الاساسية المراد اغراق تلك الاسواق بها بعد ان يصبح اسخدامه فقط للصراعات الداخلية والطائفية . اما الاهداف المباشرة للممالك المستولى على عروشها من امراء و ملوك النفط و الغاز فهو التفرد بالقرار العربي, اخذ دور القيادة والزعامة وفرض الرؤى و الايديولوجيات المفعمة بعقد نقص لا تعد والتى تتماشى مع وقاحتهم و انصياعهم لاوامر اسيادهم دون المزايدة عليهم ممن كان يعريهم و يقض مضاجعهم بمواقفه المشرفة من زعماء عروبيين اكتسبوا محبة واحترام الشعوب العربية على نهجهم و استقلالية قرارهم وسيادة بلادهم. بالاضافة الى تشجيع الحركات و التيارات الاصولية و التكفيرية و دعمها لجعلها القوة الضاربة ضد كل من يخرج عن الصراط الذي يرسمه الملوك و الامراء االمأسورين. ناهيك عن اطماع المحيط الاقليمي المتمثل بالحلم الاردوغاني التركي بالسيطرة على القرار الاسلامي واحياء عرش السلطنة العثمانية البائد من جديد وقد يتضح ذلك جلياً بتصريحات رجب طيب اردوغان لا طيب الله ثراه في الموضوعين الليبي والسوري بطريقة تبتعد عن ادنى اصول التعاطي الدبلوماسي مع دول شقيقة على حد تعبيره وتقترب الى صيغة الامر و الفرمانات السلطانية التي اكل الدهر عليها وشرب . ولكن في خضم كل ذلك هنالك ايضاً اسباب قد تكون غائبة بتصوري عن اذهان الكثيرين منا وقد تبدو جلية و منطقية اذا عدنا قليلاً الى الوراء و تذكرنا استطلاع للرأي قد قام به المركز العربي الاميريكي للدراسات الاستراتيجية بادارة الدكتور جيمس الزغبي والذي نتج عنه ان الرئيس الاسد هو الزعيم الاكثر شعبية في العالم العربي وكم من برنامج اذيع من الفضائيات التي فقدت مصداقيتها يناقش و يحلل ذلك الاستطلاع و اسبابه و نتائجه التي كانت مفاجئة لزعماء الكراسي العرب قبل نظرائهم الاميريكيين و الاسرائيليين وبالرغم مما انفقت خزائنهم لتمويل الحملة الدولية الشعواء بشقيها الاعلامي و السياسي بعيد اغتيال رئيس الوزراء الاسبق الشهيد رفيق الحريري لوضع سوريا و حزب الله بموقع الاتهام الاول بعملية الاغتيال و تصوير الرئيس الاسد على انه الامر الشخصي باغتياله , ليأتي هذا الاستطلاع و يغير قواعد اللعبة من جديد وهنا اود ان اشير الى ان هكذا استطلاعات للرأي لا تجرى اعتباطاً او بهدف التسلية انما هو اسلوب متبع لدى الولايات المتحدة خاصة لتبني سياساتها وخططها المستقبلية اتجاه دول ما او أنظمة بعينها , ولا ريب ان اجهزة مخابراتها قد اجرت عدة دراسات واستطلاعات بهذا الشأن قبل ان تظهر نتائج ما قام به المركز العربي الاميريكي للدراسات على الملأ. كل ذلك يقودنا الى تخوف اميريكي اسرائيلي و في بعض جوانبه عربي ايضاً من نشوء تجربة ناصرية جديدة تستقطب القاعدة الشعبية على امتداد الوطن العربي حول دماء شابة متمثلة بشخص الرئيس الاسد حاملة للهموم العربية و داعمة لأية حركات مقاوِمة موجودة و اخرى جديدة ممكن ان تنشأ في ظل تردي السقف المطالب للحقوق العربية الى ادنى درجاته و في جوٍ من التبعية العمياء للغرب بكافة املاءته الى درجة اصبح فيه العداء للكيان الصهيوني ودعم الشعوب المقاومة له و لبطشه ,تهمة يجب انكارها و التنصل منها بأي شكل. و التخوف لديهم من التجربة الناصرية , هوفي احياءالفكر الثوري و الوحدوي من جديد وهو الفكر المتخطي لحدود الدولة والممتد على مساحات الوطن العربي دون قيود موحداً للهموم و الاهداف ومساند للتوجهات التحررية و رافضاً للهيمنة و الابتزاز وسياسة الامر الواقع . لقد تكاتفت أجهزة الاعلام الغربية و (العربية المأجورة) وسخرت كل طاقتها لتغطية الحدث السوري وتقديمه كما هم يريدون تقديمه للمشاهد في انحاء العالم والهدف منه برأيي ليس لاضفاء الشريعة على تدخل دولي ما في سوريا فقط بدليل الحرب الامريكية على العراق التى ضربت بقرارت الامم المتحدة عرض الحائط و التي انقسم فيها المجتمع الدولي بين مؤيد ومعارض مع رجوح كفة الدول المعارضة للحرب, والتي لم تكترث فيها الولايات المتحدة لحجم التغطية الاعلامية المراد بثها لاضفاء الشرعية الكاملة على تلك الحرب البربرية على الاقل كما هو حاصل الان بالتغطية للحدث السوري ,انما الهدف الاساسي و المستتر هو اظهار الرئيس الاسد بمظهر الدكتاتور القامع والقاتل لشعبه والفاقد للشرعية من قبل الشعب ايضاً والذي يمهد بدوره لاسقاطه كزعيم عربي يحاكي تطلعات الشعوب العربية من المحيط الى الخليج و يرّسي مجدداً الف باء الكرامة لمن باعها من نظرائه العرب بابخث الاثمان. كل ذلك بحسب الفبركات الاعلامية الممولة بسخاء من الممالك و العروش المستولى عليها , تلك الفبركات التي اعتذرت على بثها كثير من وكالات الانباء العالمية لاحقاً لعدم التأكد من مصدرها و صدقيتها ,ما عدى الوفود و البعثات الاجنبية االتى وقفت فى قلب الحدث و تفاجئت من الكم المهول لقلب الحقائق في وسائل الاعلام بغض النظر عن مواقفهم التي انقلبت هي الاخرى لدى عودتهم لبلادهم . لذا يجب ان تكون هذه المرحلة هي مرحلة الاعلام الحر لرصد الحقائق ونشرها وايضاح الصورة من كافة ابعادها وكشف مراحل المؤامرة في الاعلام بشكل عام والمرئي منه بشكل خاص وفضح ادعاءات الفضائيات المغرضة بالادلة و البراهين , بالاضافة الى اظهار الصورة الحقيقية للشعبية العارمة للرئيس الاسد والتي استحقها عن جدارة.

بقلم : اسامة زعرور

الله حاميك يا اسد سوريا ما في قوة راح تهز عرشك مادامك انت الصح

أسعد الله صباحك أخي نسيم الروح ووفقك اللهأخي نسيم الروح
حاولوا العبور إلى سورية من كلّ البوّابات فأُغلقت في وجوههم ، وبقيت سورية شوكة في خاصرتهم ، وعيناً تقاوم المخرز . فلا مجلس الأمن ، ولا جامعة الدول العربية ، ولا الاتحاد الاوروبي ، ولا مجلس التعاون الخليجي ، ولا جيرانها ، ولا دعاة الفتنة المتنقلين بين فندق وآخر، ولا الإعلام المأجور ، لم يستطع كلّ هؤلاء أن ينالوا من شعبها المحبّ للحياة ، ولا من قائدنا الصامد والصادق والأمين والوفي لوطنه وشعبه أطال الله لنا بعمره وكلله بحمايته وحفظه ورعاه

» صورالاب القائدحافظ الاسد صورة السيدالرئيس حافظ الاسد,صورماهر الاسد
» إليسا: لا أخشى إعلان موقفي السياسي.. وأحب سمير جعجع كزعيم وإنسان
» تعلم كيفية اسقاط نظام في 3 أيام بدون معلم؟؟!!
» قوانين قسم النقاش00وما الهدف من النقاش
» أقرب و أسهل الطرق لبلوغ الهدف