يدقون طبول الحرب !!! نتنبأ بنهاية الأزمة السورية

تعالت في الأيام الماضية تواترت التجييش والتصعيد إعلامياً و سياسياً ضد الحكومة السورية؛ إلى درجة يعتقد المتلقي خارج سورية أن المشكلة تتفاقم، الأمور تتأزم، الأحداث تتسارع والدماء تنزف...... هذه الصورة القاتمة التي يحاولون رسمها هي غطاءٌ واهٍ يحاولون من خلاله زعزعة ثقة الشارع السوري بحكومته وجيشه، وإقناع الرأي العام العالمي بضرورة التدخل العسكري الخارجي في سورية. على النقيض، يتلقى المواطن السوري هذا التضخيم والوعيد على أنه إشارة لنهاية الأزمة، ودليل قاطع على إفلاس وسائل الإعلام، التي امتهنت منذ بداية الأزمة التضليل والفبركة، إلى درجة استطاع المواطن السوري أن يلمس وبالجرم المشهود زلاتهم التي ما عادت تخفى على الصغير في سورية. فقد أصبحت عبارة ( لم أصدق خبر وفاتي على الجزيرة ) معتادة في الشارع السوري، والمظاهرات الحاشدة في حي ٍ ما باتت مكشوفة على الأقل لقاطنيه. سلمية المتظاهرين خبرها المواطن السوري الذي شاهد بأم العين تخريب الممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية، ناهيك عن اغتيال خيرة العقول السورية. أما ذكاء و انسجام ووطنية المعارضة السورية فقد أمست مفضوحة عند القاصي قبل الداني. إلى من يدقون طبول الحرب من الغرب أقول: لا نريد لأطفالنا الحرية التي ينعم بها الأطفال في ليبيا والعراق وأفغانستان ..... ولا نتمنى لرجالنا الحياة التي ينعم بها أسرى الحرب في سجن أبو غريب وغوانتانامو ........، ولا نرضى لنسائنا أن ينعمن بالحرية على طريقة المخيمات التركية أو المعتقلات الأمريكية..........الخ. أما الديمقراطية الغربية التي لا نرضاها؛ قد تعلمنا دروسها فيما شاهدناه في بريطانيا في الأحداث الأخيرة من قمع للمتظاهرين، و تهديد بحجب المواقع الالكترونية، و عقوبات السجن للمتظاهرين. مساعداتكم الإنسانية لمسناها في شهداء الشعب الليبي الذين سقطوا بنيران حقدكم. دفاعكم عن حرية الرأي و التعبير شاهدناه في عقوباتكم على قناة الدنيا الفضائية. هل تعتقدون أن دعواتكم و أذنابكم من العرب للفتنة و الطائفية ستجدي نفعاً مع الشعب السوري. هؤلاء الذين يتشدقون بالحرية والديمقراطية وتعدد الأحزاب وهم لا يعرفون معناها. إنهم مكبلون حتى الساعة بالحكم الملكي، الذي ينفرد بخيرات البلاد وأرزاق العباد، و يمنع عن شعبه أبسط الحريات العامة و حقوق الإنسان. يجب أن تعرفوا أن الشعب السوري الذي مر بتجارب كثيرة وقاسية لن تنطلي عليه حيلكم مهما تلونتم و تغيرت جلودكم. شمس الحق لن تستطيعوا أن تحجبوها وصوت الحق لن تستطيعوا أن تسكتوه، طالما أن دعاء كل سوري أبي اليوم: ( الرحمة لشهدائنا والنصر لسورية بإذن الله ).

الله يحميكي يا سورية العزة والكرامة

» أمل عرفة: الأزمة السورية ستنتهي على خير ولن تطول لأكثر من شهر
» الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الأحداث السورية عرت حقد وتخلف بعض الأنظمة العربية
» بيان جديد لفناني سورية حول الأزمة
» التحدي الكبير هل تستطيع سورية أن تتجاوز الأزمة ؟؟
» الصين: نتمسك بخطة أنان لحل الأزمة في سوريا