لافروف: السوريون أنفسهم يقررون مستقبل بلدهم من خلال المصالحة الوطنية والحوار الوطني

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الإماراتي إن المنهج الذي يؤكد حاجة الحكومة والمعارضة للتعامل مع الأزمة يجب أن يطبق على الوضع في سوريا وموقف روسيا ينص على حل سلمي للأزمة في سوريا بناء على حوار داخلي تقوده يد السوريين أنفسهم ويضم جميع الأطراف.
وأضاف لافروف: "نريد التأكد من أن السوريين أنفسهم يقررون مستقبل بلدهم من خلال المصالحة الوطنية والحوار الوطني هو الحل السلمي للمشكلة وإنهاء العنف".
وقال لافروف: "روسيا لا تدعم الأنظمة بل القانون الدولي وبالتأكيد لدينا مواقف كثيرة فيما يتعلق بالتعامل مع القانون الدولي وخاصة بعد المأساة الليبية التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح بحجة حماية المدنيين ونحن كنا قلقين جدا من أن بعض قادة التحالف سيتخذون تحرير ليبيا كنموذج في المستقبل وإذا كان الأمر يمشي على مثل هذا المنهج فلن نسمح به في المستقبل".
وأضاف لافروف: "نحن لم نكن ندعم نظام القذافي بل مبادرة الاتحاد الإفريقي والتي تم إهمالها ورفضها من قبل أعضاء النيتو المهمين وهم أرادوا إساءة استخدام تفويض مجلس الأمن والثمن كان حياة عشرات الآلاف من المدنيين".
وحول إمكانية توصل الجامعة العربية وسوريا إلى اتفاق قال لافروف: "نحن إلى جانب هذا المقترح ونعتقد أنه منهج بناء لا يتحدث فقط عن حاجة الحكومة السورية للقيام بشيء ولكن أيضا عن المعارضة التي عليها ألا تربط نفسها بالمتطرفين الهدامين والمجموعات المسلحة التي تتلقى أسلحة من الخارج وتهرب أسلحة إلى الداخل وعلى المعارضة ألا ترفض الدعوة إلى الحوار".
وأضاف لافروف: "نعرف أن سوريا ليست ليبيا والعمليات هناك لا يجب أن تكون نموذجا للمستقبل ونحن قلقون جدا حول مصير المنطقة لأن العديد من الأصدقاء كانت تربطنا معهم علاقات تعاون وصداقة لعقود ولدينا عوامل مشتركة كثيرة تاريخية وثقافية مع بلدان المنطقة وهذا أحد الأسباب التي لا يمكننا إهمالها والسبب الثاني أن ما يمكن أن يتطور عن النموذج الليبي أمر له عواقب جيوسياسية كبيرة جدا ويمكن أن يمتد ليس فقط إلى أفريقيا ولكن إلى أي منطقة أخرى في العالم حيث سيمكن عندها استخدام القوة في أي مكان في العالم".
وقال لافروف: "نهتم لأننا قريبون من هذه المنطقة جغرافيا وتاريخيا وثقافيا ولأنه لا يمكننا ألا نهتم بتطبيق القانون الدولي ومستقبله لذا نبحث عن أي وسيلة لتجنب سيناريوهات تؤدي لاستخدام القوة وأي سيناريو يستخدم التهديدات من خلال استخدام القوة والعقوبات ومبني على عزلة أي بلد في المنطقة وأي لاعب مهم فيها له تأثير في العالم ونحن مقتنعون أن التنفيذ الصحيح للقوانين الدولية وإشراك جميع الأطراف الجواب لأي مشكلة في سورية أو أي مكان آخر".
بدوره قال وزير الخارجية الإماراتي نعتقد أن البوادر التي تسمعها اللجنة العربية التي تبحث في الملف السوري إيجابية ولنر النتيجة النهائية في اجتماع الجامعة العربية غدا في القاهرة وأعتقد أن الجميع متفق على أن هناك وضعا سوريا يحتاج تضافرا عربيا مع مختلف الإخوان السوريين في الحكومة أو المعارضة للخروج من الأزم

http://kulilk.com/up/upload/e3f63_3466.jpg
مشكور أخي نسيم الروح وشكر وعرفان وامتنان لروسيا الوفية

» وزير الإعلام في حفل توزيع جوائز دراما 2010: الفنانون السوريون سفراء بلدهم
» هل ضاع مستقبل هذه الفتاة؟
» السوريون أدرى بأسدهم
» بيليه يشبّه مستقبل نيمار بمستقبل ميسي
» حقيقة المعارضة السورية ومن سموا أنفسهم بالثوار