حلم سوريا الاقتصادي ... الرد الاقتصادي الأقوى على المؤامرة

تمتلك سوريا إمكانات اقتصادية هائلة لم تستثمرها بعد وخاصة في المجال الزراعي .
ان أهم التحديات الاجتماعية و الاقتصادية في العقود القادمة لدى جميع الدول هي كيفية تامين المقدار اللازم من المواد الغذائية لشعبها .
وعلى هذا فان الدول الأغنى والأكثر استقرارا في المستقبل هي تلك التي تملك موارد يمكن تجييرها بغية إنتاج الغذاء و الطاقة .
ان سوريا بموقعها وطبيعتها الجغرافية وتنوع مناخها وتوفر الموارد المائية فيها بالإضافة الى الخبرة الزراعية ووجود الأيدي العاملة الوفيرة مرشحة
لان تكون سلة الغذاء لغرب آسيا على الأقل .
ان حديثنا عن التطوير الاقتصادي كمقدمة لمشروع إنمائي بالغ الأهمية نود طرحه لدى الشعب السوري والقيادة السورية كرد مناسب لظروف الحصار المتكرر
على سوريا
وضمانة أكيدة لمستقبل الأجيال السورية القادمة حيث سيضعهم هذا المشروع في موقع تحسدهم عليه جميع دول العالم لأنه يشكل قفزة نوعية اقتصادية في المجال
الزراعي والصناعات الزراعية ويوفر ملايين فرص العمل للشباب السوري ويمنح سوريا مركزا دوليا ومفاوضا اقتصاديا مهما
مشروع إنشاء ثلاث محافظات جديدة بقراها و مدنها في المنطقة الممتدة ما بين سلمية في الغرب و جبل البشري في الشرق طولا ومن جنوب المطخ بالقرب من خناصر
في حلب الى جبل البلعاس عرضا(سلمية-جبل البلعاس - جبل البشري- الرصافة - الثورة - مسكنة شمالا- خناصر جنوب حلب- المنطقة الممتدة من شرق أوتوستراد حماة حلب)
أي بطول 300 كم و عرض حوالي 100 كم بمساحة تقدر ب 30الف كيلو ممتر مربع وبما يزيد عن ثلاثة أضعاف مساحة دويلة قطر او ثلاثة أرباع
هولندا او مساحة بلجيكا
الطبيعة التضاريسية للمنطقة
تشكل المنطقة المقترحة مجموعة من السهول الكبيرة مع بعض الهضاب قليلة الارتفاع ولا يزيد متوسط ارتفاع المنطقة المقترحة عن بحيرة الأسد بأكثر من مئة متر
وتتمثل بجملة من السهول اللحقية الخصبة في الوسط على امتداد محور سلمية الثورة وفي الأطراف الجنوبية منها قسم من الأراضي الغضارية الرملية الصالحة للزراعة
أي ان المنطقة بالمجمل هي منطقة صالحة للاستثمار الزراعي بشرط توفر المياه
ان المنطقة المذكورة مجاورة لسد الفرات الذي يحتوي ما مقداره 18 مليار متر مكعب من المياه
ان استحرار قناة بطول 300 كم تصرف ما مقداره 100 متر مكعب في الثانية بمجموع سنوي مقداره 3 مليارات متر مكعب سوف يكون كافيا لري كامل المنطقة
للمقارنة نذكر ان مياه حوض دمشق هي اقل من 400 مليون متر مكعب من الزبداني حتى الضمير ومجموع المياه في فلسطين المحتلة كلها لا يزيد الا قليلا على واحد مليار
متر مكعب
دعونا نتصور الكلفة التقديرية لإنشاء قناة بطول 300 كم مضافا إليها 1000 كيلو متر من القنوات الفرعية بكلفة تقديرية للكيلو متر الطولي الواحد من هذه القنوات
بشكل وسطي خمسين مليون ليرة سوري على ابعد تقدير اي بحدود 65 مليار ليرة سورية ودعونا نضاعف الرقم ليصبح 120 مليار ليرة سوري اي ما يعادل 2 مليار دولار
وإذا أضفنا لها مليار دولار كلفة مجموع محطات الضخ فسيكون المجموع ثلاثة مليارات دولار كافية لانجاز المشروع بصورته الأولية وإذا أضفنا أيضا ثلاثة مليارات دولار
أخرى لإنشاء بنى تحتية من طرق وخدمات
ومباني حكومية تصبح الكلفة التقديرية للمشروع ستة مليارات دولار اي ان المشروع سيكلف سوريا ستة مليارات دولار يضاف الى ست مليارات اخرى لإنشاء القرى فيكون
المبلغ الكلي لهذا المشروع
هو بحدود 12 مليار دولار يمكن تنفيذها على خطة خمسية بواقع 2.2 مليار دولار سنويا
ان المساحة المقترحة كما أسلفنا هي 30الف كيلو متر مربع فان طرحنا منها ما نسبته 10% طرقات ومرافق و مساكن تبقى المساحة الصالحة للزراعة هي 27الف كيلو
متر مربع تعالوا نتخيل ماذا يعني 27الف كيلو متر مربع مساحة مروية
إذا زرعت بأشجار الزيتون مثلا فهذا يعني انها تتسع ل 750 مليون شجرة زيتون فإذا علمنا ان لدينا 100 مليون شجرة ومن هي في طور الاستثمار هي بحوالي 60 مليون
فهذا يعني ثلاثة عشر ضعفا من إنتاجنا من زيت الزيتون حاليا
بمعنى اننا قادرين على إنتاج ما مقداره مليار تنكة زيت اي ما يكفي لاستهلاك الصين من مادة الزيت سنويا مضافا اليه ما قيمته 70مليون طن من الوقود
الحيوي
الناتج عن نواتج العصر والتي تعادل 130 مليون طن من النفط مضافا اليها ملايين الأطنان من الصابون السوري المشهور عالميا فاذا حسبنا ان سعر التنكة الواحدة
50 دولار فقط
فهذا يعني ان لدينا 50 مليار دولار مع وفر في الطاقة ما يعادل استهلاك 130 مليون طن من النفط حيث سعر الطن الواحد من النفط بالأسعار الحالية 1000 دولار
اي طاقة بقيمة 13مليار دولار فقط لا غير وذلك لسنة واحدة
ولو افترضنا انها زرعت بالقمح فهذا يعني إنتاجا يزيد على 12 مليون طن من القمح اي ما يكفي لإطعام 150 مليون شخص اي ما يعادل 12 مليار دولار للموسم
الواحد بفرض سعر الطن الواحد 1000 دولار فقط لموسم شتوي واحد
وهذا ثمن القمح لموسم شتوي واحد مضافا إليه ما يوازيه من قيمة محاصيل صيفية أخرى اي ما يعادل 24 مليار دولار
واذا افترضنا تربية حيوانين فقط على هامش العملية الزراعية في الهكتار الواحد فهذا يعني 60 مليون رأس من الماشية كأغنام و أبقار والتي تنتج ملايين الأطنان
من اللحوم والألبان و مشتقاتها هذا اذا لم تجري اي عمليات تصنيع زراعي ولم تضف اي قيمة مضافة الى المنتج الزراعي من خلال عملية التصنيع
تتسع المنطقة لإنشاء ثلاث مدن كبرى (محافظات) وعشرات المدن الصغيرة وآلاف القرى والتي تتسع لاكثر من عشر ملايين شخص و توفر ملايين فرص العمل الزراعي و
ملايين اخرى من فرص العمل الخدمي الأخرى والصناعي (اطباء مدرسين صيادلة حرفيين باعة موظفين شرطة .....)
ايها السوريون يمكن تنفيذ هذا المشروع خلال خطة خمسية واحدة وإذا ضاعفنا كلفة المشروع مرة أخرى نظرا لتفاؤلنا وتشاؤم البعض فيمكن تنفيذ المشروع خلال
خطتين خمسيتين ان المشروع سيمتص كل الفائض السكاني في القطر وكل فائض الأيدي العاملة بل سنشكو من نقص الايدي العاملة
للذين سينتقدون فكرتنا للمشروع ويصفونها بالجنون نقول ان الاعمال العظيمة هي الأعمال التي تبدو مجنونة للوهلة الاولى
كلنا ثقة بشباب سوريا وكوادرها العلمية اللذين سيقومون بتنفيذ هذا المشروع العملاق الذي سيجعل من سوريا قلعة اقتصادية يركع امامها سكان الصحارى من بدو النفط
تنويه من الشبكة :::: ان صاحب فكرة هذا المشروع هو نفسه صاحب فكرة استجرار مياه دجلة والذي ينفذ حاليا ووصل تنفيذه الى المرحلة الخامسة منه