المطران لوقا: لن يستطيع أحد ضرب وحدة السوريين الوطنية

قال المطران لوقا الخوري "المعاون البطريركي في بطركية الروم الأرثوذكس" إن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة جدا وهي تمثل امتحانا كبيرا أوقعتنا فيه الولايات المتحدة وأعوانها ومن يلوذ بها ويتعامل معها وخاصة الصهيونية العالمية التي تريد إفراغ الشرق من مسيحييه ومسلميه ليتسنى لها أن تلعب على هذه الأرض كما تشاء.
وأضاف الخوري في حديث للتلفزيون السوري أمس: إن نموذج التعايش بين كل الأديان والطوائف الموجود في سوريا لا يوجد في أي بلد آخر سواء كان عربيا أو أجنبيا وأبناء الديانات كلها متجذرون بهذه الأرض ويعيشون كإخوة مؤكدا أن موقع الوطن السوري وجغرافيته ونسيجه الإنساني الذي لا يوجد في أي بلد آخر هو المستهدف.
وأشار المطران الخوري إلى أن البعض حاول تفرقة الشعب السوري منذ زمن المستعمر الفرنسي بحجة حماية المسيحيين والبعض اليوم يريد أخذ سوريا إلى المجهول مؤكدا أن أحدا لن يستطيع ضرب وحدة السوريين الوطنية حيث تعيش كل مكونات الشعب مع بعضها البعض على ارض واحدة تأكل من زرعها وتشرب من مائها.
وقال المطران الخوري إن الحرية تعني قبول الآخر والتحاور معه وعلى هذا الأساس نحن نسأل من يرفضون الحوار أو أن يكونوا تحت سقف وطنهم ماذا تريدون داعيا إياهم إلى ترك السوريين وشأنهم ليعيشوا مع بعضهم البعض بأمن ورخاء ومحبة لافتا إلى أن أبناء الشعب السوري احتفلوا جميعهم أمس برأس السنة الهجرية وغدا سيحتفلون معا بعيد الميلاد وهذه الأعياد فقط في سوريا هي أعياد على مستوى الوطن كله.
وأضاف المطران الخوري إن أمريكا والغرب يتبجحون بحقوق الإنسان ويعاملون الإنسان معاملة سيئة موضحا أن سفراء بعض الدول الغربية وخاصة أمريكا كانوا يفتعلون المشاكل في البلدان التي يتواجدون فيها كما فعل السفير الأمريكي في سوريا ولكنه كان ينال نصيبه في كل مكان يذهب إليه.
وتساءل المطران الخوري..هل في أمريكا وفرنسا حقوق للإنسان حيث لا يستطيع المواطن الأمريكي السير في الشوارع الأمريكية بعد الساعة السابعة مساء وإذا شاهده شرطي ولم يعجبه منظره فمن الممكن أن يلقي به في السجن دون أي سبب أو سؤال.
ولفت المطران الخوري إلى أن الكثير من الوفود زارت سوريا كالوفود الروسية والأوكرانية والهندية ومنهم كهنة الكنائس في أمريكا والجاليات السورية في المغترب وكل هؤلاء شاهدوا كيف نعيش مع بعضنا البعض رغم المحنة والظروف التي نعاني منها وكذبوا الإعلام الذي يروج الأكاذيب حول سوريا كما كذبوا ما تقوله أمريكا.
وقال المطران الخوري: إن أمريكا والغرب حريصون على مصالحهم أولا وعلى امن إسرائيل فقط وهم زرعوا لنا هذه الجرثومة المسماة إسرائيل في منطقتنا كي يربوها وتنتشر في وطننا العربي لتأكلنا ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك.
وختاما وجه المطران الخوري التحية إلى أرواح الشهداء داعيا لهم بالرحمة مضيفا إنني أتوجه إلى أم الشهيد سارية حسون وأم الشهيد ساري سعود بالقول إن دماء الشهيدين الزكية مسيحية كانت أم إسلامية جبلت بتراب الوطن لتكون شاهداً حقيقيا على حب الشعب السوري لوطنه وتقديمهم نفوسهم من أجل هذا الوطن