صلاح الحاكم أم صلاح المحكوم ؟ بقلم محمد عبد الوهاب جسري

كما تكونوا يـُولـّى عليكم ....منهم من يقول بأنه حديث شريف، لكنه ضعيف ومنهم من يقول ليس بحديث. لكنها "كما تكونوا يـُولـّى عليكم" عبارة تداولناها كثيراً كلما أردنا الانصراف من لوم الحاكم إلى لوم أنفسنا.
لكن ماذا عن : "الناس على دين ملوكها" ؟ هذه المقولة الشهيرة أيضاً والتي لها صدىَ كبيراً في التاريخ منذ الحضارتين اليونانية والرومانية إلى أن وصلت إلى الحضارة العربية الاسلامية، وهنا لا أجد مثالاً أروع من تلك الحقبة التي حكم فيها الحاكم العادل عمر بن عبد العزيز فهو لم يكن نبياً ولاصدّيقاً ولا صحابياً، لقد كان إنساناً عادياً صادقاً ورعاً تقياً، عم العدل والرخاء أرجاء المعمورة بسبب تلك الصفات التي تمتع بها حاكم البلاد.
لكن ماذا عن الحديث "صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء".
وبهذا الخصوص يقول الإمام الغزالي: "وفساد الملوك بفساد العلماء، وفساد العلماء باستيلاء حب المال والجاه".
يا إلهي ما هذه الدوامة التي نحن فيها، يؤاخذنا من أحبنا من الشعوب الأخرى على تخلفنا ولا نعرف الإجابة، هل المشكلة فينا "المحكوم" فليس للصلاح نصيب منا ؟ أم المشكلة فيهم "الحكام" الذين ثار الناس عليهم مؤخراً.
قبل أن أختم أحب أن أذكر مثالين اثنين:
_ رئيس وزراء بلجيكا قدم استقالته من منصبه والسبب : لم يعد لدي ما أقدمه للبلد سأترك الفرصة لغيري.
_ ديكتاتور عربي سابق يقول أمام رئيس استخباراته أنه يخشى ساكن البيت الأبيض أكثر مما يخشى الله.
ويبقى السؤال .... صلاح الحاكم أم صلاح المحكوم ؟
محمد عبد الوهاب جسري

يعطيك آلـع ـآفية

على آلطرح آلرآئع

بآنتظآر جديدك

» ويسألونك عن الكرامة .. قل : هي سورية ـ بقلم : محمد دياب
» الأسد ونصر الله يرسمان خارطة طريق للمنطقة .. بقلم محمد الحسيني
» متغيرات دولية ... ثبات روسي.و ايراني .. و سوريا الى الحسم ؟ ..بقلم د. امين محمد حطيط
» إيران تسمح لسكينة اشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجما بزيارة أولادها
» دمشق بقلم الشاعر نزار قباني