قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان 13014305951
قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان 13014305951
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمل البحر
مستشار اداري
مستشار اداري
رمل البحر


الجنس : انثى
العمر : 35
المساهمات : 8836
نقاط : 11403
الميلاد : 25/08/1989
التسجيل : 03/10/2010
السمعة : 7

قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان Empty
مُساهمةموضوع: قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان   قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان Icon_minitimeالثلاثاء مارس 20, 2012 10:32 pm

انتهت جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 5/2/2012 حول الأزمة السورية لاستصدار قرار يلبي جزءاً من الطموحات الغربية التي شاركتها آمال بعض العرب بأن الفرصة سانحة –ولن تتكرر- لإزاحة وتعديل ميزان القوى القائم في المنطقة بين إيران وبقية المنطقة.
انتهت تلك الجلسة والتي سترسخ طويلاً في الذاكرة والتاريخ وستذكر بهزيمة دبلوماسية للذين اجتهدوا لإصدار قرار ضد سورية فكانت نتيجة الجهد صفرا، وقد تخلل تلك الجلسة «حماقة» من العيار الثقيل سجلتها دبلوماسية «الوكلاء» الأميركيين في ردهات المجلس بعيداً عن الطاولة المستديرة عندما ارتفعت نبرة وزير الخارجية القطري محذراً المندوب الروسي من مغبة استخدام الفيتو في وجه القرار.
المقصود بالحماقة هنا ليس سوء التصرف أو بعده عن الكياسة بل المقصود هو الغباء حد البلاهة السياسية بكل ما يعنيه المصطلح، إذ كيف يعقل لدبلوماسية دولة مجهرية بهذا الحجم (ومهما أوحت بأنها تنطق بالوكالة) أن تتصور أن تحذيراً كهذا وقبيل انعقاد جلسة التصويت مباشرة سوف يؤدي إلى الامتناع عن استخدام الفيتو وكأن القرار يمكن أن يتغير تبعاً لحوارات لحظية أو نتيجة للفت النظر من آخرين عن المضار التي يمكن أن تنشأ عن ذلك.
تدل التصريحات الأخيرة والتي تحمل في طياتها النية في إرسال قوات خاصة (قطرية وبريطانية) على أن دول مجلس التعاون الخليجي (قابكس: مصطلح يجمع أوائل الأحرف للدول المكونة لمجلس التعاون الخليجي) التي سعت إلى تغيير اللوحة في المنطقة عبر إسقاط النظام السوري لم تقتنع بأن الموقف الروسي في مجلس الأمن هو موقف نهائي فارتأت رفع السقف ونقل الصراع على الأرض والتلويح بخيارات أخرى معقدة تقفز خارج مجلس الأمن الذي استحال –حالياً على الأقل- صدور قرار عنه.
الجميع طبعاً مدرك بأن نقل الصراع خارج أطر الشرعية الدولية أمر له مخاطر كبيرة، فالهدنة بين الغرب والشرق التي أرساها مؤتمر يالطة مازالت مستمرة حتى تاريخه وإن مرت بانعطافة كبيرة في بداية العقد الأخير من القرن الماضي كان من نتيجتها تغير المشهد كاملاً بنتيجة تغير ميزان القوى على الأرض بعيد سقوط الاتحاد السوفييتي في العام 1990.
كان إعلان جورج بوش الأب في العام 1991 عن تحرير الكويت والطريقة التي تم بها يكرس أميركا قطباً وحيداً في العالم وعلى القوى الأخرى التعامل مع هذا الواقع الجديد، وقد رسخت التطورات التي حدثت لاحقاً هذا المفهوم (11 أيلول 2001) وجميع ما سبق أطلق يد أميركا في بقاع المعمورة.
من الصورة السابقة نفهم شدة المعركة حالياً فالفيتو الروسي- الصيني الثاني على التوالي خلال أشهر ولنفس الأزمة يجعل أميركا ووكلاءها في معركة «كسر عظم» مع الروس القادمين بقوة إلى الساحة الدولية من جديد، وهي معركة لا خيار ثالثاً لها: فإما أن يثبت فيها التوازن السابق الذي أعلنه جورج بوش الأب في العام 1991 وكان بمثابة تفاهم غير مكتوب بسيادة العالم، وإما أن ينهار ذلك النظام مفسحاً المجال أمام نظام متعدد القطبية وهو ما حاولت موسكو وبكين أن تقولا خلال الفترة الماضية إن جنين ذلك النظام ينمو بشكل طبيعي وهو في النهاية بحاجة إلى ولادة قيصرية والفرصة الآن تحديداً سانحة لإقامته، ولتكن دمشق المعلم الجغرافي الذي يشكل الرمز لسقوط ذلك التفاهم.
الغيظ الخليجي ناجم عن أن هذه الدول ترى أن المعركة الحالية هي جولة حاسمة في المعركة الكبرى مع السيادة الإيرانية على الخليج وهي حاصلة لا محالة مهما كانت تصريحات الطرفين تقول بالعكس أما شدة الغيظ فتأتي من الفشل في المعركة التمهيدية فكيف ستكون نتيجة المعركة الفاصلة.
في إمكانية إرسال قوات إلى سورية يمكن القول إن إدارة الصراع السياسي في العصر الحديث تنحصر في بنود سبعة مهمة هي:
أولاً- أن يُحسن القائم بالفعل تعريف وتحديد المشكلة أو الأزمة القائمة والتي عليه مواجهتها، والتعميم في مواجهة الأزمات خطأ- وخطر- كبير.
الإسقاط على الواقع الحالي: إن الصورة المعروضة في المجالس والتي تقول إن هناك ثورة شعبية في سورية ينبغي مساعدتها هو تعميم خطر لا يُحسن تعريف المشكلة أو الأزمة.
ثانياً- في مواجهة أي صراع يجب أن نعد بحساب لا يدركه الخطأ جميع الأطراف المشاركين فيه مباشرة أو المهتمين به، وما دواعي اهتماماتهم؟ وما مطالبهم من الصراع؟ ما قدرتهم على التدخل فيه؟
الإسقاط على الواقع الحالي: يقول هل أدركت قيادة الأزمة الساعية إلى إسقاط النظام السوري الأطراف الداخلة في الصراع وحجمها وقدرتها على التدخل، بالتأكيد لا.
ثالثاً- الجو العالمي المحيط بأي صراع شديد التأثير بنتيجته، بل إن هذا الجو إضافة إلى ما سبق يجعل نتيجة الصراع محققة حتى قبل أن تنتهي المعارك العسكرية.
الإسقاط على الواقع الحالي: يقول إن الجو العالمي المحيط بالأزمة السورية منقسم وقد ثبت ذلك الانقسام بشكل نهائي إلى قسمين إن لم يكونا متعادلين بكل المعايير فالرجحان يقع في الجهة التي تقف داعمة للنظام السوري.
ويأتي في البند الرابع حتى السابع قضايا تتعلق بالتنفيذ الفعلي على الأرض كتحديد الهدف والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك الهدف إضافة إلى اختيار مكلفين يمتلكون الكفاءة اللازمة للقيام –والنجاح- بالمهمة وجميع ما سبق لا يمكن دراسته إلا بعد توافر الشروط الثلاثة الأولى.
وسط هذه الصورة لا يمكن القول أبداً إن فكرة إرسال قوات إلى سورية فكرة جدية والأرجح أن كل هذا التصعيد غير حقيقي ولا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان غاية ما تهدف إليه هو زيادة التوتر على الأرض وإعطاء المجموعات المعارضة المسلحة دفعاً معنوياً للاستمرار فيما هي عليه لعل زمن المعجزات يأتي بشيء ما خارق يقلب –في غمضة عين- الصورة رأساً على عقب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قوات إلى سوريا أو زوبعة في فنجان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقدوا اجتماع لأصدقاء سوريا دون سوريا!!.. سياسي روسي: هذا أمر مضحك
» فنجان عشق !!
» سوريا التي نريد .محبة .تسامح .قوة . سوريا الأسد
» فنجان القهوه
» فنجان من العشق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ۩۩ @ الأقــــسام العامـــة @ ۩۩ :: ۩۩ @ ســـــوريا يا حــــبيبتي@ ۩۩-
انتقل الى: