سوريا: للدول النامية النصيب الأكبر من استخدام المرتزقة في انتهاك حقوق الإنسان
كاتب الموضوع
رسالة
رمل البحر مستشار اداري
الجنس : العمر : 35 المساهمات : 8836 نقاط : 11403 الميلاد : 25/08/1989 التسجيل : 03/10/2010 السمعة : 7
موضوع: سوريا: للدول النامية النصيب الأكبر من استخدام المرتزقة في انتهاك حقوق الإنسان الجمعة يونيو 01, 2012 9:56 pm
وجهّت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الجهات المعنية في مجلس حقوق الانسان حول استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الانسان وإعاقة حق الشعوب في تقرير المصير أكدت فيها أن الدول النامية كانت الأكثر تضرراً منها.
وأعربت الوزارة في رسالتها عن قلقها من الجهود التي تبذلها الدول التي تستخدم المرتزقة للالتفاف على عمل الدول النامية في مكافحة ظاهرة المرتزقة، حيث قامت تلك الدول بابتكار تسميات أكثر عصرية مثل تعبير الشركات العسكرية والأمنية الخاصة، هي تعمل حالياً على إقناع العالم بأن هذه الشركات هي عبارة عن بضعة حراس يعملون في حماية المدارس أو البعثات الدبلوماسية في الدول التي تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة لتبعد الشبهة عن الدور الحقيقي لهذه الشركات في كونها جيوشاً محاربة من الباطن تشن حروباً بالوكالة بينما تبقى الدول التي تستخدمها نظيفة الأيدي من الدم الذي يهدره المرتزقة.
كما قالت الوزارة إن تلك الدول تبذل جهوداً مضنية لجعل العالم ينسى حقيقة هؤلاء كما تسعى للتغطية القانونية على أعمالهم من خلال إعفائهم من أي محاسبة قانونية وإدخال العالم في جدل قانوني عقيم عن ماهية القانون الذي يجب أن يطبق عليهم لحرف النظر عن القضية الاساسية وهي قيام هذه المجموعات بانتهاك حقوق الانسان وضرورة إنهاء عملها.
وأشارت الوزارة في رسالتها الى أنه ورغم كل جهود الدول التي تستخدم المرتزقة للتغطية على أفعالها تظهر إلى العلن بين الحين والآخر مجازر ترتكبها الشركات الأمنية لتعطي العالم لمحة سريعة عن حقيقة هذه الشركات وانتهاكاتها قبل أن تتدخل الدول التي تستخدمها بسرعة لتعيد التعتيم على تلك الانتهاكات.
وانتقدت وزارة الخارجية في رسالتها تلك الدول لممارسة المعايير المزدوجة في مقاربتها لمسائل حقوق الانسان ففي الوقت الذي تعطي فيه الأوامر لهذه الشركات لتنفيذ حروبها ضد الدول النامية وتنتهك حق شعوبها بتقرير المصير تأتي هذه الدول لتتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان في منابر الأمم المتحدة.
وختمت الوزارة حديثها بالقول أن أبرز الأمثلة على تعامل هذه الدول بمعايير مزدوجة في التعامل مع مسألة المرتزقة، هو الأحداث في سوريا فإنها تؤكد لمجلس حقوق الانسان توفر معلومات مؤكدة حول قيام شركات مرتزقة أميركية بتدريب مرتزقة للقيام بأعمال العنف التي تشهدها سوريا اليوم، وهناك دول في المنطقة مثل قطر والسعودية وتركيا تقوم بدعم تلك الشركات وتسهيل مهماتها في قتل السوريين ضاربة عرض الحائط بكل الجهود الدولية لمكافحة المرتزقة ومنتهكة قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان لإدانة هذه الظاهرة.
سوريا: للدول النامية النصيب الأكبر من استخدام المرتزقة في انتهاك حقوق الإنسان