ذات العينين ..أميرتي

مرحبا بالأميرة
الشرقية البهية
البرية الوحشيةعيناك غابتا عشق
تسلب رحال المسافر
إلى قلب امرأة أزلية
و تحيله إلى مواجهة حقيقية مع نهاية الزمن
على عنقه سيفان بتاران
إذا سها
و أمام صدره سهام منتشبة
إذا هو نام


شعرك الأسطوري
رماني في أرض الخيال
فرأيت كيف تولد السماء من الأرض
و ترسو الأرض على عمود رخام
و تركع سلاسل جبال ضفائرك
في حضرة وجه أميرة




رأيتك من بعيد
كستارة مخملية ملفوفة حول عقد ذهبي
تراقص الريح حتى تذوب بين حناياها
فتستحيل شلالاً
يرسل كل من يقف في وجهه
إلى رحم الولادة من جديد
و طفلتان هادئتان
تقودان موكبك
و ترويان أساطير فتنتك
و تشيران إلى قبور قتلاك
في معبدك العاجي المرصود
برغم جنون الريح
و فحيح الشر
و شواهد موتاك
سرت إليك
في يسراي قلب..
و في يمناي ورق و مدية


أمسكت يديك
بيدي الخشنتين
لتنزلي معي إلى الأرض
وانا شاخصا بذات عينيك
و تمسحي عن وجنات الورود دموعها
و تزيني شعرك بتبر سنابل القمح
و تدوسي على الطين و الشوك و الرمل
و تسبحي ضد الأمواج المنكسرة تحت أقدام الشاطيء
و تأكلي الثمار من أيادي أمهاتها
و تستحمي بالعنبر
و تطرزي أيامي بلآلئ عينيك
و تغسليها برحيق شفتيك


عند أول خطوة
أقفلت
لاجئة إلى قصرك الباهي
تجلسين أمام مرآتك السحريه
التي تشبه عيناك بسحرهما
تشربين قهوتك الباردة السوداء
تسهرين سهرات راقصة
على أنغام ضحكات صامتة
ثم تنامين في مخدعك المنتفض بالأمان


اميرتي
تتهادين كالنسمات
رقيقة
وضوء الشموع المتراقص
على همسك الهادئ
وانا هائم في سحر عينيك
في بعدهما في لونهما
الاسطوري
اميرتي
ازداد الشوق
رغم لهيبه
وتأجج الوجد
بك لعينيك
عدوت خلفك
حتى تمزقت قدماي
و صرخت في كل ناحية
كأصداء الوادي حتى شل لساني


من بين الغمام خرجت مباغتاً
لم أمت شوقاً و لا جوعاً!!
اعتذرت بذوقك الأميري الرسمي
و كنت قد وضعت لساني
شاهدة على قبر أعماقي


نلتقي قريبا أيتها الأميرة
البهية الشهية
الوحشية البرية
المها الوحيدة في الصحراء
التي تلقي بظِلال عيونها على الرمل
لكي تخترق اجواء السراب

روزا نورتيني حبيبتي

اشكرك عزيزي علي كلماتك الرائعة

كل جميل هو بعض مما لديك

تقبل تحياتي

اسير الشوق

يشرفني دائما مرورك

دمت بكل خير