شائعة تثير الرعب في ليبيا والصومال عن وجود مكالمة مميتة

انتشرت شائعة بداية في ليبيا ثم انتقلت إلى الصومال عن موت بعض مستخدمي الهواتف الجوالة نتيجة تلقيهم مكالمات من أرقام غير مألوفة بسرعة في صفوف المواطنين في العاصمة الصومالية مقديشو، وشعر الكثير منهم بالخوف.

وذكرت صحيفة " الشرق الأوسط" أن هذه الشائعة الغريبة فرضت نفسها لدرجة أن البعض من المواطنين أحجم عن الرد على أي مكالمات من أشخاص ليسوا مسجلين على دليل هاتفهم.

ويتداول حالياً في الصومال رسائل تحذيرية عبر الرسائل القصيرة في الهواتف الجوالة، مفادها بأن كل من يستقبل مكالمات من خارج البلاد عبر الهاتف الجوال لأرقام غريبة وغير مألوفة تظهر في الهواتف باللون الأحمر قد تؤدي إلى الوفاة على الفور في حال الرد عليها نتيجة إصابته بصعقة كهربائية، وذلك بسبب ترددات قوية تحملها تلك الأرقام الغامضة.

وجعلت هذه الشائعة سكان مقديشو يتفرغون ولو مؤقتا لتناقل الأخبار عن هذا الخطر الذي قد يهدد حياتهم عبر الهاتف الجوال بعيداً عن السياسة وخلافاتها.

ووصلت الشائعة ذروتها، حين تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية نبأ وفاة عدد (غير قليل) من الأشخاص في ظروف غامضة بعد تلقيهم مكالمات هاتفية من مصادر مجهولة.

ويجري في الوقت الراهن حديث في كل ناحية من نواحي العاصمة مقديشو بشأن وجود حالات وفاة أو إصابة في صفوف المواطنين، نتيجة تلقيهم مكالمات من أرقام غامضة وغير مألوفة.

وتسلم عدد من مواطني العاصمة مقديشو عبر هواتفهم الجوالة رسائل تشير إلى عدد من الأرقام تحذر من الرد عليها في حال إذا كانت باللون الأحمر، بدعوى أن المستقبل لهذا الاتصال قد يتعرض للوفاة في حال الرد عليها.

وقال محمد يوسف (32 عاما) إنه "تلقى رسالة قصيرة من أحد زملائه يحذره فيها من الرد على أي اتصال من أرقام مجهولة أو غير مألوفة، لا سيما إذا كانت باللون الأحمر" مشيرا إلى أنه "قام بدوره بتوجيه تلك التحذيرات إلى أفراد عائلته وأصدقائه".

وأفاد محمد آسو (22 عاما) أن هذه الظاهرة تواصل انتشارها بسرعة في الحي الذي يسكنه (بولو حوبي جنوب العاصمة)، وأن أحد زملائه أصيب بصعقة كهربائية أمس نتيجة تلقيه اتصالا من رقم مجهول.

ورأى مكران أستاذ علم النفس التربوي في جامعة مقديشو داود أن "المجتمع الصومالي أصبح أكثر استعدادا لتلقي الشائعات، بسبب كثرة وتنوع التحديات الحياتية التي تواجهه، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد".

ومن جهتها أصدرت شركات الهواتف الجوالة في مقديشو بيانا نفت فيه الأمر بشدة، وأكدت أنه أمر غير ممكن إن "تلقي الاتصالات عبر الهواتف الجوالة من أي رقم كان لا يمكن بأي حال من الأحول أن يحدث أذى جسميا بالمتلقي أو أن يؤدي إلى الوفاة كما تروج تلك الشائعات التي ظهرت مؤخرا".

وأضاف البيان أن "الهاتف الجوال هو مستلم لذبذبات في نطاق محدود ولا يمكن من خلاله إصدار أي ذبذبات قاتلة"، كما نفت الشركات عن إمكانية وجود فيروس قد ينتقل عبر ذبذبات الهاتف إلى المستخدم له كما تروجه تلك الشائعات.

وتابع البيان "الوفاة عبر الصعق الكهربائي بمكالمة الجوال إشاعة لا علاقة لها بالتكنولوجيا" مشيراً إلى أن "هناك جهات قد تكون وراء انتشار وتسويق هذه الشائعة".

من جهتها نفت مصادر مستشفيات العاصمة مقديشو عن وصول حالات تعود لإصابات حدثت نتيجة تلقي مكالمات مجهولة عبر الهاتف الجوال.

وتواترت شائعات مماثلة مؤخرا في عدد من دول المنطقة، من بينها كينيا، وأوغندا، والسودان، وجمهورية الكونغو.

ففي مدينة بنغازي، شرق ليبيا، تناقل الليبيين على نطاق واسع، ورود مكالمات دولية على الهواتف الجوالة للمواطنين تسبب نزيفا داخليا في الدماغ ثم الوفاة لمن يرد عليها، غير أن السلطات المحلية نفت "هذه الإشاعات الخارجة عن المنطق".

وتقول الإشاعة إن مكالمات هاتفية لأرقام دولية يصاب من يرد عليها بصدمة كهربائية في الرأس وغياب كامل عن الوعي يؤدي إلى الموت المفاجئ.

ونفى مدير "مستشفى الجلاء" عبد الكريم القبايلي المعلومات الواردة حول وجود 14 حالة داخل المستشفى مؤكدا حسب المصادر المحلية أنها "إشاعات لا أساس لها من الصحة" معربً عن أسفه الشديد لأن الناس يتقبلون إشاعات خارجة عن المنطق.

يشار إلى أن علماء الاجتماع يرون أن انتشار الشائعات الكاذبة في المجتمعات العربية راجع إلى عدم استقرارها من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى'التحديات المعيشية التي تواجه مواطني هذه الدول ما يجعلهم يسارعون إلى تصديق ما يشاع من الأخبار الكاذبة في مجتمعاتهم.

تقبلي ودي وتقديري

اشكرك دعاء علي المجهود المميز حبيبتي
شائعة تثير الرعب في ليبيا والصومال عن وجود مكالمة مميتة Esc43641

» مكالمة لم يرد عليها
» مكالمة أبكت السديس
» كندا حنا: خطبتي من قصي الخولي شائعة
» أخطاء شائعة عن المسجد الأقصى
» أفروديت العارية تثير استياء وزارة الخارجية القبرصية