هناك نقطة يجب الالتفات لها,وهي إن الكثير مما يقوله الأطفال دون سن الخامسة والذي نعتبره كذباً فهو ليس بكذب,بل اشتباه في التطبيق,فالأطفال في هذا السن لايميزون بين الحقيقة والمجاز,والرؤية والحقيقة,وعلى هذا الاساس فإنه ريجب أن ننتظر من هؤلاء الصدق والاستقامة.
فالطفل في سن الثالثة ممكن أن يقوم بسرد موضوع حول دميته وكيف إنها تتكلم معه,أو يقول بأنه ركب حصاناً وجال فيه بالغرفة,أو يصف حادثة عراك بين ثلاثة أشخاص أو مجموعة كبيرة من الأشخاص بحجم غرفة كبيرة و...
يجب أن يعلم الآباء والمربيون أن الطفل في عمر الخامسة وحتى السادسة إذا ماتحدث بمثل هذا الحديث فإنه لايعتبر كذباً بل انه إدعاء ناشىء من التخيل القوي لدى الطفل.فالأطفال في هذه السن لايميزون بين عالم التخيل وعالم الواقع.
فهو يعيش في هذه الدنيا حالى تصور وخيال,حيث يطبع حياته بطابع خارجي تتحكم فيه الأفكار والرؤيا والتصور الخاص,فالأشياء التي لاروح لها يتعامل معها وكأنها كائنات حية,الظواهر الصامتة يصورها بلسان ناطق,ويتكلم عن مواضيع غير واقعية وغير صحيحة.
عندما نرى الطفل مستغرق في لعبه الخاص,بحيث يمثل دور لعبة أو شخصية,فإنه يتقمص السلوك والعمل الذي يقوم به الأب أو ألأم ,فيتخيل أموراً ليس لها واقعاً,فيشرح كل مايجول في ذهنه,فإذا مانسي مايريد أن يقوله يقوم بنسج القسم الآخر من نسج خياله بدون أي قصد أو غرض.