علي بن أبي طالب
رابع خلفاء الدولة الإسلامية
في المنصب: خمس سنوات وثلاث أشهر
35 هـ - 40 هـ الموافق 656 م - 661 م
استلام الحكم: 18 ذي الحجة، 35 هـ
الرئيس الذي سبقه: عثمان بن عفان
الرئيس الذي لحقه : الحسن بن علي
تاريخ الميلاد: 13 رجب 23 ق.هـ
17 مارس 599 م
مكان الميلاد: مكة، شبه الجزيرة العربية
نسبه الشريف
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي (13 رجب 23 ق.هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 28 فبراير 661م)، ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام، من آل بيته، وأحد أصحابه. وهو أول الأئمة عند الشيعة ورابع الخلفاء الراشدين لدى أهل السنة.
أبوه أبو طالب بن عبد المطلب أحد سادات قريش، وأمه فاطمة بنت أسد الهاشمية. ولد في مكة، وتربى في بيت محمد. أسلم قبل الهجرة النبوية، وهو الثاني أو الثالث إسلاما وأول من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة محمد بثلاثة أيام وآخى محمد بينه وبينه. في السنة الثانية من الهجرة تزوج بفاطمة بنت محمد ثم أنجب منها الحسن والحسين. شارك في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك خلفه فيها محمد على نسائه وعياله، وعرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهما في نصر المسلمين في مختلف المعارك. كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
تعد مكانة علي بن أبي طالب لدى المسلمين وعلاقته بأصحاب محمد موضع خلاف بين المؤرخين والباحثين، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيا وإماما وخليفة للمسلمين، وأعلن ذلك محمد في ما يعرف بخطبة الغدير، لذا يعتبروا أن اختيار أبو بكر لخلافة المسلمين كان مخالفا لتعاليم النبي محمد، كما يرون أن علاقته بأغلب الصحابة كانت متوترة، وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أن علاقته بأصحاب محمد كانت جيدة ومستقرة. ويعد اختلاف الاعتقاد علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة في الوقت الحالي.
بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستمرت الفتن قائمة حتى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من دواوين الشعر والأقوال المأثورة. كما يعد رمزا للشجاعة والقوة ويتصف بالعدل والزهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يعتبر من أكبر علماء عصره علما وفقها إن لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة والصوفية وبعض السنة.
ميلاده ونشأته
ولد في مكة في 17 مارس 599م لبني هاشم بطن من قريش وهو أصغر ولد أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم أحد أنبياء الإسلام. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي. التي كانت لمحمد بمنزلة الأم، ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان بمحمد وهاجرت معه إلى المدينة.
تواترت الأخبار بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل الكعبة، حيث يؤكد مؤرخو الشيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة وفقا لروايات تقول أن جدار الكعبة انشق من موضع يسمى المستجار قبل الركن اليماني لفاطمة بنت أسد حين ضربها الطلق فدخلت الكعبة فولدت علي، وروايات أخرى تقول أن أبو طالب فتح لها باب الكعبة فدخلتها وولدت علي بداخلها . وذكر ذلك في بعض المصادر السنية منها المستدرك للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» ، وور هذا الخبر في مواضع أخرى من كتب السنة والشيعة بينما ينكر بعض علماء ومؤرخي السنة وقوع هذه الحادثة، حيث ضعف السيوطي سند الرواية ، وضعفها صاحب تهذيب الأسماء ، والثابت عند السنة هو أن حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم والذهبي وابن حجر وغيرهم].
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثرت على الأحوال الاقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد عليا فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب ]، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء للتعبد والصلاة ، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام حنيفا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول بعض المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط
إسلامه
أسلم وهو صغير، بعد أن عرض النبي محمد الإسلام على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن وقد ورد في بعض المصادر أن محمدا قد جمع أهله وأقاربه على وليمة وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يؤمن به سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا علي. سمي هذا الحديث "حديث يوم الدار" أو "إنذار يوم الدار" أو "حديث دعوة العشيرة" ، ونصه كما أورده الثعلبي في كشف البيان:
علي بن أبي طالب لما نزلت هذه الآية: وأنذر عشيرتك الأقربين : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا برجل شاة فأدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا باسم الله. فشربوا حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل. فسكت يومئذ ولم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب ؟ إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل والبشير فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ثم قال: من يؤاخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي يقضي ديني؟! فسكت القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا فقال في المرة الثالثة: أنت. فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك.
و في رواية أخرى حول إسلام علي ذكر ابن الأثير في أسد الغابة:
علي بن أبي طالب ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم - يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه - قال: فوجدهما يصليان، فقال علي: يا محمد، ما هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وإلى عبادته، وكفر باللات والعزى، فقال له علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا، حتى أحدث أبي طالب، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا علي: إن لم تسلم فاكتم، فمكث علي تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام، فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جاءه فقال: ماذا عرضت علي يا محمد؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد، ففعل علي وأسلم، ومكث علي يأتيه سرا، خوفا من أبي طالب، وكتم علي إسلامه، وكان مما أنعم الله به على علي، أنه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الإسلام.
علي بن أبي طالب
وفي رواية عن أنس بن مالك: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء»
وبهذا أصبح علي أول من أسلم من الصبيان، وقيل أنه أول الذكور إسلاما وإن اعتبر البعض من أهل السنة أبا بكر هو أول الذكور إسلاما مستندين إلى روايات تقول أن عليا لم يكن راشدا حين أسلم فالروايات تشير لأن عمره حين أسلم يتراوح بين عشرة و ثمانية عشر عام [2]. كما أصبح أول من صلى مع محمد بعد زوجته خديجة
لم يهاجر علي إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح محمد لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب. كما رافق محمدا في ذهابه للطائف للدعوة هناك ويروى أنه دافع عنه حين رشقوه بالحجارة ومكث علي مع محمد في مكة حتى هاجر إلى المدينة.
حياته في المدينة
هجرته
خرج علي للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره، وحسب رواية ابن الأثير في أسد الغابة فقد خرج علي وحيدا يمشي الليل ويكمن النهار [33][34]. بينما تذكر مصادر أخرى أنه اصطحب ركب من النساء هم أمه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت محمد وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب أو ما سمي بركب الفواطم. ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل علي إلى قباء حيث انتظره محمد بها ورفض الرحيل قبل أن يصل علي الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم. وبعد وصوله بيومين نزل علي مع محمد إلى المدينة [32].
بعد وفاة محمد
بعد وفاة النبي محمد قام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن، وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين، وحين سمع أبو بكر وعمر بهذا توجها إلى السقيفة وأكدوا على أحقية المهاجرين بالخلافة كما تقول المصادر السنية ودار جدال بينهم، في النهاية تم اختيار أبا بكر ليكون خليفة النبي
تعد الفترة من بعد موت محمد من أكثر المواضع الخلافية في التاريخ الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بعلي بن أبي طالب وعلاقته بالصحابة، ويتخذ الخلاف منحى عقائدي حيث يرفض علماء الدين السنة والشيعة الروايات التي تعارض عقيدتهم، ويؤيدهم في ذلك علماء الجرح والتعديل من ناحية سند الروايات.
تاريخيا يروي بعض المؤرخين أن عليا حين سمع بترشيح الأنصار للخلافة أنه قال: «لو كانت الإمامة منهم لما كانت الوصية فيهم» يقصد وصية محمد في الأنصار قبل وفاته. يروى أيضا أن عليا كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة، وأنه كان يعتقد أن المسلمين سيختاروه في السقيفة، ولكن السنة يصححون رواية تقول أنه تقبل الأمر ورضي بخلافة أبي بكر،]وايضا قال ذلك بعض الفقهاء الشيعة امثال محمد حسين كاشف الغطاء في كتاب اصل الشيعة واصولها حيث قال ان علي قد بايع وسالم ، بينما يؤكد القسم الأكبر من الشيعة وبعض الباحثين المعاصرين روايات تقول أنه بايع كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي بكر . كما يعتبر علماء الشيعة الكثير من الصحابة مرتدين وخارجين عن الإسلام لرفضهم إمامة علي وتخاذلهم عن نصرته باستثناء أربعة منهم عرفوا بالأركان الأربعة، بالإضافة لغالبية بنو هاشم.
يروي مؤرخو الشيعة أيضا أن علي بن أبي طالب التزم بمبدأ التقية على الرغم من أن نفس المصادر تعتبر الصحابة مغتصبين لإرث النبوة وتقول أن منزل علي تعرض للاقتحام أكثر من مرة وزوجته تعرضت للضرب وكسر ضلعها وسقط جنينها المحسن حين عصرها عمر بن الخطاب بين باب منزلها والحائط، ومع ذلك لم يطالب بحقه أو القصاص لزوجته طوال فترة حكم الخلفاء الراشدين مما يعتبره السنة موقف لا يليق بعلي بن أبي طالب وأنكروا حدوثه بينما يبرره الشيعة بأنه التزام بوصية أوصاه بها محمد قبل وفاته جاء فيها: «يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي، فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم. وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا»] وكان علي قد استنصر القوم] فلم يجبه غير أربعة أو خمسة فاتبع الوصية حقناً لدمه وحرصاً على وحدة صف المسلمين بعدها مكث في بيته حتى جمع القرآن، كما أنه اعتزل العمل السياسي وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار التي تعرف حاليا بآبار علي. بينما تؤكد مصادر أخرى علي بن أبي طالب احتفظ بدور كبير خلال عهود الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، وكانوا يستشيروه في الكثير من الأمور.
في عهد أبي بكر
بعد أن شيع أبو بكر جيش أسامة بن زيد جعل كبار الصحابة على منافذ المدينة - ومنهم علي بن أبي طالب - لحماية المدينة من أي اعتداء، كما استشاره أبو بكر قبل أن يحارب المرتدين وأيضا قبل المضي في غزو الروم وغيرها من الأمور الدينية والدنيوية. تنكر بعض المصادر مشاركته في حروب الردة، لكنها تكاد تجمع على أنه شارك في تشييع جنازة أبي بكر.
جدير بالذكر أن علي بن أبي طالب كان في صف زوجته فاطمة في مطالبتها بميراث أبيها، حيث اعتبرا أرض فدك من حق فاطمة كنحله نحلها إياها محمد في حياته، بينما انكر أبا بكر ومعه عمر بن الخطاب كونها نحلة، بل اعتبراها ميراثا من محمد وقالا بأن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه صدقة ويستند أبا بكر بحديث قال أنه سمعه من الرسول: «لا نورث، ما تركنا صدقة». ويقول الشيعة أن فاطمة قد جاهرت بالرد عليه في مسجد النبي بالخطبة المعروفة بالفدكية
في عهد عمر بن الخطاب
كان يستشيره عمر في كثير من القضايا والأمور الفقهية والدنيوية ويعمل بما يقول علي بن أبي طالب، فيروى في الكامل لابن الأثير أن علي اقترح على عمر البدء باستخدام التاريخ الهجري، ويذكر نفس المصدر أن عمر تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب . وعندما غاب عن المدينة لاستلام مدينة بيت المقدس من الروم، عيّن عليّا نائبا عنه على المدينة. وحين كان يحتضر رشح ستة للخلافة من بعده منهم علي بن أبي طالب . وينسب إلى عمر بن الخطاب قوله: «لولا علي لهلك عمر»، وينسب لعمر كذلك انه قال «أعوذ بالله أن أعيش فيوم لست فيهم يا أبا الحسن»
في عهد عثمان بن عفان
تمت التصفية بين المرشحين الستة الذين رشحهم عمر قبل وفاته، وتم التوصل للمرشحين النهائيين وهما عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، فتم اختيار عثمان في النهاية وقام علي بن أبي طالب بمبايعته وسائر المسلمين. احتفظ علي بن أبي طالب بمكانته الدينية والإجتماعية في عهد عثمان، وعندما وقعت الفتنة طلب منه عثمان بن عفان أن يخرج للثوار فيقنعهم بالرجوع ففعل، ورحلوا لكنهم عادوا فيما بعد وقتلوه، وحين حوصر عثمان في بيته أرسل علي بن أبي طالب ولديه الحسن والحسين لمنع الثوار من الدخول إلى بيته. ووبخهما حين قتلوه معتقدا أنهما تخاذلا في الدفاع عنه وفقا للرؤية السنية، بينما مصادر الشيعة تفسر هذا بشكل مختلف، حيث أن علي لم يكن يريد للعامة التطاول على الخليفة فتصبح سنة للمسلمين كلما اختلفوا مع خليفة قتلوه، وينكر بعضها إرساله لولديه لحراسة عثمان، فالعلاقة بين عثمان وعلي تعتبر نقطة خلافية أخرى بين مؤرخي السنة والشيعة