فتيات موريتانيا يكافحن عادة "اللبلوح" في البلاد

تشهد موريتانيا حاليا حملة جديدة من قبل الفتيات الموريتانيات ضد ما يسمى بظاهرة "اللبلوح" أو ما يعني التسمين القسري للفتيات، في محاولة منهم للقضاء على هذه العادة التي "تهدد أرواحهن وحياتهن".

ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية الـ "CNN" عن مريم (25) عاما والتي تعمل كوسيطة زواج قولها إن "المسؤولية في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة ملقاة على عاتقهن كجيل شاب قادر على التغيير خاصة أن التسمين القسري يهدد حياتهن بالخطر".

وثمة عادات وتقاليد متعارف عليها في موريتانيا تقوم على "تسمين" الفتيات باعتبار ذلك ناحية جمالية إلى جانب كونه تحضيراً للزواج، حيث ينظر للفتيات والنساء "ثقيلات الوزن" باعتبارهن جميلات وثريات ومقبولات اجتماعياً، في حين أن الفتيات النحيفات كن يعتبرن أقل شأناً ويجلبن العار لأسرهن.

وأضافت مريم أن "هناك عدد كبير من الفتيات اللواتي يتم تسمينهن قسرا حتى يتمكن من الزواج وهو الامر الذي تسبب بإصابتهن بعدد كبير من الأمراض مثل ضغط الدم وأمراض القلب".

وتجبر الفتيات في موريتانيا على الأكل بكميات كبيرة،وتناول حليب الغنم والنوق بكميات كبيرة أيضا، نظراً لما يحويه من دهون تزيد الوزن بسرعة.

وأوضحت مريم أن "الفتيات اللواتي لا ينهين وجبات التسمين يتعرضن للعقاب أمام الفتيات الأخريات وذلك بربط أصابع أقدامهن بأعواد صغيرة مدببة، وإذا لم تنه الفتاة طعامها فإنه يتم الضغط على العود بصورة مؤلمة للقدم".

وعلى الرغم من المطالبات العديدة بوقف هذه العادة الخطيرة على الصحة إلا أن هناك أعداد كبيرة من النساء الموريتانيات اللواتي يعتقدن بضرورة التقيد بالتقاليد والعادات الموروثة.

يشار إلى أنه وفقاً لدراسة نشرتها رابطة التضامن الاجتماعي الموريتانية عام 2007 ، التي تأسست بهدف الدفاع عن ضحايا العادات والتقاليد، فإن 7 %فقط من فتيات المدن يجبرن على السمنة، لكن النسبة تصل إلى 75 % في المناطق الريفية.

» فتيات شبه عاريات ينضممن إلى لصوص الهواتف النقالة
» سباق ركض بالأحذية ذات الكعوب العالية بين فتيات فرنسا وبريطانيا
» النمسا تلقي القبض على اكبر قاتلة في البلاد
» منعا من اندثار تقليد اسباني شهير.. جمعية اسبانية تنظم مسابقة لاختيار "بطل القيلولة" في البلاد
» محاكمة إمام مسجد في دبي بتهمة تحريض فتيات على " الدعارة" عن طريق البلاك بيري