ماما و بابا دقة قديمة

هل تشعر بأن والديك (دقة قديمة)؟

الفارق بين الجيلين إذا نظر إليه من زاوية الزمن، نعم، قد تكون المقولة - إلى حدّ ما - صحيحة، لأن الأبناء ولدوا لزمان غير زمان الآباء، وقد تغيّرت أمور واستحدثت أساليب وأطر للتعامل جديدة غير تلك التي كانت متداولة على عهد الآباء.


هنا تبرز عدة ملاحظات:


الأولى: أن الزمن لصالح الآباء أكثر منه للأبناء، فهم (مخضرمون) أي جامعين لتجربتي الزمن الماضي والراهن، وبالتالي فإن قدرتهم على التعاطي - إذا خلا تعاطيهم من التعصّب والعقدة - أرحب، لأنهم يتعاملون بنكهتين، وبذوقين، وبتجربتين أيضاً.


الثالنيه: التجربة أثبتت أنه ليس كل قديم مرفوض بسبب قدمه، ولا كلّ جديد محبوب ومطلوب لجدّته، فالمعيار في الانتقاء هو قيمة القديم وقيمة الجديد، أي كم يقدّم كلّ منها من ثراء معرفي للجيل السابق أو اللاحق.


جدلية الجيلين: (القديم) و(الجديد) سترافق كلّ جيلين يفصل بينهما جدار (وهمي)، وهي ليست مثار جدل بقدر ما هي مسألة قراءة متفحصّة لطبيعة كلّ جيل.


الجيل القديم (الآباء) او الأسلاف (آباء وأجداد) يمثل (الجذور) وهذا يعني أنهم يمثلون (العمق) و(الأصالة) و(الرسوخ).


الجيل الجديد (الأبناء ذراري وأحفاداً) يمثلون (الأغصان) أي أنهم يمثلون (الامتداد) و(الانطلاق) و(الانتشار) والحركة في الفضاء الحرّ أو الهواء الطلق.


هل هناك فصل بين الأغصان والجذور؟

العارفون بأسرار وطبيعة النباتات ينفون (الفصل) ويؤكدون (الوصل).. الجذور تغوص في التربة.. تمدّ أعراقها في أعطاف التراب بما يشدّها ويثبّتها أكثر.. تمتصّ أملاحها ومعادنها وماءها لتقدمها هدية خالصة للاغصان التي تقفُ في انتظار (التموين) الدائم والمستمر.


ليكن هذا موضوعا للتواصل معكم ولنعرف اراءكم حول القديم والجديد
وهل تشعر وتشعرين انك لا تجد لغة التواصل مع ابويك
[center]