بنت الجسور المعلقة كبار الشخصيات
الجنس : العمر : 37 المساهمات : 973 نقاط : 2343 الميلاد : 07/02/1987 التسجيل : 30/07/2010 السمعة : 6 مزاجي : عقلية dz sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: ثورة نوفمبر ليست كباقي الثورات..أتدري لما ذا؟؟؟ السبت أكتوبر 23, 2010 7:30 pm | |
|
شغلنا الورى,و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصلاه
تسابيحه من حنايا الجزائر..!
ثورة أول نوفمبر1954:ثورة عظيمة صنعت التاريخ وبهرت العالم وقهرت الجبابرة وقصرت آمال القياصرة وقصمت ظهور الأكاسرة..وغيرت مجرى الأحداث..وأعطت لشعوب العالم دروسا عملية في الجهاد والتضحية والثبات والاستشهاد...شعارها:
وللحرية الحمراء باب ...بكل يد مضرجة بالدم يدق..!
نتناول في هذه المقالة الجانب الرباني للثورة الذي لا يتطرق إليه الكثير من المؤرخين والمحللين والباحثين..وهو العامل الحاسم والمؤثر في النصر والتمكين:
قال الله عز وجل:..ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون.. واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس،فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون..
هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين..
لقد كانت ثورتنا العظيمة ربانية من أول يوم..فنشيدها:الله أكبر..وكلمة سرها:عقبة..طارق..
وقوتها ربانية: لها ثلاثة مرتكزات ربانية:
قوة العقيدة والإيمان: ..ذلك أن معركتنا مع فرنسا معركة عقيدة وإيمان..معركة الهلال والصليب..
والحق ما شهدت به الأعداء..وشهد شاهد من أهلها:
فهذا وزير خارجيتها آنذاك-بيدو- يصرح قائلا:إنها معركة الهلال والصليب...ولا بد أن ينتصر الصليب...
وهذا أحد جنرالاتها يصرخ غاضبا:..وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا..جاء في كلمة لأحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية سنة1952:
ليست الشيوعية خطرا على أوربا في ما يبدو لي فهي حلقة لاحقة لحلقات سابقة..وإذا كان هناك خطر فهو خطر سياسي عسكري فقط..ولكنه ليس خطرا حضاريا تتعرض معه مقومات وجودنا الفكري والإنساني للزوال والفناء..إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديدا مباشرا عنيفا هو الخطر الإسلامي..فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة، فهم جديرون أن يقيموا بها قواعد عالم جديد دون حاجة إلى الاستغراب..أي دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية بصورة خاصة في الشخصية الحضارية الغربية...وفرصتهم في تحقيق أحلامهم هي في اكتساب التقدم الصناعي الذي أحرزه الغرب..فإذا أصبح لهم علمهم،وإذا تهيأت لهم أسباب الإنتاج الصناعي في نطاقه الواسع انطلقوا في العالم يحملون تراثهم الغني وانتشروا في الأرض يزيلون منها قواعد الروح الغربية ويقذفون رسالتها إلى متاحف التاريخ..!
ثم يقول:
وقد حاولنا خلال حكمنا الطويل في الجزائر أن نتغلب على الشخصية التاريخية لشعب هذا البلد فلم نأل جهدا في صوغ شخصية غربية له فكان الإخفاق الكامل نتاج مجهودنا الضخم الكبير..!
يقول أحد المؤرخين الجزائريين: فالسلطات الاستعمارية عملت منذ وجودها على محو الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر وتعويضها بثقافته،فكان رد الفعل الشعبي قويا في الاحتماء بالدين، منعا للمسخ والذوبان في الآخر، وحين اندلعت الثورة: استغلت هذا الوضع لتعطي بعدا دينيا إسلاميا لحركتها،فالمقاتل يلقب باسم"المجاهد"، والصحيفة الرسمية للثورة جريدة 'المجاهد "وقد كتبت في عددها الأول افتتاحية قالت فيها:"لقد مثل الإسلام في الجزائر بدقة، آخر ملجأ لقيمها التي حاول الاستعمار القضاء عليها.
فلم يكن غريبا إذن أن يساهم، بعدما امتزج بالوعي الوطني، في انتصار القضية الجزائرية العادلة". مع فرض صيام رمضان ومنع لعب القمار وشرب الخمر، و الـزنا على الجميع، وحددت للمخالفين عقوبات شـديدة تصل إلى حـد قطع الأنف والإعدام ..
وهذا بيان أول نوفمبر1954:..من الأهداف الرئيسية الكبرى:إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية..
فلم تكن معركة تراب وموارد ومجال حيوي فقط..بل غزو فكري ومسخ وغسيل مخ وحرب تنصير..
قوة الوحدة والارتباط: لقد توحدت كل الهيئات والتنظيمات في بوتقة واحدة متناسقة متكاملة..وذابت كل الخلافات والصراعات والرؤى والرايات..لأنها معركة عقيدة و وجود و مصير...وفعل تراكمي صنعته:جمعية العلماء والطرق الصوفية الصادقة المجاهدة والثورات الشعبية والحركات الوطنية المتتالية...
قوة الساعد وعبقرية الرجال: لقد من الله على الثورة برجال مؤمنين ربانيين صادقين ثابتين أوفياء:من أمثال العربي بن مهيدي الذي قال عنه الكولونيل بيجار:لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم..!
والشهيد أحمد زبانا..وتأمل رسالته التي تفيض بالصدق والثبات والربانية:
أقاربي الأعزاء..أمي العزيزة..أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة..والله وحده أعلم..فإن أصابتني مصيبة كيف ما كانت فلا تيأسوا من رحمة الله..إنما الموت في سبيل الله حياة..!..وما الموت في سبيل الوطن إلا واجب...وقد أديتم واجبكم:حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم..فلا تبكوني بل افتخروا بي..وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان يحبكم..وكنتم دائما تحبونه..ولعلها آخر تحية مني إليكم..وإني أقدمها إليك أمي..وإليك أبي..وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر..وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم..الله أكبر..وهو القائم بالقسط وحده..
لكأن الذي كتب هذه الرسالة الربانية أحد الدعاة الذين تربوا في ظلال المحاضن التربوية...ولكأنه يودع أسرته في المطار..مصطحبا عروسه الحسناء ليقضيا شهر العسل..وهو قرير العين..هادئ البال..منشرح الصدر..
من طلب الحسناء لم يغله المهر..!
إذا غامرت في شرف مروم..فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير..كطعم الموت في أمر عظيم
ولله در شاعر الثورة:مفدي زكريا..وهو يصف تلك اللحظات:
((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا)) وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا أحفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
دروس وعبر من ثورة نوفمبر: 1-شكر النعمة:نعمة الحرية ..
واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس،فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون..
قال ابن عطاء الله السكندري:من شكر النعم فقد قيدها بعقالها..ومن لم يشكرها فقد تعرض لزوالها..
إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العبا د فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم
وسافر بقلبك بين الورى لتبصر آثار من قد ظلم
فتلك مساكنهم بعدهم شهود عليهم ولا تتهم
وما كان شيء عليهم أضر من الظلم وهو الذي قد قصم
فكم تركوا من جنان ومن قصور وأخرى عليهم أطم
2-التمسك بالقيم الإسلامية: هذا الإسلام الذي حفظنا من الذوبان والمسخ والتشويه..وألهب العواطف و علم المجاهدين صناعة الجهاد وعشق الشهادة..التمسك به فريضة شرعية وضرورة واقعية..:واستمسك بالذي أوحي إليك..
هذه العقيدة العظيمة..وهذه القيم القوية السامقة..علينا أن نعض عليها بالنواجذ..ولا نفرط فيها..فهي سر قوتنا ومنبع وجودنا وإكسير حياتنا..
3-وحدة الصف: فقوة الوحدة هي الركن الركين الذي حقق النصر والتمكين..فالجزائر المنشودة لن تتحقق إلا بحل المعادلة النحناحية المفقودة..بالوحدة بين الإسلامي والوطني والديمقراطي..
4-حب الوطن من الإيمان: قالها الزعيم الروحي للثورة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس:
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ ... حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي .... تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَب
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت إلى مكة وقد غادرها والوثنية تملؤها وهو يقول:
يا مكة إنك من أحب بلادي الله إلي ولو لا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت..!
وهذا الإمام المجدد الشهيد..يؤصل لوطنية الحنين فيقول: إن كان دعاة الوطنية يريدون بها حب هذه الأرض، وألفتها والحنين إليها والانعطاف حولها، فذلك أمر مركوز في فطر النفوس من جهة، مأمور به في الإسلام من جهة أخرى، وإن بلالا الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته، ودينه هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * * * بواد وحولي إذ خر وجليـل وهل أردن يوما مياه مجـنة * * * وهل يبدون لي شامة وطفيل ولقد سمع رسول صلى الله عليه وسلم وصف مكة من أصيل فجرى دمعه حنينا إليها وقال: يا أصيل دع القلوب تقر
| |
|
شهوار مشرفة
الجنس : العمر : 40 المساهمات : 2109 نقاط : 2363 الميلاد : 02/07/1984 التسجيل : 01/10/2010 السمعة : 1
| موضوع: رد: ثورة نوفمبر ليست كباقي الثورات..أتدري لما ذا؟؟؟ الأربعاء نوفمبر 03, 2010 7:46 am | |
| شكرا علي الموضوع | |
|