دراسة: كثرة الشقيقات تزيد احتمال الشذوذ الجنسي لدى الذكور

كشفت دراسة كندية أن "فرصة تطور ميول شاذة لدى الذكر تتزايد كلما كانت عائلته تضم عدداً أكبر من الشقيقات، وذلك لأسباب غير واضحة بشكل حاسم".

وأشارت أستاذة الطب النفسي في جامعة تورنتو سينثيا دي ميديريوس، حسبما أوردت شبكة الأخبار الأمريكية الـ "cnn" إلى أن "هذه الظاهرة تخضع لمجموعة من الاحتمالات منها أن اعتياد بعض الذكور على وجود الإناث بكثافة حولهم يجعلهم يفقدون الاهتمام بالجنس الآخر".

وأضافت المشرفة على البحث ميديريوس أن "هناك نظرية أخرى تشير إلى أن وجود الإناث الكثيف خلال مرحلة نضوج الذكر جعله يفقد القدرة على تمييز روائحهن الجنسية، ما أفقده مع الوقت الانجذاب إليهن".

واستندت الدراسة في تحليل السلوك الجنسي ومعرفة العوامل التي تؤثر فيه على متابعة أنماط سلوك 88 فأراً، وضعت بعد ولادتها في أجواء "مثالية"، من حيث التحكم بدرجة حرارة الغرفة التي تتواجد فيها، وتقديم نفس الطعام لها، وذلك بهدف حصر المؤثرات الخارجية التي قد تلعب دوراً في تشكّل وعيها الجنسي.

وحرص العلماء على عزل كل فأرة مع صغارها في قفص مستقل، بحيث يكبر الأشقاء مع شقيقاتهم حتى الوصول إلى سن البلوغ، ليجري بعد ذلك جمعها في قفص واحد كبير، ومتابعة سلوكها الجنسي بدقة، ومراقبة العلاقات الجنسية بينهم.

وبينت الدراسة أن ذكور الفئران التي تربت وسط مجموعة كبيرة من الشقيقات كانت أقل اهتماماً من سواها بالعلاقات مع الإناث، وأبدت نسبة كبيرة منها انجذاباً نحو الذكور.

وكشفت الدراسة أن للبيئة الاجتماعية تأثير يعادل التأثير الجيني والنفسي في تحديد الهوية الجنسية.

يذكر أن جامعة كاليفورنيا قدمت العام الماضي دراسة حول أسباب الشذوذ الجنسي لدى عدة فصائل من الحيوانات والطيور، وأوضحت أن الممارسات الشاذة لدى الحيوانات لا تشمل الحصول على شريك دائم، بل أن بعض الحيوانات لا تمارس هذا النوع من الجنس إلا في ظل غياب الإناث، وفي حال عودتهن فإن هذه الممارسات تختفي.

وأرجعت الدراسة الأمريكية أسباب ظهور الشذوذ الجنسي، إلى مجموعة من الاحتمالات، أبرزها نظرية "الذكور في غرفة تبديل الملابس"، والتي تفترض أن الملاحظات الجنسية التي يتبادلها الرياضيون في غرف تبديل الملابس، والتي تلعب دوراً اجتماعياً يهدف لتمتين العلاقات بين الفريق، موجودة على شكل ممارسات شاذة بين الحيوانات من القطيع نفسه.

وكانت هذه الدراسة أغضبت جمعيات الدفاع عن المثليين ، كونها تفترض أن معظم حالات الشذوذ في عالم الحيوان ناجمة عن خلل جيني أو أخطاء غير مقصودة، وترجيحها أن تكون حالات الشذوذ الدائم لدى البشر هي ظاهرة حديثة مرتبطة بالتطور الحضاري والقيم المدنية الجديدة.

» دراسة : لدى الأزواج الوسيمين احتمال أكبر بإنجاب البنات
» دراسة: كثرة الشامات تحمي من تجاعيد التقدم في السن
» بعد عرض كليبه الجديد .. سامو زين متهم بالدعوة لـ "الشذوذ الجنسي"
» تخطف طفلا من أمه لأنها لا تنجب الذكور
» سيلين ديون تنجب توأما من الذكور