أعرب إعلاميون ومراقبون عن مخاوف من انتقال عدد متزايد من الصحفيات البريطانيات في موسم هجرة إلى الإسلام، ومن زحف متواصل للحجاب إلى الشاشات وصفحات الصحف.
وتأتي المخاوف عقب ما أعلنته الإذاعية والصحفية لورين بوث –شقيقة شيري زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير– من أنها قررت الالتزام بتغطية رأسها بعدما اعتنقت الإسلام في إيران قبل نحو ستة أسابيع.
|
وقال المتخصص في درس دوافع معتنقي الإسلام المحاضر في جامعة سوانزي كيجن برايس -لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية-: إن غالبية النساء البريطانيات، خصوصا الصحفيات، اللاتي اعتنقن الإسلام يبحثن عن عامل روحي يملأ خواء حياتهن، وهن يختلفن كثيرا من النساء اللاتي يعتنقن الإسلام لإرضاء أزواجهن المسلمين.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية 29 أكتوبر/تشرين الأول أن مذيعة قناة تلفزيون الموسيقى (إم تي في) كريستيان باكر -43 عاما- تعد أشهر إعلامية اعتنقت الإسلام، على رغم عملها في قناة تمثل أكبر بيئة لليبرالية وأساليب الحياة الغربية المنفتحة بلا حدود.
وقالت باكر -تعليقا على إسلام لورين بوث-: إن ما دفعها إلى الإسلام هو الهروب من مجتمع تسمح فيه الحرية بفعل كل شيء بلا قيد، وقالت: “نحن الغرب نشعر بالإجهاد لأسباب تافهة كنوع الملابس التي يتعين أن نرتديها، ولكن في الإسلام نتطلع في كل شيء إلى هدف أسمى وهو إرضاء الله، وهو نظام قيمي مختلف تماما”.
وانضمت إلى ركب معتنقات الإسلام مذيعة البرامج الموسيقية لين علي -31 عاما- التي اعترفت بأنها كأي امرأة غربية عاشت حياتها وسط الأندية الليلية والحفلات الساهرة، لكنها حين عرفت الإسلام لقيت ما كانت تبحث عنه ولا تعرف ما هو.
وقال برايس: إن عدد النساء البيضاوات اللاتي يعتنقن الإسلام في الغرب قد يكون بنسبة 2 إلى واحد بالنسبة إلى الرجال البيض، وغالبيتهن يحرصن على ارتداء علامة ديانتهن الجديدة وهي الحجاب.