العثور على جثة خادمة اندونيسية في مكب للنفايات والسلطات السعودية تحقق في الجريمة

تتالت حوادث التعذيب في حق الخادمات الاندونيسيات في السعودية حيث عثر على جثة خادمة في مكب للنفايات في مدينة أبها خلال الأمر الذي استدعى جاكرتا للطلب من السلطات السعودية فتح تحقيق بالقضية.

وذكرت شبكة الأخبار البريطانية (بي بي سي) يوم الأحد أن حادثة الاعتداء هذه تعتبر الثانية التي تمارس على خادمات اندونيسيات في المملكة السعودية تنكشف فصولها خلال الأسبوع الجاري.

وأبلغ الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو الصحفيين بالحادث بعد أن "كانت حكومته قد دعت في اجتماع لها إلى مناقشة الحاجة إلى توفير الحماية لمئات آلاف المهاجرين الذين يقصدون منطقة الشرق الأوسط بحثا عن العمل".

وقال الرئيس يودهويونو تعليقا على مقتل العاملة الاندونيسية في السعودية إن "سماع هذا يبعث على الصدمة، فهو يتجاوز حدود الإنسانية".

وأضاف إن "رد فعل السلطات السعودية على الحادث كان حتى الآن مشجعا وسريعا"، مضيفا بقوله "آمل أن يلقى الجناة عقابهم وفقا للقانون".

ومن ناحيته قال وزير القوى العاملة الاندونيسي، مهيمن اسكندر، إن "فريقا من سفارة بلاده في السعودية توجه إلى مدينة أبها في منطقة عسير للتأكد من المزاعم التي تحدثت عن مقتل العاملة الاندونيسية كيكيم كومالاساري على يد من كانت تعمل لديهم في المملكة".

وقال الوزير الاندونيسي إنه "تم العثور على آثار تعذيب واضحة على جثة القتيلة، بما في ذلك جروح بليغة في منطقة الرقبة وأنحاء مختلفة من جسمها".

وكانت صحيفة "الحياة" السعودية، التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن، قد نشرت في عددها الصادر في الثالث عشر من الشهر الجاري نبأ عثور الأجهزة الأمنية في منطقة عسير في السعودية في الثاني عشر من الشهر نفسه على جثة عاملة منزلية في إحدى ضواحي مدينة أبها.

وذكرت الصحيفة في حينها إن" آثار تعذيب وعنف وُجدت على جثة عاملة "مجهولة الهوية"، إذ لم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى معرفة هوية كفيلها".

وقالت جماعات حقوق الإنسان في غضون ذلك إن "العديد من هؤلاء المهاجرين يعيشون في ظل ظروف أشبه ما تكون بالعبودية، كما يتعرضون للتعذيب والاستغلال الجنسي وحتى القتل".

وكان مدير شرطة عسير اللواء عبيد الخماش، قد أمر بتشكيل فريق عمل خاص للتحقيق بالحادث وتتبع خيوط الجريمة التي لم تحظِ بتغطية إعلامية واسعة في حينها.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت يوم الخميس الماضي أن خادمة إندونيسية أخرى تدعى سومياتي بينتي صالان موستابا وعمرها 23 عاما قد دخلت المستشفى لتلقى العلاج نتيجة للتعذيب الذي تعرضت له من قبل مخدومتها.

وقامت السلطات السعودية على إثر ذلك باستجواب المخدومة السعودية المتهمة بتعذيب خادمتها حتى تأخذ العدالة مجراها وإنزال العقاب العادل بالجناة وفقا لما تعهدت به السلطات.

وذكر الأطباء أن "سومياتي ترقد حاليا في مستشفى المدينة، وهي تعاني من وجود إصابات في الوجه ومن آثار حروق نتيجة للتعذيب".

وقال مسؤول في السفارة الاندونيسية في السعودية ديدي واهيودي إن "الشرطة تعتقد أن سومياتي، التي وصلت إلى المملكة قبل نحو أربعة أشهر بحثا عن عمل، قد تعرضت بالفعل للتعذيب على يدي مخدومتها".

وقال وهيودي "تعرضت صاحبة العمل التي كانت سومياتي تعمل لديها وابنها للاستجواب من قبل وكالة التحقيق السعودية. فقد أبلغنا الشرطة بالقضية للمرة الأولى، فزاروا الضحية وأحالوا الموضوع إلى هيئة التحقيق بعد أن اقتنعوا بأنها تعرضت للتعذيب".

وأضاف وهيودي "إن العامل الأساسي في هذه القضية هو السجل الطبي للضحية، والذي يبين أنها قد تعرضت للتعذيب، ولم تقم بضرب نفسها بسبب مشكلة عقلية تعاني منها، كما زعمت مخدومتها في البداية".

ومن جهته قال الدكتور يحيى فاضل، وهو عضو بارز في مجلس الشورى السعودي "ستحقق السلطات الرسمية السعودية في الأمر، وسينال كل طرف جزاءه، فليطمئن الجميع إلى أن العدالة ستأخذ مجراها".

ومن ناحيته قال السفير السعودي في اندونيسيا "أنا كسفير أتعاون مع الحكومة الاندونيسية كوزير الخارجية ووزير القوى العاملة ووزيرة شؤون المرأة. ونأمل أن يتم التحقيق مع الجانية وجعلها تمثل أمام القانون من قبل السلطات السعودية".

ويذكر أنه يوم الجمعة الماضي وصلت إلى السعودية وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الاندونيسية، ليندا جوميلار، على رأس وفد لمتابعة قضية الإساءة للاندونيسيين العاملين في المملكة.

يعطيك الف عافية ماهر

تحياتي

» محكمة العمل البريطانية تفشل مساعي خادمة اندونيسية في توريط عائلة سورية
» الحكومة الاندونيسية تفتح تحقيقا بقضية وفاة خادمة في السعودية نتيجة للتعذيب
» "بق لطيف" ذو رائحة كريهة يغزو واشنطن والسلطات تقف عاجزة
» مراهق استرالي يمتطي حوتا.. والسلطات تباشر البحث عنه
» خادمة آسيوية تضع القاذورات في مياه الشرب لكسب حب العائلة التي تعمل لديها