!تاج محل.. قصة حب أسطورية تتحدى الزمان !ثلاثة قرون ونصف مرت على بنائه ، " تاج محل "..أنه قصة حب أسطورية خالدة عبر الزمن يزوره ما لا يقل عن ثلاث
ملايين شخص سنوياً . إنها حياة امرأة ضربت أروع الأمثلة على الوفاء والإخلاص فتفتحت لها أبواب التاريخ الواسعة
وأصبحت سيرتها تتردد على الألسنة ، وصار ضريحها إحدى عجائب الدنيا السبع ،و هي المرأة الهندية المسلمة التي
رفعت من شأن نساء العالم في ذلك الوقت ونجحت في إثبات أن العقل والعاطفة والعمل خطوطاً متساوية لا تناقض فيها
على الإطلاق..! ومن روعة وتفرد هذا المكان تغنى به العديد من الشعراء مثل طاغور ..
وكذلكـ الإنجليزي ( السير ادوين ارنولد تاج ) الذي وصـف تاج محل بقوله الشهير:
" هي ليست قطعة معمارية كغيرها من الأبنية ولكنها رغبات إمبراطور تعكس حب إمبراطور كتبت بأحجار حية..! "
؛؛
قـصـة حـب ( شاه _ لممتـاز ):-
قصة حب حقيقية وتجربة عاطفية سامية ، على الرغم من أن هذا الزواج كان الثاني للشاه إلا إنه كان نابعاً وكانت ( ممتاز )
رفيقة دائمة لزوجها لا تتركه في صغيرة ولا كبيرة في كل رحلاته وسفرياته وجولاته وزياراته ومهماته العسكرية بل
ومستشارته وصديقته وكانت الدافع القوي وراء قيامه بالكثير من أعمال الخير والبر وخاصة مع الضعفاء والفقراء
والمحتاجين ..! وقد أنجبت (ممتاز) من( شاه) أربعة عشر ولداً وماتت على فراش الولادة في العام 1630 بعد ثلاث سنوات من
خلعه من العرش عندما كانت ترافقه في حملة وكانت الظروف المحيطة التي أعقبت وفاة الإمبراطورة لها أثر عميق في
حياة (شاهـ) وأشد الأثر في إلهام الإمبراطور لتشييد هذا القبر الكبير الذي أقامه في اجرا عاصمة حكم المغول..!
وقد كان بناء هذه التحفة المعمارية مشروطاً بتنفيد أربعة أشياء طلبتها (ممتاز )من زوجها بعد موتها وتعكس
جميعها مدى الحب وعمق الشعور التي كانت تكنه له، وهي:
ـ أن يبني تاج محل..!
ـ أن لا يتزوج بعدها..!
ـ أن يحسن معاملة أبنائه..!
ـ أن يقوم بزيارة الضريح في الذكرى السنوية لوفاتها..!
ولكن وللأسف لم يستطع الوفاء إلا بالوعدين الأول والثاني ..!!
<< معلومـات سـريعـة عن تاج محـل >>
ُبني هذا الضريح الضخم والجميل على الضفة الجنوبية لنهر جومنا تخليداً ممتاز محل والتي معروفة باسم ممتاز محل
(معناها "مختارة القصر")..!
أستخدم أكثر من 20 ألف عامل يومياً لإنجاز الضريح نفسه في سنة 1643 ..!
أستغرق بناءه 22 سنة، وكلف 40 مليون روبية .!
يعتبر تاج محل من أروع إنجازات الفن الإسلامي المعماري ، وأحد من أروع جواهر الحكم المغولي..!
لا يعرف بالضبط صاحب هذه العمل إلا أنه يرجح أن يكون للمهندس المعماري " أستاذ عيسى"
وهو (من أصول تركية أو فارسية) .. ..!
عقب إنجازه أحس( شاه) بأنه يريد الموت بعد أن تحقق له ما أراد من الحياة..!
كانت آخر كلمات زوجته وهي تودع الدنيا " لا تتزوج من بعدي ، لن تحب إمرأة مثلي، لا تنس أن تزور قبري.."
" قـصة أسطـوريـة تتحدى الزمـان.