brokin.heart مشرف
الجنس : العمر : 42 المساهمات : 1745 نقاط : 4473 الميلاد : 04/04/1982 التسجيل : 26/12/2009 السمعة : 1
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: في تحدي لمعارضيه ..قرآن مكتوب بدم صدام حسين موجود في غرفة مفاتيحها موزعة على ثلاثة أفراد الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 3:49 am | |
| تم الكشف عن نسخة من القرآن مكتوبة بدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كتبت في نهاية التسعينات الأمر الذي مثّل تحديا لمعارضيه الذين يعملون على التخلص من أي رمز يتعلق بصدام , والكتاب موجود في غرفة حصينة داخل مسجد ومفاتيحها موزعة على ثلاثة أشخاص في العراق. وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية في عددها الصادر يوم الخميس أنه منذ سقوط بغداد قبل نحو ثماني سنوات تقريباً اختفى هذا المصحف عن الأنظار، وتم تخزينه في مكان آمن , ويعتبر الإرث الوحيد الذي تركه الراحل صدام حسين والذي لا يعرف العراقيون ما يفعلون به. وكان الرئيس صدام قد اعتاد على الجلوس مع ممرضة وفنان في رسم الحروف العربية , إلى حين الانتهاء من كتابة القرآن بدمه, واتضح أن المصحف موجود في غرفة حصينة في احد مساجد بغداد الكبيرة، وظل مخفياً خلال السنوات الثلاث الماضية. ويقول رئيس صندوق الوقف السني، الشيخ احمد السامرائي، وهو يقف بجانب مئذنة مسجد أم المعارك إنه "لا يقدّر بثمن، ويمكن أن تصل قيمته إلى ملايين الدولارات", مشيراً إلى"الغرفة التي يوجد فيها المصحف". ويواجه من يريد دخول تلك الغرفة العديد من العقبات، فمن ناحية، هناك الحكومة التي تمنع الاقتراب منه، إذ إن الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق يتحسس من أي رمز له علاقة بصدام حسين أو بحزب البعث, وهناك السنّة أنفسهم الذين يخشون انتقام الحكومة منهم إذا قاموا بفتح الغرفة واخرجوا المصحف، وتعاملوا معه بقدسية واحترام. وقال الشيخ السامرائي "كان من الخطأ أن يكتب القرآن بالدم، انه حرام"، ومع ذلك فإن الشيخ السامرائي يقول انه "عمل قيّماً على هذا المصحف خلال الفوضى التي عمت البلاد اثر الاجتياح الأميركي للعراق عام ،2003 وقام بإخفاء بعض الصفحات في هذه الغرفة داخل المسجد، وخبأ صفحات أخرى عند أقربائه". وتابع السامرائي "أدرك أن كثيرين سيحاولون الحصول على هذا المصحف، ولذلك فانه في غرفة داخلها ثلاثة أبواب ومفاتيحها غير موجودة مع شخص واحد، فأنا معي مفتاح، وقائد الشرطة في المنطقة لديه آخر، وهناك ثالث معه نسخة في منطقة أخرى من بغداد , ويجب أن يتم اتخاذ قرار من لجنة للوصول إليه". وبدوره قال علي الموسوي، المتحدث باسم رئيس الحكومة نوري المالكي والذي كان أكثر انفتاحا بالنسبة للمصحف المكتوب بدم الصدام "يجب أن نحتفظ به باعتباره وثيقة عن وحشية صدام، لأن ما كان ينبغي له فعل ذلك". ومن جهته قال الفنان عباس شاكر جودي البغدادي و هو الذي مكث مع صدام مدة عامين لكتابة المصحف خلال مكالمة هاتفية من جامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة حيث يعيش "لا أحبذ الحديث عن الموضوع الآن , ولقد كانت فترة مؤلمة في حياتي وأريد أن أنساها". وهناك سياسيون عديدون، أمثال احمد الجلبي، أحد رموز المعارضة لصدام، مصمّم على إزالة أي شيء له علاقة بالزعيم العراقي السابق. ويشار إلى أنه كان من السهل التعامل مع المواد الأخرى، مثل تماثيل صدام وغيرها التي لها علاقة بحزب البعث، حيث أزيلت جميعها , ومع توصل العراق إلى تشكيل الحكومة بدأ الاهتمام ينصب على القضايا الأكثر صعوبة كالتصرف بالأشياء التي تعتبر تذكاراً بالنظام السابق، ولكنها أصبحت رمزاً للعراق أيضا، مثل السيفين المتقاطعين في وسط بغداد. ويذكر أنه في العام 2005 شكلت الحكومة العراقية لجنة لإزالة كل الرموز التي لها علاقة بصدام , لاسيما التماثيل, وقال الموسوي "ليس كل ما بُني في تلك المرحلة يجب إزالته , لكن التماثيل يجب إزالتها جميعها"، وأضاف "تماثيل صدام ليس لها مكان في الشوارع العراقية". | |
|