بعد عودته إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الأولى، بدأت الوعود تطلق من إدارة نادي الحرية بإعادة فريق كرة القدم إلى ألقه وتقديم موسم كروي مميز. لكن ظروف تأجيل الدوري، حالت دون رؤية النتائج على أرض الواقع، لتنشغل الإدارة في الوقت الحالي بالفئات العمرية التي حقّق فيها نادي الحرية، وعلى مرّ التاريخ، إنجازات كبيرة.
انشغال الإدارة عن هموم الفريق الأول برّره مشرف كرة القدم الكابتن أنس بوادقجي بوجود استحقاقات على صعيد الفئات. ففي فئة الأشبال، وضمن التجمع النهائي الذي جرى في دمشق، حقَّق الحرية المركز الثالث. وعلى صعيد الناشئين، جاء الحرية خلف الاتحاد في المركز الثاني، ولا يزال فريق الشباب متصدراً، بعد أن أنهى مبارياته الأربع الأخيرة بتحقيقه 10 نقاط كاملة، منتظراً تعثر مطارده الكرامة، الذي لم ينه مبارياته بعد، ليكون الحرية قريباً جداً من إحراز لقب دوري الشباب.
وفيما يخصّ فريق الرجال، أكد البوادقجي أنَّ «تعيين الكادر التدريبي واستدعاء اللاعبين سيتمّ في الأيام القليلة القادمة، وهناك فترة ترقّب لانتهاء الدوري من أجل التفاوض والتعاقد مع اللاعبين؛ وذلك لحرص النادي على العلاقة الجيدة التي تربطه مع بقية الأندية في سورية»، مشيراً إلى الخطوط العريضة التي وضعتها الإدارة في موضوع التعاقدات، حيث سيتمّ التركيز على أبناء النادي من أصحاب الأخلاق العالية، من أجل تنمية هذه الناحية التي تجدها الإدارة من أولوياتها. وأضاف: «يوجد دراسة للتعاقد مع مدرب أجنبي، لكن هناك بعض الأسماء المطروحة من داخل البيت الأخضر، والميزانية ستتوافر في الفترة القادمة، مع الوصول إلى اتفاق مع المستثمر حول المسبح الذي سيدرّ 8 ملايين ونصف المليون سنوياً في حال اكتمل الاتفاق».
وحول المشكلات التي ترافق المدربين من أبناء النادي في كلّ موسم، أكد مشرف الكرة أنَّ «الإدارة ستتجاوز هذه المعضلة، من خلال الدعم المطلق للمدرب، ومنحه كافة الصلاحيات». وقال: «إنَّ الإدارات السابقة هي التي سعت إلى محاربة المدربين، رغم أنها هي التي سعت إلى تعيينهم». وشدّد على أنَّ «الإدارة الحالية هي الأكثر انسجاماً، وقراراتها ما زالت جماعية، في حين تبدو أصوات المعارضة ضعيفة وغير مسموعة من قبلها، وهي ذات مصالح شخصية». وقال البوادقجي: «إذا كان هناك أحد أفضل منا، فليتفضل للإدارة ونحن سندعمه».
وعن رؤيته لمستقبل فريق الرجال، قال: «إذا اعتمدنا على أبناء النادي الموهوبين من شباب وناشئين، بالإضافة إلى اللاعبين الذين سيختار المدرب ضمّهم إلى الفريق، فإنَّ الأمور ستكون بخير؛ لأنَّ الحرية (مفرخة نجوم)».
تضمُّ منشآت نادي الحرية مسبحاً صيفياً افتُتح عام 1986، وصالة مغلقة قُدِّمت للنادي من قبل اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها سورية عام 1987 وتمارس فيها ألعاب السلة والريشة والمضرب، والملاعب المكشوفة، ويوجد في النادي ملعب كرة يد يتمُّ فيه تدريب فرق القاعدة الكروية. أما بقية الفئات العمرية، فتتدرَّب في ملاعب حلب، لأنَّ ملعب النادي الترابي غير جاهز، ويوجد ملعب تنس مكشوف، وآخر لكرة السلة يتمُّ استخدامه أحياناً لرفع اللياقة البدنية.
إجمالي مساحة النادي تقدَّر بنحو 5000 متر مربع، تضمّ بالإضافة إلى الملاعب السابقة مقصفاً لأعضاء النادي ومقصفاً للرواد، بالإضافة إلى مبنى من طابقين كان إلى فترة قريبة يضمُّ واحداً من أرقى مطاعم حلب وصالة أعراس وصالة بلياردو وصالة كاراتيه
الثلاثاء أغسطس 02, 2011 3:20 am
