بالمختصر المفيد فاعل أم مفعول بك؟

الحل لأي مشكلة هي معرفتها و المعرفة تأتي من دراسة الواقع المكاني و الزماني للمشكلة و تحليلهما و إسقاط نتائج التحليل على الواقع و من ثم تحديد النقاط الأساسية للمشكلة كي يتم دراستها لحلها. (هذا المخطط العام لحل المشكلة أو أي أمر مستعصي). فإن كنا نتطرق للحل دون دراسة الأرضية أو منابع المشكلة فهذه مشكلة أو كنا ننظر للمشكلة من وجهة نظر واحدة فهذه مشكلة أو إذا أعتمدنا على صيغة واحدة للمشكلة فهذه مشكلة هذا بالنسبة إلى المشكلة باختلاف حجمها. فكيف إذا كان الوضع يمس دولة بأكملها (إذا قلنا أن الوضع في سوريا مشكلة فهذه مشكلة) الوضع حاليا نكون أو لا نكون : نكون : كيف و ماذا يجب أن نعمل كي نكون و على أي قاعدة نرتكز (هنا نحن الفاعلون) لا نكون: كيف سنصبح بموجب المخطط المرسوم لنا (هنا هم الفاعلون) أولا أن نكون فاعلون أو مفعول بنا هذا هو السؤال ؟ و من هنا يجب أن ننطلق... الموضوع مرسوم له من زمان ( هم يعملون و يخططون و بحسب مخططهم نحن أدوات التنفيذ للوصول لمخططهم)، و هنا أقصد و أعني اسرائيل و أداتها أمريكا و توابعها (أوربا مع قسم كبير من العالم العربي). و المخطط بدأ منذ ما قبل وعد بلفور و مازال مستمر و سوف يبقى مستمر. و يضعون الخطة ثم خط بديلة ثم خطة بديلة للخطة البديلة السابقة و من خطة بدلية للخطة البديلة الثانية و هكذا و لم و لن يتوقفوا عن وضع الخطط ليكونوا هم دائما الفاعلون و نحن المفعول بنا. قسم من الدول أعجبهم أن يكونوا مفعول بهم فاستمروا على الوضع نفسه فهم مبسوطون و لا يريدون التغيير وقسم رفض و بقوة إلا أن يكونوا الفاعل فظهروا بمظهر المتمرد و الإرهابي و....و هذا بحسب مقياسهم و ميزانهم لأن الميزان الذي يستخدمونه دائما تكون كفته لصالحهم فهم من صنعه و هم من يقوم بتعييره ووضع القوانين و الدساتير، و هذا مرفوض من قبل هذا القسم. و أقصد هنا سوريا و بكل فخر لذلك تمثل سوريا العقلة في حلقهم فلم يستطيعوا أن يحيدوها عن الطريق كي تصبح مفعول بها، فكان الضغط القوي و المستمر و الذكي ، بذكائهم حولوا إعلاميا و سياسيا و ... سوريا إلى الكنز الكبير و باشروا ببيعه ( على المخطط حتى الآن) فوعدوا قطر و لبنان (جماعة المستقبل) و أمراء السعودية و الأردن و تركيا و...، بحصص ثمينة و بمكاسب كبيرة إذا سقطت سوريا و تحولت لمفعول بها كحالتهم فهم مفعول بهم. و بدأ المخطط ( بحسب أقوالهم ، و هم هنا صادقون) و بدأ الضغط ، أولا و على مرر السنين لم يدعوا سوريا لا شعبا و لا حكومة ترتاح فمن ضغط لآخر، وهكذا استمر الحال كلما تجاوزنا حفرة، حفروا لنا حفرة ثانية. كي يبقى الداخل السوري غير متماسك و يبقى لديهم نقاط ضعف سورية تستخدم لصالحهم وقت الحاجة، و تمت العملية فهنالك كثير من النقاط الداخلية الضعيفة نسبيا و أشدد على نسبيا و هذه النقاط نتيجة لأخطاء داخلية و ضغوطات خارجية. الآن يتم استخدام هذه النقاط و لكن لحسن حظنا و سوء حظهم فرض عليهم استخدامها قبل الوقت المحدد و المخصص لها، نتيجة أحداث تونس ، مصر ،..... ، فتسارع الزمن و حاولوا ملاحقته و مجاراته و لكن حتى الآن فشلوا، و استخدموا كل أنواع الآليات و الأدوات و برغم ذلك حتى الآن فشلوا، (و يجب أن يستمروا بالفشل ) ، و كانت الوسيلة القديمة الحديثة فرق تسد فعمدوا على اللعب على الطائفية تحت عنوان الحرية باستخدام شعار الديمقراطية للوصول للحركة الإصلاحية، و هنا ضربوا الكل بضربة واحدة فقد حركوا الجميع دفعة واحدة – الجماعة التي تنادي بالدين – و الجماعة التي تنادي بالحرية – و الجماعة التي تنادي بالدمقراطية- و الجماعة التي تنادي بالإصلاح- و هذا كله باستخدام شعار واحد. و تمت كل أنواع الدعم المادي و الإعلامي و السياسي و العسكري و بشيكات مفتوحة الرصيد دعما لهذا الشعار الملغوم، البراق من الخارج و السام من الداخل، فوقع من وقع بهذا الفخ. و الهدف من كل هذا أن يكون مفعول بنا. و السؤال أتحب أن تكون فاعل أم مفعول بك؟؟!!!...

الله يصونك ويحميكي يا سوريا

طرح موفق
سلمتِ لتقديمك
بأمان الله

عاشـــــــــــــــــــــت ســـــــــوريا حماها الله ونسال الله ان يحفظ سوريا وقائدها وشعبها سلمت يداك ياغالي