الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً 13014305951
الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً 13014305951
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hasan alabdo
عضو رائع
عضو رائع
hasan alabdo


الجنس : ذكر
العمر : 41
المساهمات : 303
نقاط : 695
الميلاد : 05/08/1982
التسجيل : 01/09/2011
السمعة : 0
مزاجي : سكر
sms : ضميني بين أهدابك
ضميني قد مللت الحرية خارج عينيك
ضميني ولا تتعبي عينيك بالبحث عني
أخشى عليهما وأغار من جفونك
أحبك .....أحبك ومهما تصورت حجم الحب
أحبك أكثر
فيا أيتها الحبيبة .....لست أنا الذي يحبك
لأنك قلبي
ولست أنا الذي يفكر بك
لأنك عقلي
أحبك........أحبك..........أحبك

بطاقة الشخصية
الساعة الآن::



الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً Empty

مُساهمةموضوع: الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً   الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً Icon_minitimeالثلاثاء يناير 17, 2012 5:37 am

بقلم نبيل فياض
الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً
قبل سنوات قليلة، وكنت أجلس مع صديق يهودي من مسئولي البيت الأبيض، في مقهى أمام القصر الرئاسي الأمريكي، وكان الحديث برمته حول أحداث الحادي عشر من أيلول التي هزت أميركا والعالم. في المقهى الذي كتبت عنه غير مرة، والذي يحمل الاسم teasim، كان الحديث مطولاً حول مفهوم القوة البربرية الذي طالما حكت عنه الباحثة الصديقة، باتريشيا كرونه، في عملها العظيم الذي ترجمناه عن الإنكليزية، Hagarism، والذي صار اسمه بالعربيّة، الهاجريون. في هذا العمل المميز، تحدّثت كرونه ومعها كووك عن مفهوم القوة البربرية. ولا أعتقد إلا أنها استفادت من فرويد ونيتشه في شرحها المبطن لهذا المفهوم. في أحد كتب نيتشه قرأت عن مفهوم القوة البربرية، الذي يعني فيما يعنيه تلك القوة الهائلة التي لم تتسام عبر العقل إلى فعل خلق. ولا أظن أن مفهوم التسامي غريب على أسماعنا لأنه كان مقولة محببة إلى فرويد، الذي عرفت أعماله انتشاراً غير مسبوق ضمن حمى " موضة الفرويدية " التي سادت في المنطقة زمناً لا بأس به. القوة البربرية هي تلك القوة الغرائزية الهائلة لشعب فتي والتي لم تصل إلى حدود التعقلن؛ لذلك فإن عدم تقليمها عقلانياً يمكن أن يودي إلى فعل دمار. وفي أحد أعمال نيتشه كان ثمة حديث عن صيرورة تسامي القوة عبر العقل إلى فعل خلق. ولا أعتقد أن من جاء بعد الفيلسوف الألماني الشهير إلا استفاد من فهمه لتسامي القوة. لقد اجتاحت القوة البربرية للشعب العربي الإسلامي الفتي، في بداية الإسلام، الحضارات الأخرى؛ لكنه ما أن استقر وتراجعت الغريزة لصالح العقل، خاصة مع ظهور التيارات العقلانية كالمعتزلة والإسماعيلية، حتى بدأ ينتج حضارته الخاصة عبر إعادة تقديم بنيان حضاري خاص به، بعد أن تمثّل الحضارات التي أنهاها. ويبدو أن قانون لافوازيه ينطبق حتى على الحضارات.
من متابعتنا التي استمرت على مدى أيام لظاهرة سلفيّة سورية هي الشيخ عدنان العرعور، تأكدنا بما لا يقبل الشك أن ما طُرح من قبل صهيوني-يهودي في مقهى أميركي من أجل امتصاص القوة الغرائزية العربية-الإسلامية الفتية وإعادة توجيهها نحو الداخل، يتم تنفيذه بشكل مدروس من قبل ما يمكن لنا أن نسميه " بالصهيونية الإسلاميّة ". فإذا كانت الصهيونية-المسيحية قد عملت على نحو دقيق في ترسيخ أسس الصهيونيّة-اليهوديّة، فإن الصهيونيّة-الإسلامية هي التي ستجعل من الصهيونية-اليهودية القوة التي لا تقهر حتى عقود كثيرة قادمة. الشيخ عدنان العرعور، الذي يعمل ليل نهار – لا نعرف من يموّله لذلك لا نستطيع طرح علامات استفهام وتعجب لكن النتائج تدل على المقدمات – على تفتيت المجتمع السوري إلى كل ما يمكنه الوصول إليه من مكونات ووضعها في صيغة التناقض الإقصائي عوض العيش التكاملي، هو أهم رموز الصهيونية-الإسلامية التي لا هم لها اليوم غير الإيقاع بين مكونات الشعب السوري ومن ثم شعوب المنطقة المحيطة بإسرائيل عموماً. ولا أدل على ذلك من التناغم الإسرائيلي مع التكفير العرعوري حين قال رئيس الأركان الإسرائيلي إنه على استعداد لاستقبال بعض من مكونات الشعب السوري، الذي " صدف " أن العرعور يشن عليه هجومه التكفيري منذ زمن. وإذا كانت الصهيونية-المسيحية قد حظيت بمتابعات ودراسات من قبل الغرب نقل بعضها إلى العربيّة، فإن الصهيونيّة-الإسلامية ما تزال بمنأى عن هكذا متابعة تحليلية معرفية لأسباب ليست بخافية على أحد.
لا مجال للإنكار بأن الصهيونية-اليهودية قد استنفذت أغراضها برأي كثير من المفكرين الإسرائيليين. والحقيقة أن الباحثة الأمريكية الصديقة ميراف ورمزر قد استعرضت ذلك بعمق تحليلي هام في مقالتها Can Israel survive Post-Zionism?. ولولا ظهور حماس واحتلالها صدر الصورة في المشهد الفلسطيني [ لا نستطيع إلا أن نستدعي ثقافة المؤامرة هنا!! ] لاحتل تيار ما بعد-الصهيونية، برموزه الهامة مثل الباحث العظيم إيلان بابيه، الساحة الأكاديمية الإسرائيلية. وصول حماس هو ما أوصل بيت شيمش إلى ما تبدو عليه اليوم. ظهور العرعور بهذه القوة واجتياحه للشارع السوري " السني المتطرف " في الأشهر الأخيرة، سيفيد اليمين الصهيوني-اليهودي في مسألتين بارزتين، ضمن أشياء أخرى كثيرة:
1 – إعادة توجيه الصراع من عربي-إسرائيلي إلى سني شيعي؛
2 – بث المزيد من الدماء في شرايين اليمين الصهيوني-اليهودي كردّة فعل طبيعية على التطرف المذهبي السوري.
إن إعادة توجيه دفة الصراع لا تقتصر اليوم على سوريا؛ فقد هرول الإسلاميون المتطرفون المصريون إلى إظهار حسن النية أمام إسرائيل. وكان ما ورد في الإعلام عن لقاء لأحد رموز حزب النور الإسلامي مع إذاعة جيش الدفاع الإسرائيلي وثيقة دامغة حول الهرولة إياها.
ما حدث في بيت شيمش من ظواهر الحرب الثقافية الإسرائيلية، التي بدأت قبل أكثر من ربع قرن بين نوادي العراة والأرثوذكس اليهود في تل أبيب، يُردد صداه بقوة عند العرعور وأخوته من حزب النور والأخوان المصريين. ويبدو أن الإثنين وجهان لعملة واحدة اسمها غياب العقل. إن أبسط اطلاع على التلمود والمدراش والشرائع [ الهالاخوت ] الإسرائيلية يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن الطرف الإسلامي أخذ عن الطرف الإسرائيلي مجموعة معارفه بتمامها تقريباً. وكل من يعرف الطرفين يدرك بلا عناء أن العرعور هو الابن الشرعي أو غير الشرعي لعوباديا يوسف، حتى في موقف الأخير من العلمانية.
الدولة هي المسئولة: الأمن لا يحصّن الشعب ضد أنواع الصهيونية؛ وحدها المعرفة هي الحصن الحصين ضد غدرات الشياطين. والدولة كانت تتشهى على الدوام النوم في حدائق الشيطان وتتلذذ بإرهاب المثقفين العلمانيين!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصهيونية الإسلاميّة: العرعور إنموذجاً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ۩۩ @ الأقــــسام العامـــة @ ۩۩ :: ۩۩ @ ســـــوريا يا حــــبيبتي@ ۩۩-
انتقل الى: