تحوم الشكوك حول الملف القطري لتنظيم كأس العالم 2022 الذي سيعلن في الثاني من ديسمبر المقبل، وذلك بعدما أعلن رئيس لجنة التفتيش بالفيفا أن مساحة قطر الصغيرة تهدد قدرتها على استضافة هذا الحدث العالمي. وأشار هارولد نيكولز رئيس الاتحاد الشيلي والذي يترأس لجنة التفتيش المتواجدة حاليًا في قطر إلى أن كأس العالم حدث كبير يجذب مئات الآلاف من الأفراد. وأضاف نيكولز: " أعتقد أن قطر لا تملك حاليًا القدرة الكافية على توفير أماكن الإقامة، ووسائل المواصلات التي تستوعب هذه الأعداد الكبيرة. وتعد قطر أصغر الدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم 2022 حيث يبلغ تعداد سكانها 1.6 مليون نسمة بينما أشاد الوفد برئاسة التشيلى هارولد ماين نيكولز(رئيس اتحاد الكرة فى بلاده) فى مؤتمر صحفى مشترك مع الشيخ محمد بن حمد آل ثانى رئيس لجنة ملف قطر، بإمكانات الأخيرة، مشيرا إلى أنها "تتقدم إلى الأفضل منذ زيارتى لها عام 1995 عندما استضافت كأس العالم للشباب، ونجحت بعد ذلك فى استضافة العديد من الأحداث الرياضية أهمها دورة الألعاب الآسيوية 2006 وهى تستعد الآن لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم 2011، كما أن الخطط الحكومية للعقدين القادمين طموحة للغاية". وتابع نيكولز "قطر أثبتت قدرتها على استضافة الكثير من الفعاليات، لكنها تحتاج إلى أمور لوجستية، خاصة أن بطولة مثل كأس العالم تضم 32 منتخبا، وهناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بالتنقل والمواصلات، وشرحنا هذه الصعوبات وتم التأكيد من قبل المسئولين على الملف أن هناك خططا لعلاج هذه الأمور". وأوضح أن إستاد جاسم بن حمد بنادى السد الذى كان مكيفا عند استضافة مباراة السد والريان "ترك انطباعا جيدا لدينا". وبنبرة متحفظة قال ميكلز إن آخر كأس عالم تم تنظيمه فى بلد مثل قطر كان منذ 80عاما، وذلك فى إشارة لصغر حجم قطر وصعوبة التنقل بها، على غرار الأوروجواى التى استضافت مونديال 1930. يذكر أن قطر هى المحطة الأخيرة من جولة قام بها وفد مفتشى الفيفا على الدول الراغبة فى استضافة مونديالى 2018 و2022 حيث زار كل من: اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وهولندا وبلجيكا (ملف مشترك) وروسيا وإنجلترا والبرتغال. وسيكشف الفيفا فى 2 ديسمبر هوية الدولتين اللتين ستنظمان هذين المونديالين، علما بأن البرازيل ستستضيف نسخة عام 2014.