تحرش بأكثر من 200 امرأة واغتصب 52 أخريات...نهاية "عيادة للاغتصاب" في البرازيل مديرها لبناني الأصل

أصدرت محكمة في سان باولو البرازيلية حكما بالسجن 278 سنة على أشهر طبيب نسائي متخصص بالتلقيح الصناعي روجيه عبد المسيح ذو الأصول اللبنانية، بعد إدانته بتهمة اغتصاب 52 فتاة وامرأة من جميلات المجتمع ممن كن زبائنه في العيادة، وتحرشات بأكثر من 200 امرأة أخرى.

وقالت قناة "العربية" في تقرير بثته يوم الأربعاء إن "خبر الطبيب عبد المسيح ذو الـ 67 عاما وهو من أشهر أطباء النسائية في البرازيل تصدر اسمه الصفحات الأولى في الجرائد، ونشرات الأخبار التلفزيونية المحلية، وبعض التلفزيونات العالمية، لأنه نجح بالاعتداء جنسياً، وبصورة كاملة، على 52 فتاة وامرأة من نجمات المجتمع، إضافة إلى محاولات غير كاملة مع 4 أخريات، ولم يتم الكشف عنه إلا منذ عامين".

وأضافت أن "المحكمة تحققت من رواية 200 امرأة من أصل 11 ألف شكوى قدمت ضده، ما يجعل كتاب "غينيس" للأرقام القياسية يسرع إليه ليضمه بين صفحاته، فقد ضرب عبدالمسيح الرقم القياسي بالاعتداء والتحرش الجنسي في القرن الواحد والعشرين بامتياز".

وأسس عبد المسيح، وهو من بلدة في محافظة عكار في الشمال اللبناني عيادته منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، واستطاع هو وفريقه القيام بأكثر من 7 آلاف عملية تلقيح صناعي حتى أواخر 1977، لكنه اعتقل بعد عام حين تقدمت إحدى ممرضاته بشكوى لدى أحد المخافر قالت فيها إنه حاول الاعتداء عليها.

وكانت الممرضة التي تعمل عند عبد المسيح روت بعض الحوادث التي كان يقوم فيها عبد المسيح بالتحرش بمريضاته، لكن المحكمة أفرجت عنه بكفالة بعد 4 أشهر مشترطين عليه المثول أمام المحكمة متى طلبته".

من جهته، قال عبد المسيح في ملفات التحقيق ، إن "كل التهم الموجهة إليه عبارة عن هلوسات تشعر بها النساء جراء تأثير المخدر".

وورد في ملف التحقيق الذي زاد عن 10 آلاف صفحة، إن "عبد المسيح كان يغتصب المريضات وهن غائبات عن الوعي تحت تأثير المخدر، أو حتى أثناء تعافيهن من عملية جراحية ما، إلى جانب أنه كان يستخدم سلاح اليدين أيضاً، فيقوم بملامسات تحرشية تلبي حاجات غرائزه الجموحة".

وأرجعت صحف برزايلية السبب في عدم الكشف عن ممارسات عبد المسيح إلا لوقت متأخر إلى أن "القصة كانت معروفة لدى النخبة البرازيلية، "إلا أن أحداً لم يكن يجرؤ على المضي قدماً ضده باعتبار أن معظم زبائنه كن سيدات مجتمع وعائلات معروفة ونجمات فن ورياضة، حتى وشخصيات في دول أجنبية كانت تأتي إلى عيادته في سان باولو للعلاج".

بدوره، قال محامي عبدالمسيح، جوزيه أوليفيرا، إن "ما كان يحدث "هو هلوسات تشعر بها المريضات وهن تحت تأثير المخدر، أو خلال الدقائق التي تليه، نافيا أن "يكون موكله عبد المسيح قام بأي اعتداء على نساء العيادة".

وكان عبد المسيح دافع عن نفسه بالقول إن "إقدامه على فتح العيادة لعلاج النساء من العقر بشكل خاص "نابع من إيمانه بقدسية الأسرة وبأن مجتعماً بلا أسرة كاملة هو ناقص بالتأكيد، لذلك فقد كانت مهمته مقدسة، ولذلك تزوج وأنجب 5 أبناء أنجبوا بدورهم 12 حفيداً".

ومن أشهر زبائن عبد المسيح، الذي وكان أول من أجرى عملية تلقيح صناعي في البرازيل أدت إلى ولادة أول طفل خرج من الأنابيب هناك؛ زوجة الرئيس البرازيلي الأسبق وعضو مجلس الشيوخ الحالي، فرنندو كولور دي ميللو، ونجم الكرة بيليه وعائلته، إلى جانب نجمات مجتمع وفنانات وصحافيات شهيرات وزوجات وبنات صناعيين وسياسيين في الداخل، ومن دول الجوار في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى سيدات مجتمع من دول أوروبية وغيرها.

يعطيك الف عافية ماهر

تحياتي

» نهاية “عيادة للاغتصاب”
» امرأة تدعي تعرضها للاغتصاب لمنع زوجها من السفر
» أرقام رسمية : وفاة امرأة كل يومين بسبب عمليات الإجهاض في البرازيل
» وفاة السوري الأصل ستيف جوبز ملهم «أبل» بعد صراع مع السرطان
» مشفى صيني يفتتح عيادة نفسية للحيوانات