طلّ الممثلة السورية رنا الأبيض طوال رمضان بمسلسلين، الأول سوري بعنوان ( صبايا ) مع المخرج ناجي طعمي، والثاني عراقي - سوري بعنوان ( طيور فوق أشعة الجحيم ) مع المخرج فهد ميري ..
عن المسلسل الثاني، تقول الأبيض إنه " يعالج تداعيات الحروب وتأثيرها في الطفل، وأجسد فيه دور امرأة تعمل كمديرة لإحدى دور الأيتام، ونشاهد عبرها مشاكلهم ومصائرهم، بخاصة ما يخلفه الاحتلال من آثار عليهم، من فقر ويتم وتشرد. ويشارك في هذا العمل نجوم عرب، ومن السوريين قيس الشيخ نجيب ورواد عليو " .
أما عن مشاركتها في " صبايا " فتقول: " للموسم الثالث على التوالي أحل ضيفة على المسلسل، وأجسد في هذا الجزء دور منسقة درامية في برنامج لتلفزيون الواقع، ومساعدة لمنتج البرنامج الذي يجسد دوره اللبناني طوني أبو جودة، من هنا أتحدث باللهجة اللبنانية " .
وعن رأيها في الانتقادات التي توجه إلى مسلسل " صبايا "، خصوصاً ما يقال عن اعتماده على الشكل على حساب المضمون، تقول: " أوافق على أن مضمون العمل خفيف واستعراضي، ولكن أرى أن هذا النوع مطلوب، فهو مسلسل خفيف يقدم تسلية ومتعة للمشاهد وليس مطلوباً منه البعد الثقافي والاجتماعي كما الحال في الدراما التاريخية أو التراجيدية القاسية، ونحن نتابع مثل هذه الأعمال في الدراما الأجنبية باستمتاع ولا نطلق الأحكام والانتقادات، وحين نقدمه في أعمالنا يهاجم ويعرّى ".
وتضيف: " أرى أن المهمة الأساس للدراما التلفزيونية هي التسلية والمتعة، لا تقديم دروس تعليمية، بعكس السينما التي يجب أن تقدم الفكر والثقافة، فروادها يفرغون جداولهم لحضورها في حين أن رواد التلفزيون يشاهدونه في وقت فراغهم " .
وعن قلة مشاركتها الدرامية، تقول: " أرفض المشاركة في أي عمل من دون أن أكون مقتنعة بالشخصية التي سأقدمها. وهذا أحد عوامل قلة ظهوري، على رغم أنني قد أكون قدمت شخصيات لم أكن راضية عنها في شكل كامل، لكنني أحاول أن أقدم الشخصيات المناسبة. على الفنان أن يكون مقتنعاً بما يقدمه في المقام الأول، أما العامل الأهم لقلة ظهوري فهو خيارات المخرجين. فمثلاً بعدما قدمت في الموسم الماضي شخصية " غرام " في مسلسل " ما ملكت أيمانكم " ، والتي تتسم بالجرأة والإغراء، فوجئت بأن كل الأدوار التي عرضت عليَّ في هذا الموسم من النوع ذاته، ما دفعني لرفضها، لعدم تكريس هذا النمط لدى المشاهد، خصوصاً أن مثل هذه العروض تقوقع الفنان في نوعية واحدة من الأدوار " .
وتعتبر رنا أن بعض المخرجين يظلم المشاهد بتكريس بعض الوجوه وتضيف: " المشاهد محصور بخيارات المخرجين، فنجد أن بعض الممثلين يقدم 10 شخصيات في موسم واحد في حين يقدم آخرون شخصية واحدة، وهذا يكرس عدم التساوي في الفرص، ولذلك افتتن المشاهد العربي بالدراما التركية التي انتشرت في شكل كبير " .
وعن تقبل الجمهور الجرأة المقدمة في الدراما تقول: " الصورة الحقيقية التي تعكس الواقع ما زال تقبلها صعباً عند الجمهور، فالجزء اللفظي أصبح مقبولاً في شكل ملحوظ، أما الجزء البصري فما زال بحاجة لوقت. وخير مثال شخصية " غرام " ، فالجمهور وجد صعوبة في تقبلها وتقبل وجودها في المجتمع، على رغم أنها موجودة ومعروفة، فنحن لا نخترع شخصية من الخيال " .